عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2011, 11:50 AM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: مذكرات شخص يهوى التعدد؟؟!!

(( الحلقه الثانية ))


في تلك الليلة الحالكة.....

كنت أجلس مع أثنين من الأصدقاء جلسة أنس وسمر....

ما أطيب مجالس الأصدقاء....

وما أجمل سمر الأصفياء....

خصوصا عندما تكون بعد وجبة عشاء لذيذة....

حين يتكئ كل منا على أريكته....

ونتجاذب أطراف الحديث في عدة شؤون....

وما شأن النساء منا ببعيد....

ونحتسي أكوابا من الشاي الأخضر والأحمر على حد سواء.....

وأطيب من تلك المجالس جلسة نجوى وهوى مع عروس كالقمر....آآه.....ما أحلى تلك المجالس....

حين تنظر إليك غادتك بعينين ناعستين جميلتين فاترتين....

تتبعها نصف ابتسامة.....

قال أحد الصديقين لي مازحا.....

عندنا جارة مطلقة....

وعندها ابن وبنت صغيران...

جميلة لطيفة ظريفة....

وأما الجسم فلا تسلني عنه....

تقول أمي عنها:إنها ملكة جمال....وتاج حسن بين ربات الحجال!!!!!.....

ما رأيك يا عزيزي...يا صاحب النفاس....في الزواج بها؟؟؟؟؟؟؟......


قلت:أعد عليَّ ما ذكرته آنفاً.....


فصاح على الفور قائلاً:هيـــــــــــــــــه....أنا أمزح فقط.....


ولكن رب مزاح أعقبه نكاح.....


كان كلام صديقي وإن كان خرج من مخرج المزاح وقد دخل به.....

أشبه بالهزة التي توقظ النعسان حين تقع السيارة التي يستقلها في حفرة متوسطة....

ركبت راحلة الإصرار....

وأخذت بزمام الجد....

وطلبت من زميلي....

تفصيلات عن الموضوع يوافيني بها من والدته....


وأيم الله إن فرائصي تكاد ترتعد....

وقلبي يخفق رهبة ورغبة....

وأضلاعي من الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة تضطرب وتمور......

حاولت التجلد....

وأظهرت مزيدا من الشجاعة....

وعدم الاكتراث....

وقد فغر كل من الصديقين فاهه...

دهشة واستغرابا....

وحيرة وذهولا.....

وجاءني صاحبي يسعى بالمعلومات....

أكبر مني بعام....

وليس لديها مانع في الزواج من رجل عنده زوجة....

وأما ولداها....

فسيأخذهما والدهما إلى المدينة التي يعيش بها....

وتعددت اللقاءات....

وتكررت الواسطات....

وضربنا موعدا للرؤية الشرعية....

وطلبت من صديقي وأكدت عليه بأن الموضوع سر بيننا....

والله ثالثنا.....

والنساء يتربصن بنا....

والخميس موعدنا.....


عدت إلى منزلي بعد تحديد الموعد وقابلت زوجتي وضممت ابني الأكبر...


وأودعت قبلة على جبين الطفل الصغير النائم...

ونظرت إلى وجه زوجتي ووجه ابني الكبير....

ثم عطفت بنظرة إلى وجه الصغير....

فشعرت والله بالذنب الكبير..

ووخزات الوجدان وتأنيب الضمير.....

حاولت أن أكون متماسكا مترابطاً...

لأن ما أقدمت عليه من تفكير وتخطيط....


قد يجلب لي بعض المشكلات....

ويحيل حياتي إلى منغصات....

ولكن أنا معذور....

وشاب محتاج إلى الزواج.....

وما أقدمت عليه حلال بلال.....

وبنات المسلمين من للعوانس والمطلقات والأرامل منهن....

إذا اكتفيت أنا وأمثالي بواحدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....

كنت أحسب لكل كلمة تلفظها زوجتي حسابا.....

يحسبون كل صيحة عليهم.....

أتلفت يمينا وشمالا....

وما في البيت أحد غيرنا....

ولكن جو البيت استحال في فؤادي إلى مكان يخيم عليه السكون والغربة والمجهول.....

لا يقولن لي قائل:أنت صنعت ذلك بنفسك....وأنت من جنيت....

أنا أحب زوجتي وأحترمها وأكاد أجن حين أتخيل أنني سوف أخسرها....

وكل ما انتابني من مخاوف وحيرة بسبب حبي لها ولطفلينا الصغيرين.....

وجاء يوم الخميس....

وانطلقت إلى صاحبي خائفا أترقب....

وقلت:هات الأخبار....

وقلبي بين الضلوع يعلو تارة وينخفض تارات....

قال:الأخبار هي اركب معي....

واتجه بنا صوب بيت المخطوبة.....

كنت قلقا وجلا مشوشا....

ولكن أظهرت الجد والحزم والجرأة أمام صاحبي...

ودخلنا المنزل....

ودار نقاش لطيف خفيف مع إخوتها.....

وكنت أحاول التبسم والمشاركة وقد جثم الهم بكلكله فوق صدري....

وجاء أبوه الخوف فحط برحاله في جوف فؤادي....

كنت أنتظر الرؤية....وأخشاها....


ولكنها أمر لا مفر منه...فهذا ما جئنا له يا سادة....

وكنت شارد الذهن متوتر الفكر....

داهمتني الخطرات والوساوس والمخاوف....

وكأنني في قاعة محاكمة انتظر صدور حكم الإعدام...

ولست في صالون أهل العروس أنتظر إطلالتها عليَّ....

هذه الحالة من الخوف والترقب والإنزعاج صرت أسميها فيما بعد....سنة أولى تعدد....

وربما أطلقت عليها السنة التمهيدية....

هذه السنة التمهيدية على صعوبة ما فيها فذكرياتها ما تزال جميلة ترفرف في أغصان الذاكرة...

وتغرد في زوايا الوجدان....

وجاء الداعي يقول:تفضل إلى الغرفة المجاورة....

تمالكت وقمت خلف الداعي وكأنني أجر إلى حبل المشنقة....

وقد بدأت اتمتم بآية الكرسي وغيرها من الأوراد.


دخلت الغرفة وجلست على مقعد وثير....وجلس الأخ مقابل وجهي.....


كانت تلك اللحظات التي سبقت دخول المخطوبة المنتظرة لحظات قاسية ثقيلة مخيفة مزعجة....


والله وكأنَّ الذي سوف يدخل عليَّ غول متوحش...

وليس إنسانا من فصيلة الجنس اللطيف....

ما شكلها؟؟؟؟...وما لونها؟؟؟؟....وماذا سأقول لها؟؟؟....

ومن خلال الأوصاف التي جاءتني كنت قد رسمت

في مخيلتي لها صورة جذابة....جميلة....

وهذه مشكلة كثير من الخطاب....يرسمون في مخيلاتهم صورا لا تعدو عن كونها أوهاما....

ومن جملة السراب....فإذا عاينوا الحقيقة تفاجئوا بما لم يكن لهم في الحسبان...

وآخيرا وفي غمرة الحديث مع أخيها أطلت المخطوبة....

تحمل كأسا مليئاً بشراب التوت أو البيبسي....لا أذكر بالضبط....

ووضعته على الطاولة أمامي وجلست قريبا من أخيها....

كنت أواصل الحديث وأنا أسترق النظر إليها....

وأحاول إظهار الاهتمام بحديثي مع أخيها....

ثم فكرت أن صنيعي هذا حماقة ما بعدها حماقة....

فكيف أدع العروس لأتحدث مع أخيها حديثا ثقيلا غليظا!!!..

على نفسي..وربما على نفسه أيضاً...

فاعتذرت بلباقة من أخيها...

وأقبلت بوجهي وحديثي عليها وربط الله على قلبي وأنطلق لساني يتلاعب بفنون المحاورة..

وأركان المناورة وزالت مخاوفي وتبددت في أجواء من اللطافة والأنس الجميل....

طبعا....الأسئلة المعتادة....عن الإسم....والمؤهل....والدراسة....وقد فتح الله عليَّ في ذلك المجال:

وقلت لها:اسألي عما تريدين....فكلي صفحة ناطقة...

وطفقت أتكلم معها بنشوة وربما جئت بنكتة....(من باب استخفاف الدم كما يقول الكثيرون)....

وما نغص علينا إلا ذلك الأخ الثقيل...الذي كان ينظر إليَّ نظرات شزرا..

فإذا التفت إليه حاول التبسم فظهرت أنيابه تحكي ابتسامة سبع طاوٍ مفترس....

ولم يقطع ذلك الجو الودود إلا صوت الأخ معلنا انتهاء الجلسة....

معتذرا بأننا قد تأخرنا على الرجال في مجلسهم....

قمت بعد أن تبادلت مع المخطوبة الابتسامة....


وتيقنت تماما أنني قد حزت على إعجابها...

واستوليت على مركز التحكم في قلبها.....

خلال تلك الجلسة القصيرة.....

وفي الطريق...

قعدت ألملم افكاري المبعثرة....

وأستذكر شريط تلك الليلة لأدرسه وأتأمله....

خرجت بانطباعات عدة...

المرأة حنطية البشرة برونزية اللون....ملامحها حلوة وجذابة...وأما ابتسامتها فأكثر من رائعة....

وأما جسمها....وأنا من مدرسة كمال الأجسام....الأنثوي.... فقوام ممشوق....وجسد راوٍ بالنعومة والأنوثة.....

كل المؤشرات تقول:اقدم ولا تتردد....وجرب ولا تخف....

لا أخفيكم سرا...

بأن وضع زوجتي الحبيبة في فترة النفاس كان من الأسباب الكبيرة التي دفعتني لخوض هذه التجربة الجديدة....

استخرت الله عز وجل....

واستشرت واستنصحت.....

وعزمت على خوض المسيرة مهما كلف الأمر....

وبعد عدة مداولات....

وضعنا النقاط على الحروف....

وأسفرت المحادثات عن تحديد موعد العقد (المِلْكة)بعد معرفة مقدار المهر وبقية الشروط.....

وجاء اليوم المشهود....

ورتبت مع أصدقاء العمر إحضار المأذون والشهود....

وخرجت من البيت بعد أن أوصلت زوجتي وطفليها إلى بيت أهلها....كالمعتاد....

وللنساء حاسة شم غريبة تفوق حاسة الشم عند القطط وربما الكلاب....أعز الله نساءنا....

إلى أين تذهب؟؟؟....وما المناسبة....الله يعطيني خير هذه الليلة....أنا قلبي منقبض....لا أعلم لماذا!!

ماذا تخطط له هذه الليلة؟؟؟....

كانت هذه باقة من كلمات زوجتي ذلك اليوم قبل خروجنا من المنزل وفي أثناء الطريق إلى منزل أهلها....

حاولت تطمينها....وتهدئتها....وأن هذه وساوس شيطانية لا أساس لها من الصحة....

وما أن أنزلتها حتى شعرت بأن حملا كبيرا وعبئا عظيما كان على ظهري وقد أعانني الله على التخلص


منه......

وانطلقت من بيت الأصهار القديم إلى بيت الأصهار الجديد......

وأنا أمشي بين رغبة ورهبة....






انتظرونا


يتبع


يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس