كنت هنا
أمر بين اقسام المنتدى وبعض صفحات مواضيعه
واتنقل هنا وهناك مستمتعه بما أقرأ مما يروق لي ،
تركت لبعض الوقت وكعادتي حين افتح جهازي
اقوم بفتح اكثر من موقع مما ازور غالباً
كالايميل والفيس بوك وتويتر ومواقع اخرى مشتركه بها ،
تركت هنا قليلاً وذهبت الى الفيس بوك وبدأت اتصفح الإخطارات التي جائتني
فوجدت واحدة من احداهن تدعوني لمشاهدة فيديو وبما انني اثق بما تختار ذهبت
لمشاهدته للاسف !
وحين فتحته صدمت به وكنت اشاهده بإنفعال مكتوم وانا في غاية الذهول
فالفيلم يحكي عن مشهد مبكي ، ابن يهجم على امه ويضربها في برنامج لبناني
يناقش مشكلات اجتماعيه كنت معتاده على متابعته فيما مضى ...
المشهد بالفعل مستفز جداا وتكرر مشاهدته وانت مسلوب الارادة لما لا تصدق
عيونك ما تراه !
غضبت جدا مما شاهدت ورحت افتش عن اسم الفيلم في اليوتيوب
حتى افهم القصة اكثر:
شاب لبناني يضرب أمه على الهواء مباشرة في حلقة زافين أمس
لكني لم اجده ولم اكرر المحاولة لان كان هناك اسم فيلم اخر شد انتباهي اكثر
وللاسف بغبائي قمت بفتحه رغم اني اتحاشى مثل تلك العناوين القاسية دائما
اما هذة المرة لا اعرف لماذا لم افعل ! ربما لاضطلع عما يجري في غرفة المخابرات
في مصر لكثرة ما نسمع !!
هنا وجدت ان ضرب الشاب لامه ارحم الاف المرات مما رايت من قسوة
المسلم الغير حر على عرضه وشرف اخواته المسلمات ،
لم استطع مواصلة ما رايت وسمعت من صراخ وبكاء
الفتاة من ضرب وتهديدات اذا لم تنصاع لاوامره !!
اغلقت الجهاز وهربت للخارج حتى افرغ الطاقة السلبية
التي كانت بداخلي بالبكاء .
يا الله !!
كيف يجروء على ذلك ؟
وماذا صور من مشاهد وماذا لم يصور بعد !؟
كيف يستضعفها وهي الضعيفه بين يديه ولا حولا لها ولا قوة !
هل هو مسلم حقاً !!؟
يا الله !!
حتى كفار قريش ومن كان يعبد هُبل لن يقبل بذلك !!
الم تكن رجولتهم لتأبى هذا ؟؟
اي ربي ..
والله ان هناك مستضعفون على هذة الارض يرجون رحمتك
الا رحمتهم مما هم فيه !
الا عجلت في خلاصهم ممن يظلمهم !
انت تعلم ان لا ناصر لهم الا انت ،
فانصرهم على من ظلمهم وآمنهم في اوطانهم
وارفع البلاء عنهم يا ارحم الرحمين !
اللهم امين
*****
والله باتت احوال المسلمين في ديارنا اشد بلاءاً وقسوة
اكثر مما نعاني نحن اهل فلسطين على يد عدونا صهيون !!
وكثيرا ما سمعتها فيما مضى :
هناك فرق كبيربين ان تُهان وتظلم على يد عدوك
وبين ظلمك واهانتك وتعذيبك على يد ابن بلدك ودينك !!
فعلاً صدق من قال ذلك !
************************
لم تتفق معي حين قلت لها :
لم يعد هناك ما يفرح القلب مما نرى ونشاهد
فاينما تولين وجهك هناك مآسي واحزان !!
حسبتني ممن لا يقبلون على الحياة وانا التي افرح بابسط الاشياء
وترسم البسمه على وجهي فأملأ الجو من حولي بالبهجه والفرح !!
كنت ؟!
وكاننا تبادلنا الادوار في اخر مكالمه فهي كانت من تشتكي في ذلك الصباح
مما قرات وشاهدت ونسيت نفسها وهي تنقل لي مشاعرها وغضبها وانفعالها .
كنت هادئه ابتسم وانا اسمعها ....
فقلت
هل رأيت يا عزيزتي !
هل
وصلك ما يصلني !؟
*******************************
هل فعلاً بدأ الربيع لهذا العام
؟؟