عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2009, 08:00 PM   #21
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

استكمال ما سبق ،،


ونرجع إلى تسطير التاريخ ونقول ،، ثم دخلنا سنة 1285 وفيها سار عبد الله بن فيصل بجنوده من الرياض ومن غيره من اهل نجد إلى وادي الدواسر فنزل عليهم وهدم بيوتا وقطع نخيلا واخذوا معولا ونكل بهم اشد تنكيل وذلك لقيامهم مع أخيه سعود ،، ثم قفل راجعا إلى الرياض بعد ما قام في الوادي نحو شهرين وفي هذه السنة عشية يوم السبت الحادي عشر من شهر القعدة توفي الشيخ العالم الفاضل قدوة العلماء الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكان هذا الشيخ رحمه الله قد نقله إبراهيم باشا مع من نقل من آل الشيخ ومن آل سعود ،،

ولما كان في سنة 1241 خرج من مصر وقدم على بلد الرياض واكرمه الإمام تركي غاية الإكرام واستبشر الناس بقدومه وفرحوا به وجلس للتدريس فانتفع الناس بعلومه وأخذ العلم عنه خلائق كثيرة رحمه الله وفي هذه السنة 1285 توفي الأمير عبد الله اليحيا السليم أمير عنيزة وتولي الإمارة بعده زامل العبد الله السليم

وفي هذه السنة قتل أميرحائل متعب العبد الله آل الشيخ قتله بندر وأخوه بدر أبن طلال آل عبد الله وتاريخ قتله في هذه السنة هو أصح من القول المتقدم ،، وكان أخوه محمد العبد الله الرشيد في الرياض فلما بلغه مقتل أخيه متعب أقام في الرياض عند الإمام عبد الله الفيصل إلى السنة التي بعدها وسيأتي في تفصيله إن شاء الله،،

ثم دخلت سنة 1286 وفيها أغار بندر بن طلال على عربان برية من مطير وقتل رئيسهم هذال بن مصيعر وأخذ مواشيهم وهم على الشوكي وفيها وفد بندر بن طللال على الإمام عبد الله الفيصل بهدية جليلة من الخيل والركاب فاكرمه الإمام وطلب من عمه محمد الرجوع إلى الجبل معه واعطاه عهودا ومواثيق على أنه لا يناله بسوء ،، فرجع معه إلى حايل ،، وفي هذه السنة كان ابتداء حفر قناة السويس وانتهت سنة 1291 فكان مدة حفرها خمس سنوات ،،

ثم دخلت سنة 1287 وفي هذه السنة خرج سعود بن فيصل من عمان وقدم على الخليفة في البحرين وطلب منهم النصرة والقيام معه فوعدوه بذلك ،، وقدم عليه وهو في البحرين محمد بن عبد الله الثنيان ومعه جنود واجتمع على سعود خلائق كثيرة فتوجه بهم إلى قطر واشتبكت بينه وبين السرية التي جعلها الإمام في قطر ورايها مساعد الظفيري والعسعوس فاشتبكت بينهم معركة شديدة انهزم فيها سعود واتباعه وقتل محمد بن عبد الله الثنيان وقتل من جنده نحو خمسون رجلا ،،

ورجع سعود بعد هذه الوقعة إلى البحرين واخذ يكاتب رؤساء بادية العجمان فقدم عليه منهم خلق كثير ولما كان في شهر رجب من هذه السنة سار سعود بمن معه من البحرين ومعه أحمد بن العثمان بن خليفة وتوجهوا إلى الإحساء ونزلوا في بندر العقير واجتمع عليهم من العجمان ومن المرة وممن هناك من العربان عدد كثير ،، وكان رؤساء العجمان يكاتبون سعود ويعدونه بالنصرة ويأمرون على عربانهم بالمسير إليه والقيام معه ثم أن سعود نهض من عقير وتوجه إلى الإحساء فلما وصل الجفر وهي قرية معروفة هناك دخلها الجنود ونهبوها وعاثوا في قرايا الأحساء بالنهب والسلب ،، وقام بن حبيل أمير بلد الطرف مع سعود واشتد الأمر واضطربت الرعية وهذا ما يصدق قوله تعالى ( أن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة )

ثم قام راكان وعمه حزام ومنصور بن شافي بن منيخر عند الأمير ناصر بن جبر يحلفون عنده وعند فهد بن دغيثر الإيمان المغلظة على العوان والتناصر معهم ويحظونهم على قتال سعود وذلك مكرا منهم وخديعة ،، فخرج أهل الأحساء معهم فلما وصلوا إلى الوجاج وهو نهر معروف غدروا بهم وانقلبوا عليهم واخذوا سلاحهم من أيديهم وسلبوهم ثيابهم وقتلوا منهم نحو ستون رجلا فرجعة فلولهم الهفوف ،، وتبعهم العجمان ولم يدركوهم حتى تحصنوا في بلدهم وحموها من العجمان وشمروا للحرب واستعدوا لها ،،

ثم أن سعود بن فيصل بعد هذه الوقعة زحف على الإحساء بمن معه من الجنود ونزل على البلد وحاصرها ودام الحصار أربعون يوما وكان الإمام عبد الله الفيصل لما بلغه الخبر مسير سعود من البحرين أمر على أهل نجد بالجهاد للعموم ،، وأمر عليهم بالقدوم عليه في بلد الرياض وكان أهل الهفوف يثابرون عليه الرسل ويطلبون منه تعجيل النصرة فكان أول من قدم الرياض أهل ضرما والمحمل وسدير ،، فأمر الإمام على أخيه محمد بن فيصل أن يسير بهم مع غزو أهل الرياض وسبيع والسهول لقتال سعود ،، فسار بهم مع بن فيصل

فلما سمع سعود بمسير أخيه محمد لقتاله رحل وترك حصار الإحساء وأخذ لوجه أخيه ونزل على جوده ،، وهو ماء معروف ومعه خلق كثير من العجمان وأل مرة ،، فاقبل محمد بن سعود ومن معه من جنوده وقد سبقه أخوه سعود إلى نزول جوده قبل أن يصل ،، فنزل محمد بالقرب منه ونشب قتال بين الطرفين وذلك في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان من السنة المذكورة واظهر أهل الرياض اللذين مع محمد بن سعود في ذلك اليوم واشتد الخطب وتعانقة الفرسان وتصادمت الأبطال ،،

فكان من قضاء الله وقدره أن بعض جنود محمد دخلتهم الخيانة وهم سبيع وينقلبون مع سعود على محمد وجنوده ينهبونهم ويسلبونهم فصارت الهزيمة على محمد بن فيصل واتباعه ،،

فقتل من جنود محمد الفيصل نحو 400 رجل ومن مشاهير القتلاء عبد الله بن بتال المطيري ومجاهد بن محمد أمير الزلفي وإبراهيم بن سويد أمير جلاجل وعبد الله بن مشاري بن ماضي وعبد الله بن على أمير بلد خرما وقتل من جنود سعود عدد كثير ،، وقبض سعود على أخيه محمد بن فيصل ،، فارسله إلى القطيف وحبس هناك ،، فتأمل أيها القارئ في حكمة الباري جل وعلا ،، وتيقن أن الحرب سجال ،، فقد هزم سعود الفيصل في عدة معارك ،، فدارت له في هذه المعركة واستدارت على خصمه فهزمه ،، فسبحان القاهر القادر على كل قسوة ،،



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس