الموضوع: مقهى أناييس
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2014, 11:26 AM   #134
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19067 فى 3938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

عقدة النقص هي حول الأنا ، حول المكانة الاجتماعية ، حول الهيمنة ، و سيكون لديك عقدة نقص عندما تشعر بالنقص و تظن أن الآخر أفضل منك أو أنك غير كفء للقيام بمهمة ما.
و هنا أقول لو قمنا باستطلاع و كنا صادقين مع أنفسنا فكم منا سيقول أنه عانى في فترة من فترات حياته من عقدة نقص؟!
البعض يسعى للتخلص من عقدة النقص عن طريق أحلام اليقظة و العيش في دنيا الأوهام ، و لعل هذا من مسببات الإدمان على الكحول و الحشيش التي تكون بداياتها محاولة الهرب من عقدة النقص ، حتى يصل بهم الحال إلى الشيزوفرانيا أو الفصام.
و هناك كما يرى البعض طريقة و تسمى ( دخان التموية ) و هي تعني أن الشخص الذي يعاني من عقدة النقص يصور للعالم أنه متفوق لذا تجده دائماً ما يتكلم عن نفسه ، و ما يملك ، و ما الذي يستطيع أن يفعله ، و أنا ، أنا ، أنا.!
الآن يمكن أن تكون عقدة النقص دافعاً للعظمة فمثلاً هناك في علم النفس ما يسمى ( متلازمة نابليون ) و التي تقول أن السبب في تفوق نابليون في القيادة العسكرية هي عقدة النقص التي تكونت لديه من كونه قصيراً ، و هذا البحث ينطبق على هتلر و ستالين ، و غيرهم.
و التاريخ يحكي الكثير من الحكايات فمثلاً السير والتر سكوت و الذي كان من أشهر كتاب زمانه و كانت روايته تنفذ من الأسواق بمجرد توزيعها كان يتمنى في بداية حياته أن يكون شاعراً ، و قرأ كل ما كتبه بايرون ، و قد تملكه شعور بالدونية كونه لم يستطع أن يرتقي إلى مستوى بايرون حتى أنه نشر أكثر أعماله الأولى بدون أن يدون أسمه الصريح خجلاً منها.!
و هذا يقال عن الموسيقار الكبير رحمانوف ،،، و غيرهم

و في الأمثلة التي أوردتها الفاضلة أناييس دليل آخر يثبت أن مثل هذا الشعور قد يكون محفزاً للإبداع.
و لعل من الطريف أن فريق من الباحثين بمعهد كارولينسكا السويدي نشر في عام 2011 م أن الأشخاص الذين يشتغلون في مهن تتطلب قدرا من الإبداع يصابون بأمراض عقلية أكثر من عامة الناس.
الحديث كما دوماً ذو شجون ، و لعل في ما مضى كفاية لترسم التصور / الفكرة / الرؤية التي أريد أن تصل.
تحيّة تشبهكم و سلام.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس