حين تعمل معروفاً أو تُقدِّم صنيعاً طيباً لأي أحدٍ
كائناًمَنْ كان حتى وإن كان غيرمُستحقه في نظرك فهوباقٍ
ازرع جميلاً ولوفي غيرموضعه
فلن يضيع جميلٌ أينمازُرِعا
إن الجميلَ وإن طال الزمانُ به
فليس يحصده إلا الذي زَرَعا
وعليك ألاتنتظر جزاءً ولاشكوراً إلا ممن
لديه الجزاء الأوفى والثواب الأسمى فهو- سبحانه-
لايُضيع أجر من أحسن عملا.. ألايكفيك أن تجد
بما قدمتَ حلاوةً في قلبك وانشراحاً في صدرك
ماأجمل ماقال الشاعر:
ولم أرَ كالمعروفِ أما مذاقُه
فحلوٌ وأماوجهه فجميل
بل ويكون القولُ جميلاً فيك يا صاحبُ المعروف
حائزاً على ذكرٍ حسنٍ ظافراً بلسان صِدقٍ
أتدري لماذا؟
لأنك زرعتَ بسمةً على شفةِ محتاج..لأنك أدخلتَ
سروراً على قلب معوز...لأنك فرَّجتَ عن مكروب
لأنك وباختصارٍ تعاملتَ مع الله ومَنْ يتعاملْ مع الله
فهورابحٌ لامحالة وماأجمل هذاالربح!
ربحٌ عاجلٌ وآجل وكلاهما حلوٌ ومطمع ولكنَّ الآجلَ أطمع
غداً تُوفَّى النفوسُ ماكسبت
ويحصد الزارعون مازرعوا
فازرع الخير واسقِ بذورك بماءِ الإيمان
وارع زرعك بعين الإخلاص لتقطف ثماراًنضيجةً
في جنان عدنٍ في مقعدصدقٍ عند مليكٍ مقتدر.