جنون الحجر
كان هناك في أعالي الجبل.
راصخا مترصخا في شموخ.
يعانق السماء.. تقبله الغيوم.. و ترقص على سفوحه زخات المطر.
لكنه سئم الوحدة رغم أنه لم يكن وحيدًا
و أخذته العزة
و أراد أن يكون له في مصيره قرار.
فبدأ ينزاح من مكانه و ينساق إلى الأسفل
رويدا رويدا
يتدحرج نحو المجهول..
و أخذه الفضول..
فوقع على الأرض و تناثر في شتات..
و أصبح يعاني الويلات..
و من ثم تحصر.
و هل يعقل أن يترك الشموخ و العُلى
و ينساق نحو الأسفل؟
فقط لأنه أحس بالملل.
جنون الحجر....