عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 01:41 PM   #2
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 6,960 فى 3,065 موضوع
عبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضو

 

رد: فقه الأسماء الحسنى - متجدد.

تخريج حديث سرد أسماء الله الحسنى ونقل كلام العلماء فيه

الحديث الذي سيقت فيه الأسماء الحسنى هو عُمدة من بحث في أسماء الله الحسنى، من العلماء المتقدمين والمتأخرين
لهذا كله أردت المشاركة ببحث هذا الحديث ونقل كلام العلماء ولا أعدم منكم النصح والتوجيه.
فأقول مستعيناً بالله
حديث سرد أسماء الله الحسنى هو من رواية الإمام الترمذي – رحمه الله -:
فعن أبي هريرة [- t -] قال: قال رسول الله r : » إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الملك القدوس، السلام المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبَّار، المتكبّر، الخالق البارئ، المصوِّر، الغفَّار، القهَّار، الوهّاب، الرزَّاق، الفتّاح، العليم، القابض الباسط، الخافض الرَّافع، المعز المذلّ، السميع البصير، الحكم العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم. الودود، المجيد، الباعث الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدي، المعيد، المحيي، المميت، الحي القيوم، الواجد الماجد، الواحد، الصمّد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخِّر، الأول الآخر، الظاهر الباطن، الوالي المتعالي، البرّ ، التواب، المنتقم. العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط الجامع، الغني المغني، المانع، الضار النّافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور «[ أخرجه » الترمذي « ك/ الدعوات ب82 ح3516 (5/530)، وابن حبان في صحيحه ح808 (ص3/88)، والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات (1/28، 29) ]
وهناك رواية ثانية أخرجها الإمام ابن ماجه – رحمه الله -: في » سننه «
عن أبي هريرة [ - t - ] أن رسول الله r قال: » إن لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، إنه وترٌ يحب الوتر، من حفظها دخل الجنة، وهي: الله، الواحد، الصمد، الأوّل، الآخر، الظاهر، الباطن، الخالق، البارئ، المصوِّر، الملك، الحق، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبِّر، الرحمن، الرحيم، اللطيف، الخبير، السميع، البصير، العليم، العظيم، البار، المتعال، الجليل، الجميل، الحي، القيوم، القادر، القاهر، العليّ، الحكيم، القريب، المجيب، الغني، الوهّاب، الودود، الشكور، الماجد، الواجد، الوالي، الراشد، العفوّ، الغفور، الحليم، الكريم، التواب، الرب، المجيد، الولي، الشهيد، المبين، البرهان، الرّؤوف، الرحيم، المبديء،


المعيد، الباعث، الوارث، القوي، الشديد، الضار، النّافع، الباقي، الواقي،
الخافض، الرّافع، القابض، الباســـط، المعز، المــذل، المقسط، الرّزاق، ذو القوة، المتين، القائم، الدائم، الحافــــظ، الوكيل، الفاطر، السامع، المعطي، المحيي، المميت، المانع، الجامــــع، الهادي، الكافي، الأبـــــــــــد، العالم، الصادق، النور، المنير، التام، القديم، الوتر، الأحد، الصمد، الذي لم يلـــــد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد «
[ في . ك / الدعاء ب10 ح3860 (4/278- 280)] .

هذا وقد خرّج طرق حديث » إن لله تسعة وتسعين اسما « بعض العلماء منهم أبي نعيم الأصبهاني، وقد حققه مشهور بن حسن آل سلمان كذلك لابن حجر مجلس أملأ فيه طرق هذا الحديث، في كتاب »الأمالي المطلقة « وقد حققه حمدي عبدالمجيد السلفي. رقم المجلس من 141 إلى 147 (227- 248) كما استل هذا المجلس المحقق زهير الشاويش وذلك في كتاب من الحجم الصغير، وأيضًا فعل مشهور بن حسن آل سلمان وحققه بما يناسبه ويليق به .]
وقد ذهب كثير من علماء » السلف « - رحمهم الله تعالى – إلى تضعيف رواية الإمام الترمذي، ولم يقل بخلاف ذلك إلا قلة منهم . كما سوف أذكره .
قال الإمام أبو عيسى الترمـــــــذي – رحمه الله – وهـــــــو من خرَّج هذه الرواية في جامعه (سنن الترمذي) [ سنن الترمذي (5/ 531) ح3516 .]: هذا حــــــــديث غريبٌ، حدثنا به غير واحد عن صفوان ابن صالح ولا نعرفــــــــه إلا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقةٌ عند أهل الحديث .[ هو : صفوان بن صالح أبو عبدالملك الثقفي، مولاهم، الثقة وكان يدلس تدليس التسوية، توفي سنة 239هـ .
انظر : الكاشف (1/503)، والتهذيب (2/212)، والتقريب (ص 218) .]
وقد روى هذا الحديثُ من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي r ولا نعلم في كثير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذِكر الأسماء إلا في هذا الحديث [سنن الترمذي (5/ 531) ح3516 .]
وقال الإمام ابن حزم – رحمه الله -: » والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة، لا يصح شيء منها أصلاً « .[ المحلى لابن حزم (11/ 220) .]

وسرد أسماء الله في هذا الحديث تحتمل أن تكون من قبل بعض الرواة؛ قال الإمام البيهقي – رحمه الله – في كتابه: » الأسماء والصفات « (1/ 32) . معلقًا على رواية سرد الأسماء .
» ويحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة، وكذلك في حديث الوليد بن مسلم،[ هو : الوليد بن مسلم القرشي، مولاهم، أبو العباس الدمشقي، الثقة، أحد المحدثين، وكان كثير تدليس التسوية، توفي سنة 195هـ . انظر : الكاشف (2/355)، والتهذيب (4/325)، التقريب (ص 513) .] ولهــــــذا الاحتمال تــــرك البخاري ومسلم إخــــراج حديث الوليد في الصحيح « .
ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – اتفاق العلماء من أئمة الحديث على أن سرد أسماء الله كما في الروايتين ليس من كلام الرسول r حيث قال: » وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي r وإنما كل منهما من كلام بعض السلف، فالوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه .
، ولهذا اختلفت فروي عنه في إحدى الروايات من الأسماء بدل ما يذكر في الرواية الأخرى؛ لأن الذين جمعوها قد كانوا يذكرون هذه تارةً وهذه تارةً؛ واعتقدوا – هم وغيرهم – أن الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ليست شيئًا معينًا، بل من أحصــــــى تسعة وتسعين اسمًا من أسماء الله دخل الجنة أو أنها وإن كانت معينة فالاسمان اللذان يتفق معناهما يقوم أحدهما مقام صاحبه كالأحد والواحد، فإن رواية هشام بن عمـــار [ وهو : هشام بن عمار السلمي أبو الوليد الدمشقي، أحد المحدثين الكبار وهو صدوق، توفي سنة 245هـ.] عن الوليد بن مسلم عنه رواهــــا عثمان بن سعيد [انظر : كتاب نقض عثمان بن سعيد علي المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد (ص26- 27) .] ( ) »الأحد « بـــــــــدل » الواحد « و » المعطي « بدل » المغني « ، وهما متقاربان وعند الوليد [هو : الوليد بن مسلم] هذه الأسماء بعد أن روى الحديث عن خليد بن دعلج [خليد بن دعلج السدوسي، أبو حَلْبَس، ويقال أبو عبيد أو بو عمرو البصري، وهو من الضعفاء، توفي سنة 166هـ .
انظر : التهذيب (1/550)، والتقريب (ص 135) .] عن قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة .
ثم قال هشام (: وحدثنا الوليد حدثنا سعيد بن عبدالعزيز[هو : سعيد بن عبدالعزيز التنوخي، أبو مسهر الدمشقي، المحدث الثقة, توفي سنة 167هـ .
انظر: الكاشف (1/440)، والتهذيب (2/31)، والتقريب (ص 179)] مثل


ذلك وقال: كلها في القـــــرآن » هو الله الذي لا إله إلا هو …. « مثل ما ساقها الترمذي، لكن الترمذي رواها من طريــق صفــوان بن صالح ، عن الوليد بن مسلم عن شعيب[هو : شعيب بن أبي حمزة الأموي، مولاهم، أبو بشر الحمصي، الحافظ الثقة، توفي سنة 163هـ.]، وقد رواها ابن أبي عاصم« [هو :أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني النبيل، اشتهر باسم ابن أبي عاصم، أحد الأئمة الكبار وصاحب كتاب » السنة «، توفي سنة 287هـ .
انظر : سير أعلام النبلاء (13/ 430)، والعبر (2/ 79)، والشذرات (2/ 195) .]
وبين ما ذكره هو والترمذي خلاف في بعض المواضع، وهذا كله مما يبين لك أنها من الموصول المـــدرج في الحديث عن النبي r في بعــــــــض الطـــرق، وليست من كلامه «.
وقال أيضًا في موضع آخر في » مجموع الفتاوى « : » والحديث الذي في عدد الأسماء الحسنى الذي يذكر فيها: » المنتقم « فذكر في سياق: » …. البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف …. « ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي r، بل ذكره الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبدالعزيز – أو عن بعض شيوخه – ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المشهورة إلا الترمذي، رواه عن طريق الوليد بن مسلم بسياق . ورواه غيره باختلافٍ في الأسماء وفي ترتيبها، يبين أنه ليس من كلام النبي r وسائر من روى هذا الحديث، عن أبي هريرة ثم عن الأعرج [هو عبدالرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني، التابعي الثقة، توفي سنة 117هـ .
انظر : الكاشف (1/647)، والتهذيب (2/562)، والتقريب (ص 293) .]، ثم عن أبي الزناد [هو : عبدالله بن ذكوان القرشي، مولاهم، أبو عبدالرحمن المدني، المعروف بأبي الزناد، التابعي الثقة، توفي سنة 131 هـ .
انظر : الكاشف (1/549)، والتهذيب (2/329)، والتقريب (ص244) .]
لم يذكروا أعيان الأسماء، بل ذكروا قوله r : » إن لله تسعًا وتسعين اسمـًا، مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة « [ والحديث أخرجه » البخاري « ك / الشروط ب 18/ح273 (ص553) ، وك / الدعوات ب68 / ح6410 (ص 1335)، وك/ التوحيد ب12 / ح7392 (ص1546)، و » مسلم « ك/ الذكر والدعاء ح50 (ص1166) .]، وهكذا أخرجه أهل الصحيح، كالبخاري ومسلم وغيرهما، ولكن روي عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة، ورواه ابن ماجه، وإسناده ضعيف، يعلم أهل الحديث أنه ليس من كـــلام النبي r وليس في عـــدد الأسماء الحسنى، عن النبي r إلا هــــذان الحديثان وكلاهما مــــروي عن طريــــق أبي هريرة، وهذا مبسوط في موضعه « [ مجموع الفتاوى (8/96- 97)، وانظر (22/ 482) ]

وقال الإمام ابن حجر – رحمه الله – في الحكم على هذا الحديث: » واختلف العلماء في سرد الأسماء، هل هو مرفوع، أو مدرج في الخبر من بعض الرواة، فمشى كثير منهم على الأول، واستدلوا به على جواز تسمية الله – تعالى – بما لم يرد في القرآن بصيغة الاسم، لأن كثيرًا من هذه الأسماء كذلك .
وذهب آخرون إلى أن التعيين مدرج لخلو أكثر الروايات عنه …. ورواية الوليد [يعني الوليد بن مسلم] تشعر بأن التعيين مدرج « [فتح الباري(11/ 219) .].
- وقد صحّح رواية هذا الحديث بعض الأئمة من السلف – رحمهم الله تعالى – ومنهم الإمام ابن حبان [هو : محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم البستي، صاحب الصحيح، وكتاب الثقات، من العلماء الأعلام ، توفي سنة 351هـ . انظر : السير (16/19)، وطبقات الحفاظ (ص 375) .] في » صحيحه (3/ 82) « ، والإمام أبو عبدالله الحاكم في كتابه: » المستدرك على الصحيحين (1/ 62) . .

وكذلك قال بصحة هذه الرواية النووي – رحمه الله – في كتابه: » الأذكار «(ص 134) . حيث قال عنه » حديث حسن « ( ) .
- ولعل الراجح - والله أعلم – القول الأول وهو تضعيف هذه الرواية وأن سرد أسماء الله هو من كلام أحد رواة الحديث كما تقدم في ذكر أقوال علماء السلف – رحمهم الله تعالى - .
وأيضًا أن ابن حبان والحاكم متساهلان في التصحيح [ انظر : كتاب الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير. تأليف أحمد شاكر (ص27، 29، 30)، وكتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي للإمام السخاوي (1/40- 43) وكتاب تدريب الراوي في شرح تقريب النووي للإمام السيوطي (1/80- 84) .].
وأما النووي فصنعته تحقيق الأول الواردة في الفقه الشافعي[انظر : كلام محقق كتاب جزء فيه طرق حديث: » إن لله تسعة وتسعين اسمًا « للإمام أبي نعيم الأصبهاني (ص98) .] .
- ويضاف إلى ذلك أن في رواية سرد أسماء الله – تعالى – أسماء لم تثبت بنص شرعي [ انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية(22/ 482) ] .
- وأيضًا هناك في المقابل أسماء لله ثبتت بنص شرعي من الكتاب والسنة ولم تذكر في هــــذه الروايـــــــة مثل : الوتر ، السبوح والشافي ونحوها.[ انظر المصدر السابق (22/ 482) ] .

انتهى وبالله توفيقي.

عبدالرحمن الفهد غير متصل   رد مع اقتباس