قَهوةٌ فَرنسيَّة ,

[ضاد]

سلامٌ لِ أهلِ القلوبِ الصافية
أُسعِدْتُمْ صباحاً ,
و إرتواءٌ يَحلُ على أفئِدَتِكُم الظمئانة .

لا شيءَ يُثيرُ القريحة ..
كقهوةٍ فرنسية .. بريفٍ فرنسي

البردُ قارِسْ , و البياضُ يكسي كُلَ الأماكِنِ المكشوفة ,
معي حقيبةُ ظهري .. كاميرا .. دفترُ مُذكِراتي .. رواية لِ كاتبي المُفضَلْ .. و ألبومُ ذِكريات !

ألبسُ مِعطفاً .. قُبعةُ صُوف .. وشالٌ يَحمِلُ رائِحتُك

أصِلُ إلى المقهى أشحذُ دفئاً ..
يقودُني النادِلُ إلى طاوِلتي .. أجلِسُ فَ أبدأُ تدوينَ أحوالِ مَن حولي ..

-هُناكَ فتاةٌ تحتسي القهوة من نفسِ كوبِ حبيبِها .

-هُناكَ كهلٌ يُقلَبُ صفحاتِ الجريدة .

-هُناكَ فتاةْ تنتظِرُ أحدَهُم .. لحظةَ احداهُنَ تصرُخ و تنادي .
كارولينا !!! فبتبتسم و يبدأن بالضحِكْ هُنَ سعيداتْ .

- وَ هناكَ حزينة تجلِسُ تماماً بوسطِ المقهى .. بيديِها رواية .. يتضِحُ تماماً انها تائهة في أوراقِها ,
فهيَ مُنذُ أن دخلتْ لم تغادِر اولَ صفحة !

" النهرُ امامي "

-هُناك َ أبٌ يُلاعِب طِفلة ..
تأتي والدَتُه ليجري نحوها .. فيتعثرُ بالثلجْ .. و يذهبُ كُلٌ نحوه .. كانوا قلقين ..

-الآن يدخُل عاشِقانْ يَحضنٌ كلٌ مِنْهُما الآخر .. الفتاة تنظُرُ في عينِ الآخر , يبتسِمُ الآخر ويُقبِلُها ..
ألمحُ خاتماً في يدِ الفتاة !
مُتزوِجونْ .. المنظر يبدو حميميٌ جداً !

-هُناكَ مِصري أمامَ نافِذةِ المقهى ..
يتأملُ النهر و يَصِفُ لصديقهِ المنظر !

أما أنا فَ وحيدْ أُمارِسُ الكتابة .

ضوضاءٌ تملأُ المقهى .. اصواتُ الأكوابْ .. هَمساتُ العُشاقْ .. اصواتُ تقليبِ الأوراق .. و خطواتُ النادلِ تجولُ بينَ الطاوِلاتْ !

أتوقفُ عن الكتابة .. و أبدأُ بِ إرتشافِ قهوتي ..
فتبتسِمُ لي تِلكَ الحزينة ..
إبتسامةٌ باهِته .. قرأتُ فيها .. أشياءَ كثيرة مؤلِمَة .

- يوماً ما سَ تُكْتَمَلُ الأحداث !