عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2015, 08:09 AM   #6
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: ........ احب امي وابي...........

تحياتي اختي مطلبي الجنان
إذا كان حدسي يخدمني فأنني وصلت لما تصبين اليه من طرح هذا المتصفح
وانتي الأستاذة المربية التي تعلم ان بالصعوبة بمكان ان يسرد احد منا مواقفة البارة مع والديه
مهما عظمت لأنها تصغر عند حقوقهما لكن مجرد طرح المتصفح باب للتذكير بأهميتها ومكانتها عند الله سبحانه
وانا هنا ايتها الكريمة سأسرد قصة كما قرأتها لما فيها من الدروس والعبر وتذكر كل مقصر للرجوع للطريق الصحيح

القصة
قصّة نـُقلت على لسان إحدى الطبيبات انقلها بنفس اللهجة التي سردت به تقول:
دخلت علي في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني !
.. لاحظت حرصه الزائد عليها، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي، فـ قال: إنها متخلفة عقليا منذ الولادة
تملكني الفضول فـ سألته فـ من يرعاها؟ قال: أنا، قلت: والنعم! ،
ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها؟
قال: أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله-وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب وأضع المتسخ في الغسيل واشتري لها الناقص من الملابس!
قلت: ولم لا تحضر لها خادمة ؟!
قال: [لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة
اندهشت من كلامه ومقدار برّه بأمه وقلت: وهل أنت متزوج؟
قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال
قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟
قال : هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها , وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها ، ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !
زاد إعجابي ومسكت دمعتي!
اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة، قلت: ومن يقص لها أظافرها ؟
قال: أنا، وقال يا دكتورة هي مسكينة!
نظرت الأم لـ ولدها وقالت: متى تشتري لي الشيبس ؟!
قال: تؤمري .. الان بنروح على البقاله نشتري الشيبس
طارت الأم من الفرح وقالت: ألان .. ألان!
التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .. "
سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة " !
وسألت: ما عندها غيرك ؟
قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر ..
قلت : اذا والدك هو من رباك ؟
قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !
قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك؟
قال : ياد كتورة ، أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها ..
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..
مسك يد أمـّه , وقال : يللا ألان نروح عالبقالة ... قالت : لا وديني مكـّة !
.. استغربت! , قلت : لها ليه بدك تروحي مكة ؟
قالت: مشان اركب الطيارة !
قلت له : معقول رح توديها لـ مكّة ؟
قال : طبعا..
قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر لانها مريضه والمريض ما عليه حرج ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ , قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها اذا وديتها أكثر أجرا عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة ، بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أماً ..
فقط حملت وولدت لم تربي... لم تسهر الليالي... ولم تُدرسه.. ولم تتألم لألمه.. لم تبكي لبكائه... لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. !
ومع كل ذلك كل هذا البر!
فـ " هل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء .. مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّا "


التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس