كما تفضلتِ أديبتنا المتميزة ربما غياب الهيبة في منزلها جعلها تتصرف بهذا الشكل دون حساب
لعواقب الأمور وأضيف أن صغر سنها مع الهالة التي تحيط بها كونها حالة خاصة من الجمال
جعلها تندفع لتنفيذ أوامر خالها لترى على الواقع أول رد فعل (حقيقي) على جمالها المذهل .
محمد :
لا أستطيع التفصيل هنا أكثر خشية عدم اقتناع المتلقي بما يمكن أن يسببه طوفان العاطفة حين
يجتاح قلب مرهف مهما كان عمر حامل هذا القلب ومكانته ودرجة ذكائه وحسن تصرفه في
مجمل أمور حياته ..لأن إنكارنا الشديد للحالة التي كان عليها محمد يدخلنا في جدلية تتعلق
بتنزيه الإنسان عن سوء تصرف ما قد يقدم عليه في حياته ..
مثال ذلك حين يقع إنسان بذكاء وتفوق هشام طلعت مصطفى الذي يرأس أكثر من اثني عشر
مجموعة من أكبر الشركات في العالم العربي في حب مغنية أجرت أكثر من أحد عشر عملية
تجميل في حين كان بإمكانه لو أراد الجمال بشتى صوره أن يؤشر بأصبعه ويتقاطر عليه مئات
الجميلات ويختار منهن ما يوافق حسه ومزاجه ولكن قلبه تعلق بسوزان تميم وكلفته خلال
ثلاث سنوات ما يقارب 200مليون دولار ثم غار عليها ودفع ثمن غيرته جريمة قتل أسكنته
السجن .. أورد هذا كمثال فقط (فقط لا غير) على ما يمكن أن يقدم عليه الإنسان من تصرفات
خارج إطار المنطق كما يراه الآخرين .
سعد:
أغلب الأخطاء التي يرتكبها الإنسان بحق الآخر ليس لها ما يبررها لدى الآخرين باستثناء المخطئ
وربما لفترة ثم يعود هو للاصطفاف مع المنكرين لجريمته .. مثال ذلك القتل العمد جريمة بشعة
ولكنه يحدث باستمرار رغم أنه في المنطق لا مبرر له مطلقاً ..
وهذا ما حدث من سعد تجاه رفيقه فقد كان يتوقع أن الأمر مجرد خفقات لقلب محمد يصبح بعدها
سهل المراس معهم .. ولكن تداعي الأحداث ربما زين لنفسه استمراء المضي قدماً لمراحل لم تكن
في حسبانه .. وكانت النتيجة كما رأينا لا تسر على الإطلاق .
***
شكراً جزيلاً .. وأنا ممتن جداً لك .. وأشكر الله الذي أتاح لي فرصة التشرف
بحضورك الفائق الروعة في كل شيء ..
تقبلي أجمل تحياتي سمو أميرة الأدب العُرب .