عام الغياب
جــت تستثـيـر الغـفـوه الـلـي صاحـبـت عـــام الـغـيـاب
جـــت تـسـتـفـز الــشــوق مــــدري تـسـتـفـز أحـبـابـهـا
جت تستثير الجـرح مـدري جـت تشـوف أشلـون طـاب
جـــت للـمـكـان الـــي جـمـعـنـا قــبــل عــــام غـيـابـهـا
كـتـابـهـا مــثــل الـسـمــاء ويـديـنـهـا مــثــل الـسـحــاب
وخطـواتـهـا مـثــل الـرعــد والـبــرق دمــعــن جـابـهــا
يــوم أقبـلـت مـثـل الجـفـول الـلــي تـخــاف الأقـتــراب
والـعــطــر يـسـبـقـهـا ويــرجـــع يـحـتــمــي بـثـيـابـهــا
اسـتـأذنـت قـبــل الـجـلـوس ومـاخــذت مـنــي جـــواب
وااستـوحـشـت بــعــد الـجـلــوس ونــاظــرت بكـتـابـهـا
ومــن بـعـد مـاطـال السـكـوت ومـلـت الـعـيـن الـكـتـاب
بـــدت وانــــا لــــو مــابــدت مـاكـنــت أبــــد أبـدابـهــا
حكـت بـصـوت الــي تـعـب وعـيـون يمـلاهـا الـسـراب
وأحـكــي بـصــوت الـلــي جـلــس قـدامـهـا وأغـتـابـهـا
تحـكـي وانــا مــع كــل كـلـمـه ينفتـحـلـي ألـــف بـــاب
وعـيـنـي عـلــى الـدمـعـه وهـــي متـمـسـكـه بـأهـدابـهـا
وأتـذكـر أيــام الشـقـى يـومـي مـــن الـفـرقـى مـصــاب
وأشــوف كـيـف الـدمـع الأول صــار أعــز أصحـابـهـا
وأتذكـر أنـي قــد سقـيـت الـجـوف مــن عيـنـي شــراب
وأدمـنــت دمـعــي لـيــن قـلـبـي تـــاب وأقــفــل بـابـهــا
تحكي ..وتحكي... وش حكت!؟ يمكن رجاء يمكن عتاب
بـــس الأكـيــد أنـــي انـــا الـلــي ماحـسـبـت حـسـابـهـا
مـاشـفـت فـــي دمعـاتـهـا ونظـراتـهـا غــيــر الــعــذاب
الـلــي انـولــد فـــي داخـلــي والـلــي كــبــر بسـبـابـهـا
والـحـب هــو ذنــب القـلـوب وقلـبـي استـغـفـر وتـــاب
كـيــف أتـحـمـل ذنـــب تــايــب لاحــشــى مـاأرضابها
مــاهــو تـكــبــر لاوربـــــي كـلـبـونــا مـــــن تـــــراب
لـكــن أخـــاف الـشـجـره الـلــي قـــد لـدغـنــي دابــهــا
وراحـت وأنـا أدري ليـه راحـت! ماخـذت منـي جـواب
لــو كـنـت مــدري لـيــه جـتـنـي بـعــد طـــول غيـابـهـا .