مواقف التصحيف والتحريف جِدّ كثيرة ،
فمن المواقف المحرجة ، تلك ، ما كتبه أحد الناس في بطاقة دعوة ، وهو يزور صديق مريض له ، فقال :
( مع أطيب تمنياتي بالشقاء العاجل ) ، فزاد الفاء نقطة ، فأصبحت ( الشقاء ) فحولتْ الموقف إلى نقيضه.
ومثله ، ما حدث قديماً حين طلب أحد الأمراء من عامِله على إحدى البلاد أن يُحضِرَ له مجموعة من الناس ، فقال له : ( احصِ هؤلاء وائتني بهم ) ، فربما سقطتْ نقطة من ِمحبرة الكاتب سهواً ، فأعجمَ الحاء ، فصارتْ خاءً ، فما كان من عامل الأمير بالبلدة إلا أن نفَّذ الأمر المُحرَّف ( اخصِ هؤلاء ...) بعاقبته الكارثية عليهم .
أمّا ذلكَ الكاتب الصحافي الذي كان يشيد بإحدى الصحف في مقاله ، أو في إعلان لها ، وكانت العبارة ( صحيفة كذا من أوسع الصحف انتشاراً ) فانقلبتْ عين ( أوسع ) خاءً ، فكانت المصيبة.