برقية اعتذار
رُبما كانت هوايتي غريبة سيدتي
حينما تريني العبُ كطفلٍ في تلكـ الطُرقاتـ
وكثيراً امزجٌ الماء بالطين .. سِراً لا. يعرفه غيري
نقاءُ يغشوهـ مزيجُ من الخَلقْ / كينونةٍ ضائعة
تلتقفها الأيادي وربما الطريق ..؟
طريقٍ مجهول تأتي نهايته قبل البداية
غموض / يطغى على ملامحِ لوحةٍ رُسمت بِها أنتي
كُسرت فرشاتها قبل تنتهي / وتكتمل ..!!
فــ دعوتـ ذاكـ الضرير ليكمل المسير
مصطحباً رفيقه الأصم الأبكم / فــ الطريق حالكـ
تطمس معالمه ذكريات لايعرفها سواك
وسِوآكـٍ داعب ثغركـ أخفى حقائق خلف شفتيك
لا. تبوحي لي بأسراركـ فـ بعضها عالقُ بذاكرتي
كعطركـ العالق في وشاحكـ الباقي للأبد
علقَ العِطر وسقط العِقدُ من نحر الراقصة
فـ حملت الرياح مابقي مني إليكـ في شتات
أمنيات ترقص على نغمٍ منتحر ..
لاصوت يسمع من أعماقٍ دفينة في لجة الصمت
فـ كوني كما شاء القدر أن تكوني
فلم اعدأعرفُ إلا كتابة السطور المُبهمة
ورسالة أخيرة ستكون على جانب الطريق الطويل
لربما التقطها بعض العابرين هُناكـ
فلازال بعضهم يبحث عن شيءٍ مفقود
وبرقية أعتذار تحملها الأيام إلى قلب يبتسم
لتلكـ الوجوه الضائعة في سكة زمن الصمت..
الــــغ ريب / 18/12/1430هـ
::/::
نشرأول..الحقوق محفوظة