عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2009, 07:58 PM   #50
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تواريخ الحوادث .. سنة الجوع / سنة البرد / سنة الرحمة / سنة الجراد

11- الدخول إلى مكة :

تركت أحداث الطائف صدى سرى بين القبائل في المنطقة ، فسارعت إلى الانضمام إلى الإخوان طمعاً في الغنائم ، وعلى الرغم من ذلك فإن الزحف على مكة المكرمة توقف لأهمية المدينة المقدسة لدى العالم الإسلامي ، مما قد تتخذه بعض الدول الإسلامية وغير الإسلامية ذريعة للتدخل وتدويل الصراع ، وهذا ما يرغب عنه الملك عبد العزيز .

لقد ترك انتصار الأخوان في الطائف أثراً سلبياً في نفس الملك حسين وأتباعه انعكس على الروح المعنوية ، كما دفعت أخبار النهب والسلب والقتل الأعيان والأهالي في مكة إلى الهرب في اتجاه جدة تاركين وراءهم الملك حسين .

لقد تمخض وصول الأعيان إلى جدة ولقاؤهم برجالها أن عقدت عدة اجتماعات أفضت إلى تشكيل ( حزب وطني ) من الأعيان برئاسة السيد محمد كامل الدباغ ، فقرر الحزب وجوب تخلي الملك حسين عن الحكم لابنه علي أملاً أن ينتهي ذلك إلى حل سلمي مع الملك عبد العزيز .

استدعى أعيان الحجاز في جدة الأمير علي من مكة ، وأخبروه بقرارهم بوجوب تنازل الملك حسين لابنه علي ، فلم يقبل ( الشريف علي ) ذلك القرار مراعاة لأبيه ، عندئذ أخبروا الملك حسين برغبتهم ، وأجرى الحديث معه مهاتفة الشيخ محمد سرور الصبان (6) ، وبعد تردد وافق الملك حسين ، وغادر مكة إلى العقبة ، ويرى بعض المحللين أن الأمر كان مصطلحاً عليه وإن كنت أستبعد ذلك .

في الخامس من ربيع الأول من عام 1343هـ بويع ( الشريف علي ) ملكاً على الحجاز مقيداً بالدستور ، ثم عاد إلى مكة المكرمة بعد خمسة أيام ، وعندما وصل الأخوان أتباع الملك عبد العزيز إلى ( الزيمة ) في طريقهم إلى مكة أدرك الشريف علي أن الموقف لا يمكن تداركه ؛ إذ لم يبق لديه من القوات ما يعتمد عليه في المواجهة ، ففضل الانسحاب إلى جدة ، وتم انسحابه بعد عشرة أيام .

لقد أخلى الشريف علي مكة المكرمة دون ترتيب أمني ، فخلفها بلقعاً ، لكن بعض من بقوا من رجال مكة بعثوا إلى خالد بن لؤي ، يطلبون منه استلام المدينة المقدسة وإيقاف الممارسات الخاطئة ، فتقدم خالد بن لؤي ، ومعه قوات الأخوان في 17/3/1343هـ الموافق 15/10/1924م محرمين مهللين ، فتولي خالد بن لؤي مقاليد الأمور .

ثم توجهت القوات السعودية صوب ما تبقى من مدن الحجاز وموانئه ودخلتها ، كميناء رابغ، والقنفذة، وينبع وغيرها ،،

يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس