عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2004, 05:16 PM   #12
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عاشقة سديـــر
 
تم شكره :  شكر 7 فى 6 موضوع
عاشقة سديـــر is an unknown quantity at this point

 

وبعد قراءة ردود أفعالكم ...

إليكم ردة فعل عادل مع خالص شكري وتقديري لجميع من شاركوا بكتابة مواقفهم ...


ولنستمع إلى ماحدث كما رواه عادل :

يقول حين رأيت أخي ( فيصل ) وهو بذلك المنظر لم
أتمكن من استيعاب ماحدث ولم أفعل أي شيء سوى إسقاط
مابيدي ومواصلة النظر إليه في ذهول

وفي تلك الأثناء استغل فيصل الفرصة وهرب مسرعاً

حاولت اللحاق به فلم أتمكن فعدت إلى ماسبق وجمعته من
حاجيات وتوجهت للمحاسبة عنها ثم ركبت سيارتي وأنا
أفكر :

هل هذا هو فيصل فعلاً ؟!
ماالسبب الذي جعله يفعل هذا الأمر ؟!
ماذا ؟ ولم ؟ وكيف ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ أسئلة كثيرة لم أتمكن
من الإجابة عليها

اتصلت مباشرة بوالدي فوجدته خارج المنزل فلم أبين له
شيئاً

ثم اتصلت بوالدتي فكانت كذلك في الخارج مثله

كنت أود الاطمئنان على وجود فيصل في المنزل لعله
يكون قد شبه لي ولاصلة لأخي بالأمر خاصة أن الساعة
كانت قد تجاوزت التاسعة مساء وهو مابعد موعد نوم
فيصل بساعة تقريباً

دخلت إلى المنزل وتوجهت مباشرة لغرفته فوجدته وقد
بدا مستغرقاً في نوم عميق تحت مجموعة من الأغطية

رفعت الغطاء فانفجر باكياً وانتفض واقفاً فما كان
مني إلا أن ضممته بشدة إلي وهدأت من روعه ووعدته
بكتمان أمره وطلبت منه أن يبيت الليلة وسنتحدث في
الأمر غداً

بقيت طوال الليل وأنا أفكر في كل ماحدث

أسترجع منظر فيصل بتلك الثياب

ومنظر الذهول في عينيه حين فاجأه اكتشافي لأمره

ومنظر دموعه وخوفه

..
وبعد عصر اليوم التالي أخذته معي في السيارة وطلبت
منه أن يتحدث وبعد جهد كبير كانت الإجابة :

طلب فيصل من والديه لعبة تعتبر غالية الثمن نسبة
لمصروفه الذي يستلمه منهما يومياً ولما سمحا به من
مبلغ لشراء اللعب

فما كان من والدته حين وجدت إصراره سوى أن قالت له :
حاول جمع المبلغ لأشتريها لك

فقال لها :
مهما كانت الطريقة ؟

فأجابته بالموافقة وكأنما أعطته الضوء الأخضر لأي
تصرف كيفما كان

حاول جمع المبلغ من فائض مالديه فلم يتمكن

كادت الغيرة من زملائه الذين حصلوا عليها أن تقتله
فما كان منه إلا أن استشار احد زملائه فقال له افعل
مثلي وعرفه على أخوه الأكبر والذي زوده بذلك اللباس
وتلك الألوان وعلمه كيف يستخدمها حتى يبدو بشكل يوحي
بالفقر والحاجة

فكان في كل يوم يصعد غلى غرفته الساعة الثامنة مساء
وبصورة طبيعية كأي شخص متوجه للنوم ثم يستعد ويتسلل
خارج المنزل راكباً في سيارة أخو زميله الذي يأخذ
منه قيمة التوصيل والفكرة

استمر على هذه الحال لمدة عشرة أيام تمكن خلالها من
جمع مبلغ لابأس به لم يكن ليحصل عليه لسنة أو أكثر
لو بقي في انتظار فائض مصروفه !!

ولكنه حين رأي عادل شعر بخوف شديد لم يعلم كنهه

هنا يقول عادل :
ربتت على كتفه ووضحت له الخطأ الذي وقع فيه حين ادعى
الفقر وانتهج هذا النهج الغير سليم وأني أخشى عليه
العقوبة بأن يفقده الله كل مالديه فلايجد أهم
حاجياته كما حمدت الله تعالى أمامه أن لم يقبض عليه
بتهمة التسول وخوفته كثيراً من هذا التصرف من كافة
النواحي

ثم وعدته أن أكافئه حين نجاحه هذا العام بمكافئة
جيدة كما لن أخبر بهذا الأمر أحداً إن لم يعد إليه

وفي نهاية العام وبعد أن رأيت مستواه الجيد وقبل أن
تأتيه مكافأتي كانت اللعبة التي يتمناها قد جلبت له
كهدية تفوق من والديه

حينها نظرت إليه فإذا به يبادلني نظرات الشكر على
مالم ولن يعلم به غيري وغيره ( وأنتم )

................

إذاً لعلكم مثلي قد خرجتم من هذا الموقف بضروريات
لابد من اتباعها في تربية الأبناء منذ صغرهم حتى
لايصدمنا أي تصرف غير لائق منهم قد لانجد له أي مبرر
غير إهمالنا

وكل الشكر لكم ......


وسوف احاول ان اضع لكم الموقف الثاني في اقرب وقت ...<<بس عاد لا تفشلوني ...ونوروا موضوعي بآرائكم ;)

تحياتي ..

التوقيع
عاشقة سديـــر غير متصل   رد مع اقتباس