عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2012, 09:44 PM   #14
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المعجزة السابعة
قصورة الحيرة البيضاء
كان "خريم بن أوس " إعرابيا بسيطا وفقيرا , وكان يعيش في البادية البعيدة يتنقل فيها مع غنماته وأهله , وكان لا يأتي إلى المدينة إلا قليلا .
وعندما سمع "خريم" بدعوة رسول الله لتوحيد الله , ونبذ عبادة الأصنام , وإنقاذ الناس من الضلالة , وإنارة طريق الحياة لهم , أسرع بالذهاب إلى "المدينة المنورة", والالتقاء برسول الله
وهناك سمع "خريم " من النبي كلاما صادقا أثلج صدره , وسما بروحه .
في هذا اليوم , غسل "خريم" جسمه بالماء الطاهر النقي , وتخلص من كل أوساخ الجاهلية , ثم توجه نحو القبلة , ورفع سبابته اليمنى إلى أعلى , وقال : أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمدا رسول الله .
وتحلق"خريم " حول رسول الله مع باقي إخوانه من صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عنهم يستمع إليه , ويتعلم تعاليم هذا الدين منه .
منذ هذه اللحظة , أصبح رسول الله أحب خلق الله إلى "خريم"
وصار "خريم " لا يفارق مجلس رسول الله أبداً . . . كان يشعر بحلاوة دعوته وكان يشعر بالأمن والطمأنينة قربه .
وفي أحد الأيام , جلس رسول الله مع أصحابه , يحدثهم عن الانتصارات التي سيحققها المسلمون , في المستقبل القريب بإذن الله تعالى , فقال : أنكم ستفتحون مدينة " الحيرة" , ذات القصور البيضاء العالية , وسترون أول ما ترونه فيها عندما تفتح لكم أبوابها , امرأة اسمها " الشيماء بنت بقيله " تركب على بغله شهباء اللون , وتلف رأسها بخمار اسود
لمن الشيماء يا رسول الله ؟ !
ورفع "خريم بن أوس" رأسه وقال بأدب جم : يا رسول الله , أأكون مع هذا الجيش الذي يفتح الحيرة ؟
فأجابه رسول الله باسما : نعم يا "خريم "
قال "خريم" والفرحة لا تكاد تسعه : و "الشيماء بنت بقيلة" , لمن ستكون يا رسول الله ؟
فأبتسم رسول الله مرة أخرى وقال : هي أسيرتك يا "خريم" .
فطار "خريم"فرحاً بهذه البشارة , ثم اقترب من حبيبه رسول الله وقال له : أرجوك أن تكتب لي عهداً بذلك
وبسماحة بالغة , ولين لم يُعهدا في غيره من البشر , طلب رسول الله من ((عبد الله بن عمر )) أن يكتب لـ "خريم بن أوس "عهداُ مكتوبا بذلك .
وتناول " عبد الله بن عمر "قطعة من جلد الغزال وكتب فيها : هذا ما وعد به رسول الله "خريم بن أوس " أنه عندما يفتح الله على المسلمين مدينة "الحيرة", يكون أول مايقابلهم فيها امرأة اسمها "الشيماء بنت بقيلة ", تركب على بغلة شهباء , وتضع على رأسها خمارا أسود اللون , وستكون هذه المرأة أسيرة "خريم بن أوس ".
لم تسع الفرحة "خريما " يومها , فهذه معجزة جديدة لرسول الله ستحدث في المستقبل , وسيكون هو بطلها . أخذ
"خريم " قطعة جلد الغزال من يد "عبدالله بن عمر " بسرعة , وأسرع بها إلى بيته , وهناك وضع ألقطعه في جيبه , وأخاط الجيب بالإبرة , حتى لا تضيع منه .
المسلمون يستعدون لفتح الحيرة :
ومرت الأيام , كانت أياما طويلة , انتصر فيها الحق على الباطل , وعم الإسلام أطراف الدنيا , ودخل الناس في دين الله أفواجا , ونسي الناس وعد رسول الله للمسلمين بفتح الحيرة , إلا " خريم بن أوس " فإنه لم ينس هذا الوعد , وهذه المعجزة , وكان دائما يتلمس جيبه ليتأكد من وجود الرسالة المعجزة فيه .
وفي عهد خليفة رسول الله "أبي بكر الصديق " , انطلق جيش المسلمين بقيادة " خالد بن الوليد " تجاه العراق ؛ لفتح الحيرة .
وكان في جيش المسلمين " خريم بن أوس " "رضي الله عنه" ؛ ليرى بعينيه نبوءة ومعجزة حبيبه رسول الله وهي تتحقق أمام عينيه , وليخلص الناس في الحيرة من ظلم حكامهم , وطغيان ملوكهم , ويدعوهم إلى الهداية , والحق , والنور . . . إلى دين الله العظيم .
وعندما أقبل الليل , توقف جيش المسلمين الزاحف إلى " الحيرة " ونصب المسلمون خيامهم بسرعة؛ ليستريحوا, أذن المؤذن في الجيش مناديا لصلاة العشاء .
فاصطف المسلمون خلف قائدهم وإمامهم ؛ كالجدران الصلبة , القوية المتماسكة .
وأدوا صلاة العشاء بقلوب راضية , ونفوس شاكرة لله رب العالمين .
معجزة رسولنا القدوة تتحقق :
و في خيمة "خريم بن أوس" سمع جنود الإسلام قصة غريبة رواها عليهم " خريم " , إنها قصة البشرى التي بشر بها رسول الله "صلى الله عليه وسلم " المسلمين بفتح "الحيرة", المدينة ذات القصور العالية البيضاء , وأن أول ما سيرونه أثناء حصارهم لها , عندما تفتح أبوابها , أميرة اسمها " الشيماء بنت بقيلة " يرونها وهي تركب على بغلة شهباء , وتلف رأسها بخمار أسود , وسكت "خريم " ولم يكمل القصة , لأن أصوات التكبير العالية قد شقت سكون الليل .
وسرى خبر " خريم " في جيش المسلمين كالنار في الهشيم , وتذكر الجميع حبيبهم وقدوتهم رسول الله , فبكوا حزنا على فراقه , لكنهم فرحوا ببشارته .
وفي صباح اليوم التالي تابع جيش المسلمين زحفه اتجاه "الحيرة" حتى بدت لهم قصورها البيضاء , فانطلقوا يكبرون هاتفين
الله أكبر . . . الله أكبر . . . هذا ما وعدنا به حبيبنا وقدوتنا رسول الله .
واختفى صوت " خريم " وسط التكبير ؛ لأن البكاء غلبه , ولأن صوته قد بح , وهو يهتف مكبراُ , يترقب بفارغ الصبر حدوث معجزة رسول الله وهي تحدث أمام عينيه .
ومن داخل الحصون , انطلقت أصوات أهل "الحيرة" تردد :
الله أكبر . . . الله أكبر .
لقد جاءنا المسلمون ليخلصونا من ظلم ملوكنا وقوادنا .
الله أكبر . . . الله أكبر .
المفاجأة العظيمة :
وفجأة , انفتح باب الحصن الكبير , وظهرت منه "الشيماء " وهي تركب بغلة شهباء , بيضاء مائلة إلى الحمرة , وهي تلف رأسها بخمار أسود , واندفعت خارج الحصن تريد الهرب من جيش المسلمين , الذي كان يحاصر المكان من كل الجهات , وكبر المسلمون وهم يشاهدون معجزة نبيهم وقدوتهم تتحقق أمام أعينهم , وحمدوا الله على النصر دون قتال .
ومن وسط الجموع , انطلق "خريم" يشق الصفوف ويصيح قائلا :
هذه "الشيماء " لي لا أحد يقترب منها
فلما وصل إليها أمسك بزمام بغلتها , وقال : لقد وعدني رسول الله بها . . . وهذه الشهادة المكتوبة تثبت صحة ما أقول .
وفي خيمة القائد "خالد بن الوليد " فك "خريم بن أوس " الخيط عن جيبه , وأخرج منه قطعة جلد الغزال , وقرأ ما فيها بصوت عالي سمعه الجميع وبكوا, وبكت معهم " الشيماء "يومها , فقد أحست بصدق دعوة رسول الله وصدق دعوة أصحابه .
وقام "خريم " من مجلسه , وأخذ بزمام البغلة ومشى , والعيون تلاحقه من كل جانب .
وأسرع إليه "عبدالصمد" أخو "الشيماء"وقال له : توقف يا "خريم" توقف يا أخي , أنا مسلم مثلك !
قال "عبد الصمد " : ماذا ستفعل بـ " الشيماء " وبغلتها يا صاحب رسول الله
قال "خريم " : أنا حر , إنها ملكي , أفعل بها ما أشاء .
قال "عبد الصمد " مبتسما : أتبيعها ؟
قال " خريم " : نعم أبيعها .
قال " عبد الصمد" : وبكم تريد أن تبيعها يا "خريم "؟
قال "خريم " بسرعة : عشر مائة درهم ؛ ولن أقبل بأقل من هذا المبلغ !
وابتسم "عبد الصمد " وقال : يعني بألف درهم ؟ خذ يا " خريم " . هذه ألف درهم , وأعطني "الشيماء" أختي , وبغلتها الشهباء .
وضحك المسلمون يومها من مقولة " خريم " وقالوا له : لو أنك طلبت من أخيها مائة ألف درهم لأعطاك الرجل .
فدهش "خريم" وقال : هل هناك عدد أكثر من عشر مائة ؟!
فأنا لا أعرف بعد العشر مائة رقماً.


موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منحها الله لرسوله الكريم
التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس