[سمو الأمير]

لو تكلمنا بوسطية وعقلانيه أكثر لعلمنا أن أكثر من انتفع بهذه القبلية هم المسلمون بشكلٍ عام
فعندما ذكر الله لنبيه قوله " ألم يجدك يتيماً فأوى " بمن آواه أليس بعمه أبي طالب الذي حماه ونصره بأسم القبيلة الهاشمية حتى قال

والله لن يصلوا إليك بجمعهم ..... حتى أوسَّد في التُّراب دفينا

وقوله تعالى :" وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك" فقد حمى الله نبيه شعيب بهذا الرهط وهذا الإنتساب

وعلى النقيض قول الحق سبحانه على لسان لوط عليه السلام :"قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد " هاهو لوط يتمنى نصرة قومه وأن ياوي بهم لدفع البلاء عنه وعن أهله ..

والقبلية توحد الصفوف بين أبنائها وهذا يسهل للأمة التوحد تحت راية التوحيد ، فبدلاً من أن تناصح قبيلة كاملة فردا فردا لنصرة هذا الدين عليك بمن يرأسهم وهم تحت رآيته كالأوس مثلاً والخزرج ...

يقول الشاعر:

وما أنا إلا من غزية إن غوت .... غويت وإن ترشد غزية أرشد

الإنسان ليس مخير بالإنتماء لأي قبيلة كانت ، ووجودك في قبيلة لها أهميتها لا يعني إنتقاصك بغيرك فأنت أنت لايسألك الله عن أجدادك ..
القبلية بالستينات والسبعينات وحتى بالثمانيات تقلصت بشكل واضح جداً رغم وجود بعض النعرات القبلية على استحياء ، لكن هناك فتائل مُشعلة توقض هذه القبلية في أوساط عامية جداً ..
فمثلاً لانجد هذه القبلية بأواسط الجامعات أو المؤتمرات أو حتى بميادين الرياضة لكن هذه النعرة أُحدثت في أهل الإبل وأهل الشعر وهم أشبه بذلك العصر القديم الجاهلي .. الأمر ليس بالعموم لاوالله فهناك المتعلم وهناك من يقوم بإطفاء تلك الفتائل المشتعلة ..