تَوْأمَةِ الثَلْجْ .. والْجَمْر
.
.
شَفَتيْها تَهْمِسُ للْـ..مَاء/ بِما ؟
أتدركينْ أنني جعلتكِ تحليقي المتأصل نحوَ الشمس ..؟
جعلتكِ حبي الغالي
وأرتفعت بك عن ( وحل ) التفاصيل التقليديه التافهه .. نحو طهارة الظنون
أذكر .. أنكِ إنقدتِ طواعيه لهذا الحب القديس
فـ / لماذا هذه الردة الآن ..؟!
.
.
.
بالأمس :
كُنتُ بؤرة نقاء
كصدر بئر بكر .. يختال بقراحِهْ بعد ( حمام مطر )
كُنت أهديكِ كل ما تمنحه الطبيعه لي من توق وجنون
دونما قيد أو شرط ..
كُنت ُ ( لكِ )
خارج الإيطارات كلها ..
فـ / لماذا تصرّين الآن على رسم الدوائر
رغم علمكِ بأني أكرهها ..؟؟
.
.
.
ذات فجر
أهديتِيني وطناً من حب
قلت لكِ أن المُواطـنه لا تنتزع ولكنها تُمنح
وأنها تُمارس بشكل تِلقائي
وأن أول تعريف للوطن : ( الأمان )
فـ / يا أيتُها الوطن ..
ثمة ثغرات في حُدودكِْ ..
وجبهات مفتوحه على جيوش الشكْ ..
و ( شعب ) معرض للتشتت والتهجيرْ ..
و ( قلب ) يرفض الخضوع لسِياسة التجويعْ !
.
.
.
تدفق الغياب كالنهر ..
معالم الطريق إليكِ / إليّ .. بدأت تختفي
ولكني مازلت أحبكِ بصدقْ
ومازلت أرفض فكركِ .. بذات الصدقْ
.
.
.
وذات فجرٍ قُلت:
بصدق
أتمنى أن أبكي بحضنك
ومن ثمّ :
أكيل لمسامعك قصائد شتم !
.
.
.
أما قبل :
تعلمين أنني أُحبك بحريه
كما يُقاتل البياض في سبيل الحق
أُحبكِ ببراءه ..
كما يخجل الكريم من المديح
أُحبك بإيمان طفولتي النقيه
حُب كانت الدنيا تظُنه قد فُقد مع القديسين
الذين أضاعتهم المدائن
وها أنتِ الآن
تُريدين أن تضعي نقاط نظام لكل هذا التدفق !!
عُذراً أيتُها السيده :
لا نظام غير نظامي الكوني
بقلم / سطام الشمري