الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2014, 10:09 PM   #63
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

ابني تغيّر





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أودُّ استشارتكم بخصوصِ ابني، فهو يبلغُ من العمرِ عشر سنوات، ولاحظتُ مؤخراً تغيُّراً في سلوكه، فقد أصبحَ عصبياً وشديدَ الحساسية، ويبكي بسرعة، ويصرخُ، ولا يحترمني أمامَ النَّاس، وهذا لم يكُن طبعه من قبل، وأنا منفصلةٌ عن زوجي وأعيشُ مع أمِّي وأبي، وهما يُساعداني في تربيةِ ابني، وأنا أعملُ في شركةٍ، وعندما أعودُ أقضي كل الوقت مع ابني، لكنَّني أشعرُ بالقلقِ من تغيُّر تصرّفات ابني تجاهي، فلم يعد يعبِّرُ عن حبّه لي كما كان في السَّابق، وكلَّما حضنته ودللته قال لي: أنا لستُ طفلاً، وأشعرُ أنَّه طفلٌ غاضبٌ وحزين.
لا أعرفُ ماذا أفعل؟! فالموضوع مقلقٌ جداً؟! وأنا لا أعرفُ كيفَ أُعدِّل سلوكه؟! علماً بأنِّي اتَّبعت أسلوبَ الحرمان من الحاسوب وبلا فائدة، ما العمل؟! وهل السَّبب أنَّ طفلي تربَّى دون أب؟! وكيف يمكنُ أن أحلَّ هذهِ المشكلة؟!.
شكراً جزيلاً.



المستشار: د.أسعد الأسعد




بسم الله، والحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
الأخت السائلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أشكرك كل الشُّكر لثقتك بموقعنا وكتابتك إلينا، ووددت لو أنَّك كتبتَ لنا أكثر عن تعاملِ ولدك مع الآخرين، واعلمي أنَّ ولدك يحتاجُ إلى الدَّعم النَّفسي وليس إلى الحرمان من أشياء يُحبّها، ولعلَّ عدم وجود والده وشعوره بهذا النَّقص أحد الأسباب، وليسَ كلها، وربَّما السَّبب الرَّئيسي يعودُ للمرحلة العمرية التي يمرُّ بها، ولا شكَّ أنَّها من أخطرِ المراحل مع ما يرافقها من تبدّلات، ومنها: الاعتداد بالنَّفس، ومحاولة الاستقلال والاعتماد على الذَّات، وهنا يبرز الخوف من الوقوعِ في حبائل رفقاء السُّوء، ومكرهم في غياب الملاذ الآمن، والصَّدر الحنون الذي يضمُّه.
ومن أسبابِ ذلك أيضاً: غيابك الطَّويل عنه، وربَّما تقصيرك في التَّواصل الفعَّال معه بسببِ الإرهاق من العمل.
على العموم أنصحك بما يلي:
حاولي تقليل فترةَ غيابك عنه إلى الحد الأدنى.
دراسةُ شخصية ابنك ونمطه ومعاملته على أساسِ ذلك.
احرصي على مُصاحبته، وكسب ودّه وصداقته، وكوني الملاذ له في المُلمّات.
حاولي التَّرفيه عنه باصطحابه في نزهةٍ للأماكن التي يحبّها.
اشغليه بهوايةٍ نافعة واشركيه في ناد رياضي.
حاولي دعمه نفسياً وتشجيعه، وتجنّبي تعنيفه وتوجيهه أمام الآخرين حتى وإن كانا والديك.
أثني على تصرّفاته الإيجابية بهدوءٍ دونَ استثارته.
لا تكترثي لصدوده ولا تعلّقي عليه.
حاولي معرفة حاجاته الخاصَّة وتلبيتها دونَ أن يطلبها فلعله يترفع عن ذلك.
قومي بزيارة دورية لمدرسته ومراقبة تصرّفاته مع الإدارة ومعرفة أصدقائه وسلوكهم.
حاولي أن تُرتبي حفلة لأصدقائه عندكم بالبيت، وشجّعيه على دعوتهم ليتسنَّى لك معرفتهم عن كثب.
أسألُ الله أن يؤلف بين قلبيكم، ويقرَّ عينك به.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس