عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 08:11 PM   #47
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المعجزة الخامسة والعشرون
يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده
سار رسول الله بجيش المسلمين الزاحف إلى "تبوك" وتخلف عن صحبة هذا الجيش كثير من أصحاب رسول الله الذين كانوا يريدون مرافقته في هذه الغزوة ؛لأنهم لم يجدوا راحلة يسافرون بها ,أو سلاحاً يقاتلون به.


وافتقد أصحاب رسول الله الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري" الذي كان يحب الله ورسوله كثيراً,


اخبروا رسولهم وقدوتهم بذلك , فقال لهم رسول الله : دعوه, فان يرد الله به خيراً فسيلحقه بكم, وان يرد به غير ذلك فقد أراحكم منه.


أما ما كان من أمر "أبي ذر" فانه قد تهيأ للحاق بحبيبه رسول الله لكن بعيره كان مريضاً, فلم يستطع اللحاق بركب رسول الله ,وحاول جاهدا أن يجد لنفسه بعيراً غيره, لكن لم يجد.


فما كان منه إلا أن أخذ سلاحه ومتاعه , وسار يتبع أثر رسول الله ماشياً.


سار "أبو ذر"على قدميه, يقطع الصحراء الملتهبة , وراح يقطع الوقت بترديد آيات من كتاب الله الكريم, غير عابئ بوهج الصحراء , ولا بالحمم التي كانت تقذفها عليه الرمال, لتحرق رجليه الحافيتين, وكان يسير ويسير....لا يتوقف أبداً إلا للصلاة, فهو يريد أن يصل إلى ركب رسول الله في أقرب فرصة.


ونزل رسول الله وأصحابه في بعض الأماكن ليستريحوا, وطال بهم القعود , حتى بآن لهم من بعيد, ظل رجل يمشي وحيداً في الصحراء, يقترب منهم.


فقال :"كن أبا ذر"


وأستغرب كل الحاضرين , فما الذي سيأتي بأبي ذر في هذا الوقت.


وأقترب الظل البعيد, وظل يقترب ويقترب, حتى رآه الناس, فصاح أحد الرجال:هو والله "أبو ذر" لقد صدق رسولنا القدوة .


عندئذ تبسم رسول الله وقال: "رحم الله "أبا ذر" يمشي وحده, ويموت وحده, ويبعث وحده"


وأدرك"أبو ذر"حبيبه رسول الله وأصحابه, وتابع الزحف معهم إلى تبوك ماشياً


وفي "تبوك" قاتل "أبو ذر"أعداء الله قتال الأبطال , حتى كتب الله لرسول الله وأصحابه النصر.


فعاد الجميع إلى "المدينة " سالمين غانمين.


- معجزات رسول الله متى تتحقق ؟


- كان الصحابي الجليل "عبدا لله بن مسعود" رضي الله عنه قد سمع رسول الله مع باقي الصحابة وهو يقول:رحم الله"أبا ذر" يمشي وحده ........


- وقد تحققت معجزة رسول الله ورأى الجميع "أبا ذر" وهو يمشي وحده بأم أعينهم , وقد قال رسول الله "أن "أبا ذر" يموت وحده"


فمتى ستتحقق هذه المعجزة يا ترى؟!


وفي عهد الخليفة الراشد"ذي النورين" (عثمان بن عفان)(رضي الله عنه)نعم المسلمون في كل مكان, بالأمن, والعدل , ووفرة المال والغنائم, التي كانت تصل المسلمين من البلاد البعيدة, التي يفتحها الله على المسلمين...


وأغنى الله المسلمين في كل مكان , فتنعموا بالمال, واستمتعوا بطيبات الحياة ولم ينسوا حق الفقراء في أموالهم.


لكن الصحابي الجليل"أبا ذر الغفاري" أنكر عل المسلمين هذا المال وهذه النعم, وطالبهم بإنفاق كل ما يملكون من مال على الفقراء, ولا يدخرون لأنفسهم شيئاً.


ولم يوافقه أحد من صحابة رسول الله على مطلبه,فالمسلمون يكسبون مالهم من حلال, ويؤدون حق المال بدفع الزكاة, ومن حقهم أن يمتلكوا ما يشاؤون من المال, فقد أباح الله لهم ذلك, لكن أبا ذر أصر على موقفه, وراح يطالب المسلمين الأغنياء بإنفاق كل ما يملكون على الفقراء.



وحتى لا تكون فتنه بين المسلمين, طلب"أبو ذر" من أمير المؤمنين"عثمان بن عفان"(رضي الله عنه) أن يسمح له بترك "المدينة" والذهاب إلى منطقة"الربذة" وهي منطقة بعيدة عن "المدينة المنورة" فسمح له "عثمان" بذلك وبنى له في "الربذة" بيتاً ومسجداً وهيأ له خادماً ليقوم على خدمته , فعاش فيها وحيداً إلا امرأته وخادمه.


-الجزء الثاني من معجزة رسول الله يتحقق:


فلما أحس "أبو ذر الغفاري" بدنو أجله, طلب من زوجته وخادمه أن يغسلاه, ويلفانه بالكفن الأبيض, ويضعانه على الطريق , وطلب منهما أن ينتظرا قدوم قافلة من المسلمين لتساعدهما على دفنه في التراب, فقد سمح حبيبه رسول الله يخبره بذلك,ورسول الله صادق في كل كلمة يقولها.


وأغمض"أبو ذر" عينية, وفاضت روحه الى الله تعالى خالقها, وقضى في "الربذة" وحيداً كم أخبره بذلك حبيبه رسول الله , فقامت إليه زوجته وخادمه فغسلاه وكفناه.


بعد قليل, مر بالمكان مجموعة من الرجال, وكان فيهم "عبدا لله بن مسعود" (رضي الله عنه) كانوا يريدون الذهاب إلى "مكة" لأداء مناسك العمرة , فرأوا هذا الصحابي الجليل وهو ملفوف بكفنه على جانب الطريق, فأسرعا إليه يريدون أن يؤدوا حقه بدفنه, فأخبرهم خادمه بأن هذا الرجل الملفوف بكفنه هو صاحب رسول الله "أبو ذر الغفاري".


وبكى "عبدا لله بن مسعود" حتى سمع الجميع نحيبه, واستغرب الجميع بكاء "عبدا لله بن مسعود" لكنه قال لهم :أعذروني أيها الأحبة, لم استطع أن أكتم حزني وبكائي ظو فقد تذكرت الآن حبيبي رسول الله , وانتم أيها الأحبة تشهدون الجزء الثاني من معجزة حبيبي رسول الله .


فقد شهدت الجزء الأول من المعجزة,عندما رأيت أبا ذر يمشي وحده, ويلحق بجيش المسلمين في "تبوك" بأم عيني, وهذا هو الجزء الثاني من المعجزة يتحقق أمامكم , وها نحن نراه الآن يموت وحده.


أما الجزء الثالث من المعجزة,فسيكون يوم الحشر, حين يبعث الله "أبا ذر" وحده, وسنراه ان شاء الله جميعاً, فرسول الله صادق في كل كلمة يقولها.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم
التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس