عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2012, 10:18 PM   #53
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المعجزة التاسعة والعشرون
أسلام عمير بن وهب


انهزمت جموع المشركين في ((بدر)) هزيمة ساحقة,فقتل فيها من قتل من صناديدهم, واسر منهم من اسر, وفر الناجون الى ((مكة))والحزن والقهر يأكل قلوبهم الشريرة, فقد أصابهم الذل والهوان على يد رسول الله وأصحابه.
وكان بين الأسرى ((وهب بن عمير)) أحد شياطين قريش, واحد جبابرتهم, الذين كانوا يؤذون رسول الله وأصحابه بكل ما كانوا يملكون من قوة.
لم يستطع((عمير بن وهب)) والد ((وهب)) أن ينام في ليلته تلك, فالغيظ والحد أكلا قلبه, فخرج من بيته يلفحه الظلام, وذهب ليستريح في الكعبة عند الحجر, حجر ((إسماعيل)) عليه السلام.
وهناك التقى بصاحبه((صفوان بن امية)) فجلس معه , وراح يشكو إليه ما يجد من ضيق, وتحدث إليه عما جرته عليهم معركة ((بدر))الأخيرة,من مقتل كبار رجالات ((قريش)) وأبطالها, والذين دفنهم المسلمون في منطقة((القليب)) وتحدث إليه عن اسر ابنه((وهب)) أيضاً, وتمنى أن يجد طريقة يضم فيها ابنه إلى صدره, لأنه بشوق زائد إليه.
الحقد يأكل قلب ((عمير)):
وزفر((عمير بن وهب))زفرة طويلة, وقال: لولا دين علي, وما عندي مال حتى أقضية, وعيال أخشى أن يضيعوا بعدي, فلا يكفلهم أحد.,ويؤمن لهم ما يحتاجونه لذهبت إلى محمد الآن وقتلته.
ووجدها ((صفوان بن أمية)) فرصة لينتقم لأبيه, وليصب ما في جوفه من حقد على المسلمين ورسولهم, فقال لصاحبه:أما دينك يا((عمير))فأنا أقضيه عنك, وأما عيالك فأنا أكفلهم, وأضمهم إلى عيالي....وأنت تعرف أن ذلك لا يعجزني.
فقام ((عمير)) من فوره,فأخذ سيفه القاطع وشحذه,ثم وضع في حده السم, وانطلق من فوره إلى((المدينة))يلفه ظلام الليل الحالك.
ووصل ((عمير)) إلى مدينة رسول الله , فقصد من فوره المسجد, حاملاً معه سيفه وحقده.
وهناك رآه((عمر بن الخطاب)) رضي الله عنه قادماً, فأسرع الى حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره قائلاً: هذا الخاسر((عمير بن وهب))جاءنا متشوحاً سيفه وغضبه.
فأبتسم رسول الله وقال لـ ((عمر))..أدخله علي.
لكن ((عمر)) أسرع إلى ((عمير)) فربطة بحمالة سيفه, وأدخله إلى رسول الله ذليلاً, وطلب من بعض أصحابه أن يجلسوا معه , ويحاصروه,ليمنعوه من الوصول إلى رسول الله .
الله يخبر رسوله بأمر((عمير)):
فلما دخل ((عمير)) على رسول الله قال له ولمن معه من أصحابه رضوان الله عليهم:أنعموا صباحاً, فأبتسم رسول الله وقال لعمير: ((لقد أكرمنا الله بتحية أفضل من تحيتك يا ((عمير)) بالسلام, تحية أهل الجنة)).
ثم قال له: (ماجاء بك يا عمير))؟)).
وارتعد((عمير))من سؤال رسول الله , وعلا وجهه الخوف والرعب, لكنه كتم ما في نفسه وقال : جئت أفدي أبني ((وهب)) فهو أسير عندكم.
فقال له رسول الله ((أصدقني يا((عمير))!!)).
قال ((عمير)) والخوف يملأ وجهه: وهو كذلك, ولا شي عندي غيره.
عندئذ قال رسول الله : بل قعدت أنت و ((صفوان بن أمية)) في الحجر فذكرتما أصحاب ((القليب)) من ((قريش)) ثم قلت : لولا دين علي, وعيالي عندي, لخرجت حتى أقتل ((محمداً)) فتحمل ((صفوان)) دينك,وكفل عيالك,على أن تقتلني , والله حائل بينك وبين ذلك.
وبهت((عمير بن وهب)) عندما سمع كلام رسول الله, فالذي جرى بينه وبين ((صفوان بن أميه)) لم يطلع عليه أحد غيرهما, لا شك أن الله هو الذي أخبره بذلك. إذن فهو رسول الله حقاً وصدقاً.
وصاح ((عمير)) أشهد أنك رسول الله حقاً وصدقاً, لقد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء, وما ينزل من وحي, وهذا الكلام الذي أخبرتني به الآن, لم يعلم به أحد إلا الله و((صفوان)) وأنا.
أن الله هو الذي أخبرك بالخبر, والحمد لله الذي هداني للإيمان بالله رباً وبك رسولاً ونبياً, وبالإسلام ديناً.
ووقع خبر إسلام (عمير بن وهب)) على صاحبه القديم ((صفوان بن أمية))وقع الصاعقة, فأقسم ألا يكلمه بعد اليوم.
وعاد((عمير)) إلى ((مكة)) يدعو أهلها إلى ألإسلام, حتى اسلم على يديه خلق كثير.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم
التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس