كيف تؤهلين نفسك للدعوة ؟
1- الإخلاص والصدق :
تحتاجين إلى كمية غير محدودة من إكسير الأعمال ومفتاحها وهو ( الإخلاص) في القول والعمل ، كي يقبل عملك ، و يتولد لديك الصبر والاحتساب ،
2- عـُـلــوّ الهمــّــة :
استصغري مادون النهاية من معالي أمر الدعوة إلى الله ، ضعي هدفاً لك بلوغ الغاية التي يريد الله أن تبلغيها, كما كان الرسل الكرام على رأس قائمة عالي الهمة في هذا المجال
3- الصـبر والاحتساب :
" الصبر ضياء " . رواه مسلم .
الصبر خصلة عظيمة يحتاجها الإنسان عموماً والداعية خصوصاً .. ذلك لأنها ستتعرض في طريق الدعوة للكثير من المحن التي تحتاج صبراً يذوبها ولا يفت عضدها فتكمل المسير ..
4 – الأخلاق الحسنة :
خالقي الناس بخلق حسن .
إن طريقك إلى قلوب الناس هو أخلاقك الحسنة أمامهم ومعهم ،( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضواْ مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران (159 ) . فهي من أكثر وسائل التأثير على النفوس إذا تمثلت فيك القدوة الصالحة
- سلاح القرآن و العلوم الشرعية والثقافة :
" لا بد في حق الداعية إلى الله والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر من العلم لقوله سبحانه : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف 108 . والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم ، أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة ، وذلك بأن تعتني بالقرآن الكريم والسنة المطهرة؛
6- انسفي هذا الحاجز :
حاجز "الخجل " من دعوة الآخرين ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، المذموم الذي لا يجلب الخير لصاحبته إذا كانت على حق، والحق أحق أن يتبع ..!
انظري إلى أهل الباطل كيف يتفننون في الدفاع عن ضلالهم بدون حياء ٍ من الله أو من خلقه ..
يا لها من مفارقة مؤلمة !
راقصة أو فنانة ساقطة تدافع عن صنيعها وتحض الأخريات على خوض ما خاضته بينما تتردد الصالحة في دعوة الغير إلى الله وكف المنكر ولو بكلمة !
ليس بمستغرب على أهل الباطل التمادي في غيهم ، ولكن يحق لنا أن نتساءل : أين أنتِ أيتها الصالحة ؟ لماذا تتركين الميدان لهم ؟
إما أن تطرحي الخجل وتقدمي بشجاعة.. وإلا ستتقدم غيرك من داعيات الباطل وستأخذ مكانك ، وبقدر تقصيرك يكون إقدامهما ..
أختي الصامتة :
كفى خجلاً ، انسفي هذا الحاجز الذي تسوغين به العجز والقعود نسفاً ، بتغيير النفس الذي لا بد وأن يسبقه شعور بالحاجة إلى هذا التغيير، ( إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم) الرعد 11 ، فاخلصي النيَّة والعزم في أن تتغيري لأجلك ولأجل الدعوة .
حاولي تدريجياً ، بدعوة القريبين جداً منك ، ثم كل من حولك ، ثم العامة ..
كما أن هناك الكثير من الوسائل الدعوية غير المباشرة التي ستنقلك إلى رحاب الممارسة الفعلية المستمرة تدريجياً ، والتي سيأتي بعضها لاحقاً ..
هيــّا ابدئي !
في المنزل ومع الأسرة
( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) . الشعراء 214 .
- كوني القدوة الصالحة أولاً ، وحاولي كسبهم بالحنان والتعاون وسعة الصدر .
- أعيدي للقرآن الكريم مكانته في بيوت المسلمين تلاوة وحفظاً وتطبيقاً .. عن طريق النصح ..أو طلب الالتحاق بحلقات حفظ القرآن، أو تنظيم مسابقة منزلية صغيرة ، أو مكافأة تشجيعية ...
- إيجاد الدروس الشرعية في المنزل ، أو دعوة أهلك إلى حضورها في المساجد .
- أكثري من ذكر المصطلحات الشرعية وشرحها بأسلوب بسيط .
- استثمار جلسة العائلة في التوجيه والإرشاد.
- التعليق على كلام أفراد الأسرة بما يقتضيه الوجه الشرعي ، كاستغلال كل وقت أو مناسبة وربطها بما يتعلق بموضوع المناسبة بحديث أو آية .
- إن رأيت أبنائك أو أخوانك أو أحد من عائلتك منسجماً في مشاهدة التلفاز ( أغنية أو فيلم ….الخ ) ، ولم تنفع الدعوة المباشرة معهم ، إلجئي إلى الدعوة غير المباشرة كأن تذهبي إلى غرفة أخرى و تجلسي للاستماع للقرآن أو محاضرة مؤثرة ، يصل صوتها إليهم .
. . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . ...
وهناك المزيد والكثير من هذه الوسائل الفعالة بإذن الله تجدينها في هذا الكتاب الرائع جدا جدا
لابد أن تكوني داعيه
وهذا هو الرابط :
http://saaid.net/female/ert.swf