[grade="DC143C DC143C DC143C DC143C DC143C"]حتى لا تحدث الكارثة
** لا يمكن لاي متابع او مطلع على تحولات سوق المال وخاصة في صعوده الغرائبي او انهياره المرير الا ان يتعجب اشد العجب من فقدان آلية الضبط والادارة والوعي لدى الجميع، ادارة ممثلة في هيئة سوق المال ومستهلكين ممثلين في المضاربين والمساهمين .. ووسائط ذلك متمثلة في آلية التداول وصناديق البنوك.
** وبعيدا عن القرارات التي لا نشك في جدواها ونتحفظ كثيرا على توقيتها وطريقة الاعلان عنها.. وحاجاتها الى مزيد من التقنين فان العملية الاستثمارية في سوق الاسهم السعودية بدون ان نربط هذا بالانهيار الاخير تحتاج الى ـ تأهيل كلي ـ للجميع خاصة بعد ان دخل الجميع اي جميع شرائح المجتمع في هذه الممارسة التي اصبحت شبيهة بمغامرة الباحثين عن الكنوز.. فالارباح المفاجئة والكبيرة التي حققها الاوائل اغرت الجميع ان يضحوا بكل شيء: تجارتهم، بيوتهم، اعمالهم ليدخلوا الى سوق الاسهم وهذا ما ادى بشكل مبالغ فيه الى تصاعد اسهم شركات لا قيمة لها على ارض الواقع.. وارتفاع نسب ارباح صناديق عند مقارنتها بالصناديق المجاورة تحس بفارق مرعب.. ومعدلات ربح عند بعض المضاربين تصل الى حد الجنون.. كل هذه الوقائع تكاد ان تكون حقيقة واقعة لا يمكن ان ينفيها أي انسان متابع أو غير متابع للسوق.، ولهذا وحتى لا تتكرر كارثة مناخ الكويت في الثمانينات او ثلاثاء نيويورك الاسود.. فاننا نرجو ان يتم تنبيه الجميع.. بأهمية المحافظة على الاقتصاد الوطني من هذه المؤشرات المخيفة حتى نحافظ على القوة الضاربة للدخل القومي وقدرته على تحقيق بعض التوازن وعدم حدوث الخلل في المرات القادمة.. ولكن الى متى يستمر هذا الانقاذ؟ واصلا لماذا نصل الى هذه المنطقة الحرجة؟ ونحن نستطيع ان ننجو بأنفسنا مبكرا وبدون خسائر. [/grade]