زراعة التين
يعتبر التين واحدا من أقدم أنواع الفاكهة التي ظهرت على الأرض حيث ذكر في الكتب السماوية خاصة القرآن . وهي شجرة متساقطة الأوراق من أشجار المنطقة تحت إستوائية وأحيانا يصل في بعض الأصناف إلى شجيرات كبيرة . تزرع بنجاح في المنطقة المعتدلة الدافئة متوسطة الحجم . يزرع التين في مصر منذ عهد قدماء المصريين حيث وجدت صور من أشجاره وثماره على جدران كثير من معابدهم ومقابرهم . تنتشر زراعة التين في مصر في كثير من المناطق وعلى الأخص منطقة الساحل الشمالي الغربي وشمال سيناء وبعض محافظات الوادي . وقد كانت زراعته منتشرة في محافظة الفيوم إنتشارا كبيرا إلا أنها قد قلت كثيرا في هذه المحافظة الآن ونظرا لتحمله الظروف الغير ملائمة من نقص المياه وارتفاع نسبة الجير بالتربة فإنه يمثل أحد المحاصيل التي تحتل المكانة الرئيسية في مشاريع التوسع بالأراضي الصحراوية
ينمو التين في أنواع كثيرة من الأراضي، فالتين المزروع في أرض رملية يكون ذو حجم جيد وله صفات ممتازة ولكن الأشجار تتدهور بسرعة لإنتشار الإصابة بالنيماتودا وتنجح زراعة التين أيضا في الأراضي الثقيلة بشرط جودة الصرف .
شجرة التين تتميز بمزايا النباتات التحت استوائية والمعتدلة حيث أنها تتحمل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها إلى حد كبير إلا أن مدى الاحتياج للحرارة المثلى للنمو بين 29 – 37 درجة م . ولبراعم أشجار التين دور سكون شتوي مميز إلا أن وحدات البرودة اللازمة لكسر دور السكون لم تحدد بعد تحديدا كاملا . وكثيرا من أصناف التين تحتاج إلى نسبة مرتفعة من الرطوبة الجوية وإنخفاض الرطوبة في أوقات معينة يؤدي إلى تساقط الثمار . وتتأثر أشجار التين بحرارة الشمس الشديدة وينصح بطلاء جذوع الأشجار بالجير في هذه المناطق .