_
_
إلا العذل :
يراهن الانسان في كثير من الاحيان على قدرته على
التحكم في مشاعره ولجمها والحفاظ على قلبه في
مأمن من سهام العشق والهوى ..
ولكن الواقع يشهد عددا لا حصر له من حالات التداعي
وفقدان التحكم في المشاعر وتآكل مساحة العقل لحساب
العاطفة.. ليعيش اصحابها في عالم آخر تحكمه خفقات
القلوب بعواطفها الجياشة ومشاعرها المتقلبة المتناقضة .
وبالتالي فإنه من الحكمة عدم الشماتة بعاشق مسكين تعرض
لموقف زلزل كيانه وافقده اتزانه..ومن الواجب الكف عن
عذله ولومه ولا داعي لزيادة همومه وأوجاعه ..حيث يكفيه
ما يعانيه من ذل الهوى وشقائه ..
ولسان حاله يقول :
قالوا العذال و العذال مرضي
وش بلى حالك من الأشواك قاضي؟
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى
علموا الظالم ترى المظلوم راضي
وش علي لو قطعوا لجلك عروقي
من رضى بالحب يرضيه التغاضي
_