عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2019, 10:36 AM   #2
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: هيفاء .. (قصة من الواقع)!


"هيفاء"

الجزء الثاني :

الأمر الذي دفعها إلى زجره بحزم أوقفه عند حده مؤكدة أنه لا يمكن أن يجمعها به إلا رابط الشرع على
سنة الله ورسوله وهذا ما أغضب فهد ..وجعله يسرب لهم بطريقة متعمدة خبر ونتائج اجتماع دعا إليه
فهد في منزلهم لبحث موضوع زواجه منها ! .. وكان حضور هذا الاجتماع هم من غلاة المتشددين من
أقاربه الذين لا يقيمون وزناً لما يخالف أهوائهم وتوجهاتهم مهما كان عوجها ومجافاتها للقيم
الإنسانية النبيلة.. وكان من الطبيعي أن يفضي هذا الاجتماع إلى رفض فكرة زواج فهد من هيفاء
شكلاً وموضوعاً وتحذير فهد من مغبة الإقدام على مثل هذا المشروع ولتذهب القلوب والمشاعر
والقيم الإنسانية إلى الجحيم.. ولم يكن خافياً على هيفاء وأهلها أن هذا الاجتماع ما هو إلا مبرر يلوح
به فهد في وجوههم لحفظ ماء وجهه أمامهم ولعله أيضاً يدخل اليأس في قلب هيفاء من الارتباط
بالزواج ليتحول إلى ارتباط من نوع آخر موافق للهوى ومخالف للشرع..
انتشر خبر الاجتماع المشؤوم بين الناس انتشار النار في الهشيم .. ووصلت تفاصيله إلى خال فهد
الأستاذ عبدالرحمن الموظف المرموق في أحد أكبر الشركات في الرياض والذي كان مُغيباً عن الاجتماع
كونه صوت العقل الوحيد والشخص الأكثر تأثيراً في محيطه الاجتماعي .. فشعر بمرارة وضيق
شديدين وأحس بعمق الجرح الأليم الذي سكن أعماق جيران أخته أم فهد الطيبين نتيجة الأخذ والرد
في موضوع حساس كهذا.. واعتبر أن جرحهم وإيذائهم هو إيذاء شخصي له حيث لا يرى فرقاً بينهم
وبين أهله ويذكر لهم عشرة عمر بدأت منذ أن عرف هذه الدنيا ولم ير منهم هو وجميع أهله إلا كل
الود والتقدير والاحترام .. ولم يطق صبراً وغادر مقر عمله مبكراً وركب سيارته متجهاً إلى سدير
يطوي المسافات بسرعة لم يعتد أن يقود سيارته بها .. ورغم ذلك شعر أن الطريق أطول من المعتاد
وبالكاد تبين له مخرج : حوطة سدير ومنه مباشرة إلى منزل العم عبدالله (أبو هيفاء) الذي تفاجأ بزيارته
ومع ذلك استقبله بحفاوة بالغة تليق بالضيف والمضيف وخلقهم الرفيع .. وكان المتوقع أن يقدم
الأستاذ عبدالرحمن اعتذاره لهم تجاه ما بدر من جيرانهم في حقهم .. ولكنه كان كعادته إنساناً ذكياً
عملياً ألمعياً يزن الأمور بكل دقة وجدية ويعرف أن حق العم عبدالله الكهل الطيب وجميع أفراد أسرته
أكبر من كلمات اعتذار تقال وتعاد في مثل هذه الظروف ، جلس عبدالرحمن بجوار العم عبدالله (والد
هيفاء) وقبل أن ينطق بكلمة واحدة طوقه بيده واستدنى رأسه وقبله ، وفاضت عينيه لحظتها بدموع
غالية عزيزة بللت خديه وشاربه الكث الأمر الذي ترك أثراً عميقاً في نفس العم عبدالله وأصبح أكثر
ارتياحاً لمقدم الأستاذ عبدالرحمن وتقبلاً لكل ما يتفوه به من حديث .. بعد هذا المشهد المهيب
سأل عبدالرحمن العم عبدالله عن هيفاء وما ستفعله بعد أن أتمت دراستها الجامعية في تخصص
الحاسب الآلي ؟ فأجاب والد هيفاء بأنها قدمت طلبها على وظيفة معلمة لعل الله ييسر أمرها وتحصل
عليها وتتعدل معها بعض الأحوال ، وهنا تدخل الأستاذ عبدالرحمن وقال :لا بأس ولكن أتمنى أن تتيح
لي الفرصة لتقديم ما أستطيعه لأسرتكم الطيبة الكريمة وذلك بأن تقدم هيفاء على الوظائف المطروحة
في موقع الشركة التي أعمل بها على الانترنت وتسجل كافة البيانات المطلوبة ثم تتابع الردود من
الشركة (والله يكتب اللي فيه الخير للجميع) .. كان عبدالرحمن يتحدث بصوت مرتفع ليقينه بأن هيفاء
وبعض أهلها يسترقون السمع في أقرب نقطة إلى المجلس .. ويعي أن الأمر سيكون مفهوماً لهيفاء أكثر
من غيرها .. ولكنه لم يشأ التواصل معها مباشرة درءاً للأقاويل والتفسيرات التي هم في غنى عنها ..
وربما كان مثل هذا الهاجس أحد سلبيات الجمال الطاغي الذي تحظى به الرائعة هيفاء .. غادر
عبدالرحمن المجلس بعد تركه ورقة صغيرة مدون بها موقع الشركة على الانترنت وأوعز للعم عبدالله
بأن يسلمها لهيفاء .. غادر الأستاذ عبدالرحمن منزل العم عبدالله ودخل منزل أخته أم فهد وسلم
عليها والحاضر من الأسرة .. ولمح في عيونهم أسئلة تتراقص حيرة عن الوقت الذي قضاه في منزل
العم عبدالله منذ إيقافه للسيارة وحتى دخوله لمنزل أخته ولكنه تجاهلها واكتفى بالحديث في عموميات
لا علاقة بها لأهل هيفاء .. وبعد دقائق ودعهم وعاد مع الطريق الذي أتى منه تاركاً خلفه أسئلة أهل
القرية التي لا تنتهي وأكثرها سوءً هو سؤال من أحدهم : (وش عند هالليبرالي جاي للديرة ؟)
دخلت هيفاء الموقع وسجلت البيانات المطلوبة مع الدعوات بأن يكتب لهم ما فيه خيرهم وسعادتهم ..
وفي الغد مساءً جاء الجواب بأنه قد تم قبول طلبها وهو مكتمل الحيثيات وعليها انتظار موعد لإجراء
المقابلة الشخصية التي لم تطل فترة انتظارها .. يومان فقط وتم إشعارها بأن عليها الحضور لإجراء
المقابلة في اليوم التالي .. حزمت أمرها وسافرت برفقة والدها مع أحد موصلي المشاوير .. وقفت
السيارة أمام مقر الشركة وترجلت منها الفاتنة هيفاء وأمسكت بيد والدها وسارت في بهو مبنى
الشركة الفاخر بخطوات حائرة بين الرجاء والقلق والخوف من المجهول ولكن ذلك كله مؤطر بثقة في
النفس لا حدود لها .. وأول من قابلها حارس الأمن ثم موظف الاستقبال الذي حدثته عن سبب قدومها
إلى الشركة .. ثم أشار لها بالانتظار على كرسي الجلوس المجاور له .. وأول ما لاحظته الزائرة الفاتنة
هو نظرات الفضول وملامح الذهول التي كست وجوه العابرين لحظة مرورها بينهم رغم اعتيادها على
ذلك في أي مكان تتواجد فيه هذه المذهلة .. تقدم لها أحد موظفي الموارد البشرية في الشركة
وعرف بنفسه وطلب منها مرافقته إلى مكان المقابلة ، ورافقته بعد أن طلبت من والدها الانتظار ريثما
تنهي المقابلة وتعود إليه .. سارت في ممرات الشركة التي لو كان لها من الأمر شيئاً لتحركات واهتزت
طرباً لوقع خطا ملكة الجمال المتوجة هيفاء .. دخلت الغرفة المخصصة لإجراء المقابلة .. ولا يمكن وصف
رد فعل أعضاء لجنة المقابلة رغم تقدمهم في العمر نسبياً وهم ثلاثة : مدير عام ومدير إدارة وموظفة
موارد بشرية .. والحقيقة أنه لا يمكن تحديد أيهم كان الأكثر انبهاراً وذهولاً بما فيهم الموظفة المرأة ..
جلست أمامهم تحمل الأمنيات بالتوفيق وتجاوز هذه اللحظات المهمة في حياتها .. ردت على تحيتهم
لها بما يليق وارتاحت كثيراً لملامحهم التي بدت وكأنها هي من رسمتها ونقشتها على وجوههم .. ومع
أول سؤال لها انطلقت في الحديث بالتعريف عن نفسها بلغة انجليزية سليمة فصيحة.. ثم طلب
أعضاء اللجنة منها التوقف عن الحديث باللغة الإنجليزية والتحول للعربية وتحدثت وأسهبت وكانت كمن
يغني بصوت انثوي مُطرب ، مرتكزة على ثراء معرفي باذخ ، وأفكار مرتبة مقنعة ،الأمر الذي حول
المقابلة إلى مشهد ممتع مُسعد للجميع ، وأصبحت وكأنها هي من يختبر أعضاء اللجنة .. وتحول
قلقها المحبب للنفس إلى ثقة ممتعة وتمنت لو أن وقت المقابلة يطول أكثر وأكثر .. انتهت المقابلة ،
وكان من الواضح أن الأمور تسير في طريقها الصحيح بالنسبة لهيفاء وكذلك للأستاذ عبدالرحمن الذي
كان يتابع تحركات هيفاء عن ُبعد ولكن بعين المشفق الحريص رغبةً منه في رفع الحرج عن زملائه
في الشركة وكذلك هيفاء التي رأى أنه من المناسب ترك مسافة كافية بينه وبينها لإدراكه أن القرب
منها هو في منتهى الخطورة كونه مثل غيره له بين جوانحه قلب أخضر وإحساس مرهف .. حتى وإن
فاق غيره بعقله الراجح وخلقه الرفيع .
غادرت هيفاء رفقة والدها مقر الشركة ثم إلى السيارة التي تنتظرها في الخارج ثم إلى الحوطة
حيث استقبلتهم والدتها وشقيقاتها بفرح غامر وتحلقن حولها يستمعن إلى أدق تفاصيل رحلتها إلى
الرياض .. وطمأنتهم أن الأمور تسير على ما يرام الأمر الذي انعكس على أجواء منزلهم الصغير المقبل
على مرحلة جديدة قد تتغير معها الكثير من تفاصيل الحياة بين جدرانه وكل المؤشرات تشير إلى ذلك ..
وفي صباح اليوم التالي رن جرس هاتف هيفاء فالتقطته بلمح البصر وكان على الطرف الآخر صوت
موظفة الموارد البشرية في الشركة تبشرها بقبولها زميلة جديدة لهم وأن وظيفتها في انتظارها حال
وصولها الشركة .. أغلقت الهاتف والتفتت بعيون تترقرق فيها دموع الفرح نحو والديها وشقيقاتها الذين
كانوا في حالة ترقب لمعرفة الخبر القادم من هناك وقد نهضوا من أماكنهم وتحلقوا حولها وكأنهم يعلمون
ما ستخبرهم به حيث تداخلت أصواتهم وانسابت دموعهم وتبادلوا الأحضان والتحايا واحتضنت والدتها
وكأنها تراها لأول مرة فيما اتجه العم عبدالله إلى القبلة ورفع يديه داعياً لها بالتوفيق وللأستاذ
عبدالرحمن بالأجر والثواب ولكم أن تتخيلوا فرحة كهل يرى ابنته تحصد ما زرعته في وقت هم بأمس
الحاجة إلى نتاج هذا الغرس .. بعد أن هدأت الأمور وانتظمت الأنفاس واستقرت خفقات القلوب،
التأمت العائلة في اجتماع عفوي الغرض منه الاتفاق على الخطوات القادمة .. كان النقاش خلاله
محتدماً والرؤى تطرح بفرح غامر ولم يعكره سوى مسألة تدبير مبلغ من المال يكون عوناً لهم حتى
يصرف أول استحقاق لهيفاء من الشركة .. وقد أوضحت لهم هيفاء أن ما وفرته من مكافئات الجامعة
ربما يكفي لأجرة السيارة التي ستنقلهم إلى الرياض والسكن في شقة مفروشة لمدة أسبوع ..
في حين أبلغهم العم عبدالله وهو في غاية الحرج بأنه في انتظار استلام الراتب التقاعدي الذي لا
يتجاوز الثلاثة آلاف ريال خلال الأسبوع القادم .. وإن عليه أن يبحث عن من يقرضه مبلغاً من المال
بضمانة مرتب هيفاء .. انتهى الاجتماع على هذا الأساس .. وقبل أن تتفرق العائلة رن هاتف هيفاء
وكان على الطرف الآخر الأستاذ عبدالرحمن الذي حياها باقتضاب وبارك لها ثم طلب منها إعطاء
الهاتف لوالدها وضع العم عبدالله الهاتف على أذنه فكان عبدالرحمن يتحدث وهو يستمع ويحاول الرد
ولكن عبدالرحمن لم يكن يتح له الفرصة فاكتفى بالسماع وعينيه تجول بين زوجته وبناته ثم عبرة
غالية تخنقه ودموع تبلل وجنتيه ولحيته ودعوات من القلب للأستاذ عبدالرحمن بعد أن ودعه وسلم
الهاتف بيد مرتعشة لهيفاء وقال لهم إن عبدالرحمن أصر على أن يتولى ترتيب أمور العائلة حتى
استقرارها في الرياض وأن هيفاء هي من سيتولى تسديد التكاليف بالتقسيط بعد حصولها على مرتباتها
من الشركة .. وستصل سيارة صباح الغد لنقلهم إلى الرياض .. (كم هو محظوظ الأستاذ عبدالرحمن
بالدعوات التي فاضت من قلوبهم الطيبة) .. وبالفعل في صباح اليوم التالي وقفت سيارة كبيرة نوعاً ما
ذات الثلاثة مراتب أمام منزل العم عبدالله واستقلها جميع أفراد الأسرة ولم يكن معهم سوى حقائب
تحوي ملابسهم وحاجاتهم الضرورية فقط .. وتوجهت السيارة إلى الرياض وتحديداً إلى عمارة للشقق
. المفروشة يعرفها السائق باتفاق مع الأستاذ عبدالرحمن وكان قد حجز الشقة لمدة أسبوع ريثما
تنتهي بقية الترتيبات التي حددها ثم بعد ذلك تستقر الأسرة في سكن مناسب وقريب نسبياً من
مقر عمل هيفاء .. الساعة الآن الحادية عشر صباحاً ولازال هناك متسع من الوقت للذهاب إلى مقر
الشركة واستلام الوظيفة .. والسائق في انتظار هيفاء لإنجاز هذه المهمة .. وبالفعل وصلت هيفاء
مقر الشركة واستقبلها سكرتير الأستاذ عبدالرحمن ورافقها حتى أكملت الإجراءات الخاصة باستلام
الوظيفة وبدأ دوامها ساعة صدور قرار التعيين في هذا اليوم .. وقد تضمن القرار : تحديد راتب جيد
مقداره (16500) ريال مع بدل سكن وتأمين طبي وغيرها من المميزات التي أسعدتها كثيراً ..
اتجهت هيفاء إلى المكتب المقرر لها .. ولاحظت أنه في قسم بعيد عن الأستاذ عبدالرحمن ولا علاقة
مباشرة له به .. وأغلب المكاتب المحيطة بها يشغلها خليط من الشباب والفتيات في سن مقارب
لسنها .. كما لا يوجد جدران تفصل بين المكاتب بل قواطع قصيرة نسبياً لا توفر الاستقلالية التامة لكل
موظف .. وضعت حقيبة اليد على مكتبها وأخذت تجول بعينيها الجميلتين فيما حولها .. منتظرة أي مبادرة
من أحد الزملاء أو الزميلات لتعريفها بهم ولتوضيح المهام المطلوبة منها .. وفي هذه الأثناء انتبهت إلى
صوت سكرتير الأستاذ عبدالرحمن يعتذر لها بانشغال رئيس القسم الذي عينت فيه باجتماع مبرمج
مسبقاً وحالما ينتهي الاجتماع سيلتقي بها ويعرفها بزملائها ويشرح لها طريقة العمل في القسم ..
وقبل أن يودعها طلب منها بأدب جم بأن ترسل رقم حسابها في البنك للأستاذ عبدالرحمن .. فهزت
رأسها بالموافقة وشكرت السكرتير .. وأرسلت رقم الحساب في الحال مع شعورٍ بالكثير من التقدير
والامتنان لمواقف الأستاذ الشهم النبيل عبدالرحمن .. وبعد نصف ساعة وصلت رسالة على هاتف هيفاء
من البنك : (لقد تمت إضافة مبلغ أربعين ألف ريال لحسابك رقم ..... ) .. دمعت عين هيفاء وشعرت
لحظتها بالأمان وأن الدنيا لازالت بخير .. حضر رئيس القسم ولمح هيفاء جالسة على المكتب تتصفح
جوالها .. فتوقف برهة من الوقت وأعاد النظر وكأنه غير مصدق أن إنسانة بهذا الجمال ستكون ضمن
طاقم العمل الذي يرأسه .. ولكن عقله لجم قلبه وتذكر أنه بمكانة الأب أو الأخ الأكبر لمن هو في سن
هيفاء كما تذكر توصية زميله الغالي الأستاذ عبدالرحمن بالاهتمام بها والحرص على تطوير قدراتها
والتعامل معها بما يخدمها ويخدم مصلحة العمل .. حياها بما يليق وردت تحيته بأحسن منها ووقفت
بثقة متناهية وتقدمت نحوه بخطوات محسوبة وهنا طلب منها الأستاذ سعود مرافقته في جولة قصيرة
على مكاتب الزملاء والزميلات للتعرف عليهم .. والحقيقة أنه لا يمكن تجاهل ردود الفعل التلقائية
التي يعكسها تأثير الفاتنة هيفاء على ملامحهم ولكنها قد تعودت على مثل هذا وأكثر .. وهي لم تسرق
هذا الجمال من أحد بل إنه هبة من الخالق جلت قدرته .. بعد نهاية الجولة أوعز الأستاذ سعود
لأحد الموظفات المتميزات في القسم بالجلوس مع هيفاء وإعطائها فكرة شاملة وافية عن أسلوب
العمل في الإدارة .. وعند نهاية الدوام غادرت هيفاء مقر الشركة وتوقفت وهي في طريقها إلى
الشقة المفروشة عند أحد المطاعم الشهيرة لأخذ وجبة غداء لأسرتها تليق بمثل هذا اليوم السعيد
في حياتهم .. تبدو الأمور على ما يرام حتى الآن ..

(ولكن ماذا عن القادم من الأيام؟)

نكمل ....

التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس