المعجزة الرابعةوالثلاثون
البئر المهجورة تفيض بالماء
خرج رسول الله 
في جمع كبير من أصحابه-رضوان الله عليهم – يريدون العمرة,حتى وصلوا إلى "عسفان" وهي منطقة بين مدينتي "رابغ"و"مكة ألمكرمة لقيه"بشر بن أبي سفيان وقال له: يا رسول الله. هذه"قريش" قد سمعت بمجيئك الى "مكة " فخرجت لقتالك, وقد نزلت في منطقة"ذي طوى", (موضع قرب مكة).
فقال رسول الله : هل من أصحابي من يدلنا على طريق إلى "مكة" لا نمر فيه من منطقة "ذي طوى"حتى لا تصطدم بقريش؟ فقام إليه احد ألصحابه وقال: أنا يا رسول الله.
وسلك هذا الصحابي برسول الله وأصحابه طريقا وعراً, حتى وصل بهم إلى ارض جرداء قاحلة, ما فيها شجر ولا ماء, فجاع أصحاب رسول الله وعطشوا,وشكوا أمرهم إلى رسول الله. فقال لهم رسول الله "قولوا:نستغفر الله ونتوب إليه" يتردد صداها في أنحاء المكان كله. ثم طلب رسول الله من أصحابه أن يبحثوا في أنحاء الوادي عن بئر ماء. وبحث أصحاب رسول الله عن بئر ماء, فلم يجدوا في المكان غير بئر جافه,ما فيها قطرة ماء واحدة, فدلوا رسول الله على مكانها.وأخرج رسول الله سهماً من كنانته فأعطاه رجلاً من أصحابه اسمه"ناجيه" وطلب منه أن يغرسه في أرض البئر الجافة, وفعل "ناجيه" ما طلب منه رسول الله ، أن يفعله...وراحت عيون ألصحابه (رضوان الله عليهم) تتابع ما يفعله صاحبهم "ناجيه" بسهم رسول الله . وما هي إلا لحضات حتى فاض الماء في البئر بإذن الله, وارتفع ماؤها إلى أعلى... فهلل أصحاب رسول الله وكبروا...فهم الآن يشهدون بأم أعينهم معجزة رائعة من معجزات نبيهم وقدوتهم رسول الله وتراكض القوم إلى ألبئر فشربوا من مائه حتى ارتووا وملئوا أوعيتهم من الماء الحلو ألعذب وسقوا خيولهم وجمالهم...ورفعوا أيديهم إلى السماء يحمدون الله على نعمه وعطاياه. موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم