فاقد الشئ لا يعطيه

[اشواق]

فاقد الشئ لا يعطيه.
عبارة لكم من مرة ترددت على مسامعي, يرهبني معناها الى درجة أني أشك في صحتها احيانا.
كررها أبي كثيرا أمامي منذ صغري وهو ينعت سلبيات المجتمع و ذهاب الدين والخلق.
فهل صحيح أنه من فقد الشئ لن يمرره للجيل آتي؟

دعوني أدردش قليلا معكم .

لو أن ما ترمي إليه المقولة صحيح, فإن من فقد حنان والديه لن يكون جديرًا بالأبوة. وكذلك من كانت أخلاقه معوجة فلن يصلح حال أسرته و المجتمع مستقبلا. الذي لم يكن له حظا وافرًا من التعليم لن يتوفق بمستقبل زاهر.
كل فقد شئ صعب أن يورّثه.
من جهة أخرى نجد عظماء خلدهم التاريخ, ما فقدوه كان بمثابة حافز تخطوه نحو غد افضل.
أذكر على سبيل المثال:
هلين كيلر وبيتهوفن و طه حسين.
فقدوا حواسا ومأهلات ما أوقفتهم قط. وها نحن نضرب بهم المثل....

فما مدى صحة المقولة؟
وهل من المنطقي ان نستعملها الآن في عالم لم يكد يكن فيه شئ مستحيلا؟

[قلم صريح]

أولاً أهنيك على هذا الإسلوب و الفكرة ,,
***

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   فاقد الشئ لا يعطيه.

كنت مثلك تماماً أعاني من تفسيرها و تناقضها و عدم دقة حكمتها .

المدلول الذي أستنتجته هو :
من لا يملك الشئ لا يستطيع إعطائه للآخر ..
مثل الفقير لا يستطيع أن يعطي مالاً لفقير آخر .
القصد في ذلك :
تلك المقولة للأمور المادية و ليست الحسية لأن الأمور الحسية كالحنان هي موجودة و ليس الحرمان منها في أي وقت يوصل الى فقدانها في الدواخل , بل قد يزيها و يعطي أكثر
هي موجودة كامنه و تحترق للظهور كمحارب , فتتحنى الفرصة لكي تظهر و قد تظهر بقوة للوجود .

[عيون عسليه]

انا اتوقع يرجع على حسب شخصية الانسان نفسه

لان زي ماقلتي اللي فقد مثلا حنان وهو صغير كيف يكون اب ويحسس بالابوه

يعني مثلا تكون على حسب __ رده الفعل ياما يكون تنطبق عليه هالقاعده فاقد الشي لايعطيه يعني شرس لانه فقد هالشي بالصغر وصار يطبقه على اولاده
اويكون حنون بزياده ويكون يحس بالالم اللي حصل له ويعوضهم ويطمح للافضل اختي

دائما معلمتنا التربيه العملي تكرر علينا هالعباره
(( فاقد الشي لايعطيه))
قصده الماده العلميه اذا فقدتيها كيف تعطينها الاخرين

موضوع حلو اختي

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل المرشد   أولاً أهنيك على هذا الإسلوب و الفكرة ,, *** كنت مثلك تماماً أعاني من تفسيرها و تناقضها و عدم دقة حكمتها . المدلول الذي أستنتجته هو : من لا يملك الشئ لا يستطيع إعطائه للآخر .. مثل الفقير لا يستطيع أن يعطي مالاً لفقير آخر . القصد في ذلك : تلك المقولة للأمور المادية و ليست الحسية لأن الأمور الحسية كالحنان هي موجودة و ليس الحرمان منها في أي وقت يوصل الى فقدانها في الدواخل , بل قد يزيها و يعطي أكثر هي موجودة كامنه و تحترق للظهور كمحارب , فتتحنى الفرصة لكي تظهر و قد تظهر بقوة للوجود .

أشكر مروركم العطر لموضوع لم يكن له اي صدى عند الإخوة الاعضاء.
لكني فعلا أتحسس من هذه المقولة فهي توحي لي بالفشل وسوء العزيمة.هي لمن تقال له, درجة من التعجيز وكبح للعزائم, رغم انه من المفروض ان نبعث التفاؤل و نشد الهمم كي نجعل من لا شئ كل شئ.

أشكرك أخي لانك دائما سباق من اجل بعث روح الجدال والتحاور وهذا هو المبتغى.

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون عسليه   انا اتوقع يرجع على حسب شخصية الانسان نفسه لان زي ماقلتي اللي فقد مثلا حنان وهو صغير كيف يكون اب ويحسس بالابوه يعني مثلا تكون على حسب __ رده الفعل ياما يكون تنطبق عليه هالقاعده فاقد الشي لايعطيه يعني شرس لانه فقد هالشي بالصغر وصار يطبقه على اولاده اويكون حنون بزياده ويكون يحس بالالم اللي حصل له ويعوضهم ويطمح للافضل اختي دائما معلمتنا التربيه العملي تكرر علينا هالعباره (( فاقد الشي لايعطيه)) قصده الماده العلميه اذا فقدتيها كيف تعطينها الاخرين موضوع حلو اختي

اهلا بك اختي الفاضلة , هذا من كرم اخلاقك ان تريه حلوا
لقد تطرقتي الى الجانب العلمي من الموضوع وهو الجزء الذي اتفق معه في هذه المقولة. فمن لا يملك سلاح لغويا على سبيل المثال لا يجدر به الأمر ان يجادل الأدباء , هكذا هو الحال في باقي العلوم.

لكن هل من العدل والإنصاف أن نحكم على اين كان بالفشل قبل ان تتاح له الفرصة في خوض التجربة فقط لأنه فقد شئ في صغره ؟

[بنت الاصول]

مساء الخير أختي اشواق

اعذريني أخيتي ..جئت متأخرة..

في رأيي >> فاقد الشيء لا يعطيه، سواء فقد مادي أو معنوي...

الكل اتفق على الشيء المادي بأن لا يستطيع أحد أن يعطي شيئا لا يملكه، وأنا أيضا أتفق معهم..

لكن في المعنويات أيضًا فاقد الشيء (وليس مفتقد الشيء) لا يعطيه،،،

مثال:

الإبن الذي لم يربه أبوه على حبه، ليس معنى ذلك أن الإبن لن يحب أبناءه... هو فقد حب وحنان أبيه، لكن الحب والحنان في ذات الإبن موجود (هو افتقد الحب الخارجي،لكن غريزة الحب الأبوي موجودة >>وقد يكون تصرف الأب دافع قوي ليثبت الإبن قدرته على حب أبنائه، بالرغم من حرمانه هو إيّاه...

وكما يقولون: وكل إناءٍ بما فيه ينضح

[اشواق]

لكن في المعنويات أيضًا فاقد الشيء (وليس مفتقد الشيء) لا يعطيه،،،

مثال:

الإبن الذي لم يربه أبوه على حبه، ليس معنى ذلك أن الإبن لن يحب أبناءه... هو فقد حب وحنان أبيه، لكن الحب والحنان في ذات الإبن موجود (هو افتقد الحب الخارجي،لكن غريزة الحب الأبوي موجودة >>وقد يكون تصرف الأب دافع قوي ليثبت الإبن قدرته على حب أبنائه، بالرغم من حرمانه هو إيّاه...

وكما يقولون: وكل إناءٍ بما فيه ينضح

[/QUOTE]

أشكرك كل الشكر اختي منيرة على مداخلتك التي اضافت للموضوع بعده الآخر, إذن تتفقين على أنه الحنان والإحساس المرهف مسألة نسبية تقتصر على الشخص نفسه ولا دخل لماضيه فيها مهما كانت درجة الايجابية او السلبية فيه؟
بمعنى آخر نحن لسنا ما صنع ماضينا فينا؟

[فهد المنيع]

من وجهة نظري أن أي مثل لا يعتبر شيئ حتمي يمكن الأخذ به ولكن قد يصيب الواقع بنسبة كبيرة .

ولو أخذنا المثل (فاقد الشيئ لا يعطيه) أرى أنه صحيح بدرجة كبيرة ولكن استخدامنا له هو من يحدد صحته من عدمها .

مثالان يوضحان ما أقصد :
- شخص لا يمتلك موهبة كرة القدم .. الناتج أنه لن يسجل الأهداف ، وهنا يقال له (فاقد الشيئ لا يعطيه)
- أب لا يعطي أبناءه الحنان هنا لا يمكن استخدام المثل لأن الحنان موجود عند الأب (فطري) ولم يستخدمه .

وأشكرك على الطرح المميز والذي يدعونا للتأمل والتفكير .

[اشواق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد المنيع   من وجهة نظري أن أي مثل لا يعتبر شيئ حتمي يمكن الأخذ به ولكن قد يصيب الواقع بنسبة كبيرة . ولو أخذنا المثل (فاقد الشيئ لا يعطيه) أرى أنه صحيح بدرجة كبيرة ولكن استخدامنا له هو من يحدد صحته من عدمها . مثالان يوضحان ما أقصد : - شخص لا يمتلك موهبة كرة القدم .. الناتج أنه لن يسجل الأهداف ، وهنا يقال له (فاقد الشيئ لا يعطيه) - أب لا يعطي أبناءه الحنان هنا لا يمكن استخدام المثل لأن الحنان موجود عند الأب (فطري) ولم يستخدمه . وأشكرك على الطرح المميز والذي يدعونا للتأمل والتفكير .

اهلا بكم اخي المشرف العام. وقع قلبي بين أرجلي لما رأيت ردكم على متصفحي للوهلة الأولى هههه.
كرم منكم لتشجيع قلمي المتواضع. أشكركم.
مثالكم اضاف للموضوع وضوحا, لكن هل ننكر أنها نسبية بعض الشئ لقد رأينا أميون لم يذهبو للمدرسة بالعزيمة هم الآن يحسنون القرأة والكتابة مثلا.

لو أخد كل واحد منا هذه المقولة كمسلّمة فلن يجتهد في تغير أخطائه و استدراك نقائصه.