الموضوع: ][ روشن هـيـا ][
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2011, 02:35 PM   #11
عضو نشيط جداً
 
تم شكره :  شكر 2448 فى 285 موضوع
هيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضوهيا نسبة التقييم للعضو

 

رد: ][ روشن هـيـا ][



حكم قيادة المرأة للسيارات للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


السؤال : أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة ، وما رأيكم بالقولإن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟

الجواب : الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين :

القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم .

والقاعدة الثانية : أن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أوأعظم مقدم على جلب المصالح .

فدليل القاعدة الأولى قوله تعالى :
( ولا
تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) ، سورة الأنعام ، منالآية 108

فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مصلحة لأنه يفضي إلى سب الله تعالى .

ودليل القاعدة الثانية قوله تعالى :
( يسألونك عن
الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) سورةالبقرة ، من الآية : 219

وقد حرم الله تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفسدة الحاصلة بتناولهما .
وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم
قيادة المرأة للسيارة ،
فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كبيرة فمن مفاسد هذا :



1) نزع الحجاب ، لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ، ومحط أنظار الرجال ، ولا تعتبر المرأة جميلة وقبيحة عند الإطلاق إلا بوجهها ، أي أنه إذا قيل : جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه ، وإذا قصد غيره فلا بد منالتقييد ، فيقال : جميلة اليدين ، جميلة الشعر ، جميلة القدمين . وبهذا عرف أنالوجه مدار قصد .
وربما يقول قائل : إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون هذا الحجاب بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين . والجواب عن ذلك أن يقال : هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارات ، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى ، وعلى الفرض أنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلاً ، بل سيتحول في المدى القريب إلى ما كانت عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة بعض الشيء ثم متدهورة منحدرة إلى محاذير مرفوضة.

2) ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان كما صح ذلك علن النبي صلى الله عليه وسلم .
والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه
طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة ، ولهذا كان مضرب المثل فيه ،
ويقال
: أحيا من العذراء في خدرها . وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنها .

3) ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بمصالح الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ،
لأن عشاق القيادة يرون فيها متعة ، ولذلك
تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة .

4) ومن مفاسدها : أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده
لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو
نهار ، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل .
وإذا كان أكثر الناس يعانون من هذا
في بعض الشباب فما بالك بالشابات إذا خرجت حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلدوطوله ، وربما خارجه أيضاً .

5) ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه
وتذهب بسيارتها
إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاًمن المرأة .
6) ومن مفاسدها : أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة ، مثال ذلك : الوقوف عندإشارات الطريق ، وفي الوقوف عند محطات البنزين ،
وفي الوقوف عند نقط التفتيش ، وفي
الوقوف عند رجال المرور عند تحرير مخالفة أو حادث ،
وفي الوقوف لتعبئة إطار السيارة
بالهواء – البنشر – وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأةإلى إسعافها ،
فماذا تكون حالها حينئذ ؟ ربما تصادف رجل يساومها على عرضها في
تخليصها من محنتها ، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة .

7) ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : كثرة ازدحام السيارات في الشوارع ، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات ،
وهم أحق بذلك من المرأة وأجدر .

8) ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : كثرة الحوادث ، لأن المرأة بطبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراًوأعجز قدرة ، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف .

9) ومن مفاسدها : أنها سبب لإرهاق النفقة فإن المرأة بطبيعتها نفسها تحب أن تكمل نفسها بما يتعلق بها من لباس وغيره ،
ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زيّ رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد ، وإن
كان أسوأ مما عندها ؟
ألا ترى في غرفتها ماذا تعلق في جدرانها من الزخرفة ؟ ألا ترى
إلى ماصتها وإلى غيرها من أدوات حاجياتها ؟
وعلى قياس ذلك – بل لعله أولى منه
السيارة التي تقودها ، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد .

وأما قول السائل :
وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراًمن ركوبها مع السائق الأجنبي ؟

فالذي أرى أن كل واحد فيهما وأحدهما أضر من الثاني من وجه ، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب واحد منهما . وأعلم أنني بسطتالقول في هذا الجانب لما حصل من المعمة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة والضغطالمكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستنبع قيادة المرأة للسيارةويستسيغها . وهذا ليس بعجيب إذا وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا ،
قوم انبهروا بما
عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأُعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة ، وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته :

هربوا من الرق الذي خلقوا له * وبلوا برق النفس والشيطان

وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصولوا من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر ،
وما ذلك
إلا لجهلهم أو جهل كثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية وما تنطوي عليه من حِكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق
في معاشهم ومعادهم ودفع المفاسد ، فنسأل
الله لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .

المرجع : كتاب الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلدالحرام -
الطبعة الأولى 1420هـ - 1999م -والفتوى موجودة في الصفحات 461، 462 ،463 ،
464
هيا غير متصل   رد مع اقتباس