عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2009, 07:57 PM   #49
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تواريخ الحوادث .. سنة الجوع / سنة البرد / سنة الرحمة / سنة الجراد

10– سقوط الطائف :

تقع مدينة الطائف على طريق القادم من نجد القاصد للبيت العتيق ، والطائف ترتفع مشمخرة تحملها الجبال على هاماتها ، فتصل إلى علو مقداره (1700 ) متر فوق سطح البحر ، كما تنأى الطائف عن مكة بمسافة لا تتجاوز الخمسة والثمانين كيلاً من المترات .

وتشكل الطائف عسكرياً الخط الأول للدفاع عن مكة المكرمة من جهة الشرق ، كما تمثل الطائف بالنسبة لسكان مكة المكرمة مصيفاً يقيهم وطأة القيظ .

وجه الملك عبد العزيز إلى تربة قوة قوامها خمسة عشر لواءً بقيادة خالد بن لؤي من أبناء عمومة الشريف حسين ، وقيادة سلطان بن بجاد أمير الأخوان من عتيبة .

اتخذت قوات الملك عبد العزيز من ( تربة ) منطقة للتجمع ، وكانت القوات من هجر مختلفة ، أغلبها من أهل الغطغط ، وقد قدرها مقبل الذكير في كتابه الذي استند عليه الدكتور عبد الله العثيمين بألفي مقاتل .

كان سلاحهم البنادق والسيوف ، وكانت مراكبهم الخيل والإبل ، وكان زحفهم في محرم عام 1343هـ / أغسطس 1924م.

لقد اطمـــأن الملك حسين لتحصينات الطائف ودفاعاتها ، فلم يقدر قوة الملك عبد العزيز حق قدرها ؛ إذ كان في الطائف قوة لا تتجاوز خمسمائة مقاتل مسلحين بالبنادق والرشاشات وبعض المدافع الجبلية ، وجعل الملك حسين القوة تحت قيادة اللواء (صبري باشا الغزاوي ) ، وكان أمير الطائف وقتها ( شرف بن راجح ) .

1- سير العملية :

بدأت القوة السعودية هجومها انطلاقاً من تربة بسرعة وسرية في معنوية عالية ، فاستولت على مخفر ( كلاخ ) و ( الأخيضر ) ، وانضم إليهم الأشراف الحُرَّث وبعض قبائل ثقيف .

وصلت القوة المهاجمة إلى ( الحوية ) على مشارف الطائف في صفر 1343هـ / سبتمبر 1924م، فنشبت في ( الحوية ) معركة مع قوات الشريف المدججة بالسلاح القليلة العدد .

تراجعت قوات الشريف إلى الغرب حيث المرتفعات ، فاستطاعت أن توقف تقدم القوات السعودية ، ولم تتمكن من هزيمتها ، لكن قوات الشريف فضلت التراجع إلى الطائف متخذة من الجبال مواقع لإطلاق النيران من المدافع والرشاشات ، وبخاصة أن البادية قد تفرقت عنهم .

وصل الأمير علي في نجدة من مكة ، واتخذ مواقعه في الهدا خارج الطائف تاركاً الطائف محاصرة دون خطة هجومية ودون ضغط على القوات السعودية .

خرج أمير الطائف ووزير الحربية والجنود النظاميون والأهالي والموظفون ، فالتحقوا بالأمير علي يوم الجمعة السابع من صفر عام 1343هـ / 1924م .

وكذلك أخليت الطائف ، ودخلتها قوات الملك عبد العزيز في اليوم التالي ، وتمت فيها السيطرة على المدينة ، فترك ذلك أثراً سلبياً على معنوية قوات الملك حسين ، وهذا ما جعل الأمير عليًّا يفضِّل الانسحاب إلى مكة مخلياً مواقعه في الهدا .

يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس