السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هذه قصيدة أبدع فيها الشاعر مفرح بن مناحي السبيعي ،، وقد أشار لسبب نظمه إياها فقال :
" الأغبياء في هذه الحياة كثر .. ولكنّ ما يغيظ الإنسان أن يكون جرحه من " الغبي " ..
والإنسان الحليم .. يجب أن يكون أكثر تعقلاً أمام هذه النوعية من البشر حتى لا يقع في المحظور ..
فإلى هذه القصيدة الاجتماعيه ،، التي أمل أن تنال استحسانكم ،،
يـا الشعـر هـات المفيـد اللـي يهـز ويطربـا ** ويا القصايـد هاتـي الجـزلات عنـدك وارحبـي
الحقيقـة مـا يغيـظ إلا " التسـرع " و " الغبـا " ** والحليـم لــزوم إنـه مـا يعايـن فـي الغـبـي
أشيـن الطعنـات لا جـــت مـن يديـن الأقــربــا ** ليتها لا جت مطمّـه جــت مـن أقصـى أجنبـي
كبــوة الرجـــال لا منّــه عـلـى دروبـــه كـبــا ** ما تنقّــص مـن مقامــه مـا يعصـــم إلا النبــي
ميـر لا منـه غــدا وفـعــول الأنــذال نسـبـا ** ملعبه في صـــوب وأنـا الصــوب الآخــر ملعبـي
والرفيــق اللـي لسانـه مـا تمـــرّه " مرحـبـا " ** ذاك والله مـا يوافــق فــي فعـــولـه مطلـبــي
والردي ما لـه سـوى قولـة ذلوفـه ويهبـا ** ويش أبي براعي الرديّة ويش أبي به ويش أبي
الـردي مـا هـو خويــي لا ولا حـنــا صحـبــا ** الاسـم " رجّـال " لكنّـــه علـى " فيـــزة صبـي "
يحسـب إنـي عايـشٍ جـــو التـولـع والصـبـا ** ما درى وش حدّنـــي الليلـة علـى فتـل شنبــي !
حدنّـي أراجـع حسابـي وانتبـه للـي اختـبــى ** تحت هاك الصـدر والنيـران شبـت فـي حطبـي
حــــرّم الله النـفـــاق وحــــارب الله الـربــــا ** وأحمـــــده لا نــي منافـــق لا ولا نــي مرتـبـــي
مكسبـي ذاك الرفيـق اللـي علـى العــــزة ربـا ** يـوم كـل جـاب ربحـــه جبــت معهــم مكسبــي
صاحبي اللي لا زهمـته في الشدايـد مـا حبـا ** يوم غيــره فـي الشدايـد لا زهمنــاه " يحبـي "
ولا دبـا غيــره علـى درب المراجــــل مـا دبــا ** فزعـتـه مثـل الفهـــد اللـي يطــارد لـه ظـبــي
ذاك ما يكفيـه يذكـر فـي نبـا " موجـز نبـا " ** لأن فعلـه جـــاوز أفعــال " الشجـاع التغلـبـي "
دامنـا نقـرا علـومٍ مـن عهــد ( دولـة سبـا) ** يـا حروفـــي هــاك علـــم ٍ مـن حياتــي واكتبـي
مـا يضـرّ اللـي تغابـي وأتقـن أدوار الغـبـــا ** لأن ما يخطي ســوى اللي من خلقـــه الله غبـي !
وشكراًُ لكم ،،