عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2011, 05:29 PM   #68
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: صـور أيـام زمـان

نشأة الجامعات العربية


كان العرب سباقين إلى إنشاء الجامعات ، وتعد جامعتان عربيتان هما جامعة الأزهر في مصر وجامعة القرويين في المغرب نموذجاً احتذته الجامعات الحديثة .

أنشأ جامعة الأزهر جوهر الصقلي عام 359هـ ، 970م ،
وبدأ النشاط الديني والعلمي في المسجد الذي عرف بالجامع الأزهر في بادئ الأمر ،
ثم فتح أبوابه لدراسة العلوم العقلية جنباً إلى جنب مع العلوم الدينية في عهد العزيز بالله في منتصف القرن الرابع الهجري ، العاشر الميلادي .
وبدأ التدريس بهيئة تدريس قوامها 36 مدرساً تلقوا مرتبات شهرية وهيئت لهم مساكن بجوار الجامعة .




أما جامعة القرويين فقد بدأت بأن تبرعت فاطمة بنت محمد القيرواني ببناء مسجد جامع وكان ذلك عام 245هـ ، 859م ،
ثم عرف في مرحلة لاحقة باسم جامعة القرويين . وتعد فترة المرينيين من أزهى فترات هذه الجامعة حيث تنوعت المواد الدراسية لكثرة الوافدين على مدينة فاس ،
وأدخلت إلى جانب العلوم الدينية علوم أخرى كالتاريخ والأدب والعلوم الطبيعية والرياضيات والفلك .

أقيمت بعواصم ومدن العالم الإسلامي مدارس تعد بمثابة مؤسسات للتعليم العالي يدرس فيها علم اللغة ، والشريعة ،
والنحو ، والأدب ، والجبر ، والمثلثات والهندسة والكيمياء والفيزياء ، والفلك ، والطب والمنطق وغير ذلك .
وأول هذا النوع من المدارس أنشأه في بغداد نظام الملك الذي عمل وزيراً للسلطان السلجوقي ملك شاه .

وقامت على غرار هذا النوع من المدارس مدارس عليا منها المدرسة الرشيدية والشريفية في سوريا ،
والناصرية والصلاحية في مصر والمستنصرية في بغداد التي ألحق بها مستشفى لتعليم الطب .
ولم تخل مدينة هامة من مدرسة أو أكثر من هذه المدارس العليا .

أما في الأندلس (أسبانيا) فقد انتشرت معاهد التعليم انتشاراً كبيراً حتى إن قرطبة وحدها كان بها عدة مئات من هذه المعاهد ،
ومن أشهر الجامعات بها قرطبة ، وأشبيليا ، وملقا وغرناطة .
وقد نقشت على بوابة جامعة غرناطة العبارة التالية :
يقوم استقرار العالم ونظامه على أربعة أسس : علم الحكماء ، وعدل الملوك ، وصلاة العابدين ، وبأس الشجعان .
ووفد إلى هذه الجامعات طلاب أوروبا وقساوستها وأمراؤها للدراسة .

كان من الطبيعي أن تستفيد أوروبا استفادة كبرى من الجامعات الإسلامية
عندما بدأت في إنشاء جامعاتها في القرن الثاني عشر الميلادي ،
أي بعد قرنين من إنشاء أول جامعة في العالم الإسلامي . واقتبسوا إلى جانب العلوم النظم الإدارية وغيرها من النظم التي اتبعت في جامعات العالم الإسلامي ،
ومثال ذلك الزي الجامعي ، وتنظيم المعلمين في روابط (نقابات) ، وحلقات التعليم ، ونظام التعليم والسكن الداخلي للطلاب ،
والأوقاف على التعليم ، ونظام المدرس – المعيد ، والأستاذ المحنك .
وكذلك نظام المناهج الدراسية ، وأساليب التدريس .
وكما نشأت الجامعات الإسلامية الأولى في كنف المسجد نشأت الجامعات الغربية الأولى في أحضان الكنيسة كما حدث عند قيام جامعة كمبردج .

م/ن
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس