ابن الشارع اصبح مستشاراً لنا!!!

[سمحة الخاطر]

في زمنٍ مضى كان من يشرب الدخان ينبذ من القرية بأكملها بل إنه لا يُزوج ولا يعمل بها لذا يضطر أن يخرج لقريةٍ لا يُعرف بها أي ان من كان يُجاهر بالمعصية يُنبذ وكأنه قد ارتكب اشد المحظورات الإسلامية...

أما في وقتنا الحاضر فاللأسف فإن من يُجاهر بالمعصية يُبجل و تُسلط عليه الأضواء بل إنه يُنصّب لحل مشكلات المجتمع - من عجز عن مشكلته أيان له أن يحل مشكلة مجتمع بأسره - وإن كان بأسلوبٍ فُكاهي...

بأختصار مسلسل (( شوربه وخل )) من أفشل المسلسلات بل إنه قد جمع كل منحط وكل ناعقٌ فيه..فقد اخذ البطولة المسمى بــ (( لورانس العرب )) ولا يخفى على الكثيرين منا من يكون هذا الأنسان,, فهو عربيد له مقاطع صوتيةٌ يترفع الكافر عن سماعها فكيف بنا كــ مسلمين..فهو لم يدع احد إلا وقد أستهزأ به وهمزه مره ولمزه مره,, ألم يلتفت لنفسه مره حتى يرى أنها احق بالهمز واللمز؟؟؟

لورانس العرب بمسلسله يحاول ان يطرح مشكلاتنا في الحارات و يحاول ان يحلها!!

عجبٌ والله كيف لمن مثله ان يستطيع حل ابسط المشكلات فكيف بمشكلات مجتمع؟؟

هذا البرنامج من انتاج قناة أخذت على عاتقها منذُ تأسيسها مهمة جذب كل ساقط وساقطة وتبجيلهم وكأنهم نجوم وأصحاب افاعل مشرفه قناة من قوانينها اهانة المسلمين و أظهارهم بانهم قرويين لاأبون التقدم والحضاره وان غيرهم من الديانات الأخرى افضل من جميع النواحي...

قناة الــ mbc قناة محاكيةٌ جداً لقناة mbc الأمريكية فهي نسخة طبق الأصل لها من ناحية برامجها المخلة بالأخلاق والذوق العام فليس بمستغرب على هذه القناة مثل هذا البرنامج الذي جعلت من أخس الناس بطلاً يتصدر بمسلسله حل مشاكل المجتمع...

رمضان يجمعنا. . هو شعار هذه القناة التي جعلت اجتماع الناس او افراد العائلة على المعاصي فكل ما عملوه في النهار من اجتناب للمعاصي مسحته هذه القناة المحاربة لنا في الليل فنراها من مسلسل ساقط لأخر هادمٌ للأخلاق والقيم...

كيف نُريد ان نرتقي بذوق المجتمعات وثقافته ونحن نجعل من ابناء الشوارع مستشارين لحل قضايانا الأسرية والأجتماعية؟؟؟

يكفينا سذاجه نحن العرب فقد رأيت مقطعاً لمذيع أمريكي يتمسخر بــ فتوى أرضاع الكبير إلى متى ونحن نتقبل كل ما يرد لنا من الإعلام ومن بعدها نقول لماذا الغرب يرون أننا شعب ساذج!! نحن من جعلناهم يرون لنا بهذه الصوره لأننا قبلنا بالمنحطين ان يصبحوا قادتنا..

أنا لا أزكي الغرب ففيهم من الاخطاء ما الله به عليم لكن نحن مسلمون يحكمونا دين ثم عادات

تساؤل يبقى معلق عله يجد جوابً...