العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2007, 05:57 PM   #1
عضو نشيط
 
تم شكره :  شكر 14 فى 11 موضوع
اسماعيل المصرى is on a distinguished road

 

مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

جهاد السعدي




مسيرة فلسطينية تدعو للوحدة الوطنية (أرشيف)
يخطئ من يظن أن اجتماع أنابوليس أعطى قوة ومكتسبات دافعة فقط لمن حضر "مهرجان التعارف" كما أسماه المفكر العربي عزمي بشارة، ففي الجهة المقابلة هناك مكتسبات حصلت عليها أيضا حركة المقاومة الإسلامية حماس وباقي فصائل المقاومة، قد لا تبدو ظاهرة للعيان ظهور معانقات وقبلات المدعوين مع بعضهم. ولعل شكل استفادة حماس من المؤتمر لن يتوقف عند سقوط رموز فلسطينية وعربية من تلك التي عانقت أولمرت وباراك وكوندي وأخذت معهم صورا تذكارية في ذات يوم سقوط عدد من الشهداء، بل سيمتد إلى الأيام المقبلة بعد ظهور نتائج المؤتمر و"سوءاته" على حد تعبير كثير من المراقبين.
معارضة شعبية والتحام فصائلي

ويمكن إحصاء أبرز مكتسبات حماس من عقد المؤتمر بالتالي:

أولا: يُعدّ حضور الرئيس عباس وأركان سلطته للمؤتمر (دون سقف مسبق أو محدد أو معروف النتائج والخطوات) استعدادا ضمينا لتقديم تنازلات لا ترضي الشارع الفلسطيني، بالتالي أرجع ذلك لحركة حماس حظوة الشارع الرافض لأي شكل من أشكال التنازل، ودفع بها من جديد لقيادة دفة المعارضة الشعبية والفصائلية بكونها قوة الممانعة الأولى التي يمكن الركون عليها واقعا للوقوف في وجه أي تنازل، وهو ما كانت تحتاجه الحركة فعلا بعد الآثار التي ترتبت على أحداث غزة.

ثانيا: في مهرجانها الجماهيري الضخم الأخير مع حركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل في غزة -لرفض أنابوليس- تكون حماس كسبت نقطة جديدة هامة في مربع الوئام المدني مع حركة الجهاد والفصائل الأخرى، التي راهن كثيرون على اتساع الفجوة بينهما وصولا لحالة الاحتكاك العسكري وهو ما تمناه خصوم الحركة منذ اليوم الأول لسيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يؤسس مستقبلا لشراكة فعلية إيجابية تبعد شبح التنافر على قاعدة وحدة البرنامج والمصير.

ثالثا: حقق مؤتمر أنابوليس قوة دفع رباعية لاستجابة الشارع لتحركات ومهرجانات ومسيرات حماس ونجاحها بحشد مئات الآلاف من الأنصار، ما اعتبر ردا ومظهرا مناظرا على الذين نظروا لحجم حضور مهرجان الذكرى السنوية للراحل عرفات على أنها استفتاءٌ غزيّ على رفض وضعف السيطرة الحمساوية على القطاع.

إخفاق يعزّز موقف حماس

رابعا: أجمع محللون ومراقبون بل مشاركون في المؤتمر أن سقف التوقعات كان متدنيا جدا مقارنة بالمأمول، ما يعطي دلالة فشل واقعية للمؤتمر، فقد قالت رايس: إن أمريكا "ستحاول المساعدة" في التوصل إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين "خلال السنة المقبلة".

وهذه إشارة واضحة إلى عدم وجود شيء محدد في المؤتمر، فالهدف السنة المقبلة، على طريقة لافتة (الدين غدا) التي يضعها بعض التجار في دكاكينهم، وهذا يعطي الطرح المقاوم التي تؤمن بها حماس حضوريا معنويا وواقعيا متناميا بين الجمهور الفلسطيني والعربي يضخّ في عروق رفضها وتمسكها بثوابت شعبها مزيدا من العزم والإرادة والتصميم في وجه الحصار والتحديات.

خامسا: إن فشل مؤتمر أنابوليس في وضع جداول زمنية أو رؤى مكتملة التكوين سيدفع بالعديد من الدول للتعاطف مع حماس والحصار المفروض عليها بشكل أو بآخر، وسيضع الدول العربية أمام تساؤلات جدية من قبل شعوبها عن حقيقة تلبية دعوات الطرف الإسرائيلي والأمريكي الرافض لأية تسويات عادلة تنصف الشعب الفلسطيني في ظل شكل المساهمة المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول العربية في إحكام الحصار المفروض على غزة منذ شهور.

سادسا: وضع أنابوليس قيادتي السلطة وتنظيم فتح -المتجاوبة مع التسويات والمطالب الأمريكية والإسرائيلية- في موضع حرج جدا أمام الشعب الفلسطيني وكوادر التنظيم الفتحاوي الطامحة لسقف عال من التوقعات والمطالب المشروعة، وخصوصا بعد حديث عباس لأولمرت نصا: متى سمعتني أطالب بحق العودة إلى "إسرائيل"؟ عباس قال "إسرائيل" ولم يقل «فلسطين»!، وحديث المفاوض الفلسطيني صائب عريقات: "إن الفلسطينيين ملتزمون بشروط خارطة الطريق". (وتنص الشروط على الاعتراف بحق دولة إسرائيل في الوجود.. وعلى القضاء على المقاومة.. وعلى سقوط حق العودة..)!" وهو ما من شأنه توسيع شقّ الفجوة الداخلية للتنظيم الذي لم يتعافَ بعد من ارتدادات أحداث غزة، ما سيعزّز من حضور التيار الرافض للتسويات وبخاصة تيار كتائب شهداء الأقصى وبروز دعوات إعادة اللحمة للشارع الفلسطيني عبر فتح قناة تواصل واتصال مع حماس دون شروط.

سابعا: يسهم المطلب الإسرائيلي المتمثل بالاعتراف بيهودية الدولة وإقرار الرئيس الأمريكي في أنابوليس بدعم وتأييد هذا المطلب، حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت: "إن أي مفاوضات إضافية بين إسرائيل والفلسطينيين بعد المؤتمر، ستعتمد على اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي". كل هذا سيسهم دون شكّ في تأجيج جذوة "الصراع الديني" بين الطرفين الفلسطيني المسلم والإسرائيلي اليهودي، ما يدفع صوب التفاف واقتراب الشارعين الفلسطيني والعربي الإسلامي صوب أصحاب الطرح "الديني" في الطرف المسلم -إن جاز التعبير- والذي تشكل حماس رأس حربته على أرض الواقع.

صحّة قراءة حماس للوضع

ثامنا: من شأن النتائج الهزيلة التي خرج بها المؤتمر أن تؤخر عملية التطبيع المتبادل التي طالب بها أولمرت الدول العربية، ما يقوي شوكة الممانعة الشعبية والرسمية الرافضة لتقديم "تطبيع مجاني" وهو ما يخدم في إطاره العام موقف حماس، كذلك شكلت النتائج الهزيلة للمؤتمر ضربة قوية لجهود السلطة الفلسطينية الرامية لتشديد الحصار على حماس من خلال الإتيان بثمار يانعة تقنع أطراف الحصار العربية والأوروبية بجدوى استمراره، وصولا لإعلان حماس قبولها شروط فتح للتفاهم والحوار.

تاسعا: أثبت المؤتمر صحة القراءة السياسية التي دفعت بها حماس وفصائل المقاومة منذ اليوم الأول لإعلان ترتيباته والتحشيد له، وهو أنّه ليس في الدولة العبرية قيادة يمكنها الإقدام على توقيع تسوية نهائية مع الفلسطينيين تمنحهم الحد الأدنى من مطالبهم، فضلا عن ثبوت نظرية أن البيت الأبيض لا يئوي بدوره قيادة يمكن أن تفرض على الإسرائيليين شيئا لا يريدونه، وعلى الجانب الفلسطيني أيضا أن ليس ثمة قيادة يمكن أن تفرض على شعبها تسوية مشوّهة.

عاشرا: رغم الحضور العربي المشترك مع الإسرائيليين فإن نتائج المؤتمر أوضحت أن الوضع العربي البائس والذي يعوّل عليه بعض الإسرائيليين والأمريكان من أجل دفع الفلسطينيين نحو مزيد من التراجع بدا بدوره غير مؤهل للعب دور الضاغط أو المتخذ خطوات سياسية خارج السياق في ظل صحوة شعبية لا ينكرها من يتابع تحولات الشارع العربي وهذا يصب بطبيعة الحال في سياق المكاسب المعنوية لحركة حماس ومشروعها المقاوم في فلسطين.

حادي عشر: أعطى مهرجان الرفض الذي شاركت فيه فصائل المقاومة في دمشق -وعلى رأسها حماس- رغم مشاركة سوريا المفاجئة في المؤتمر صورة عن استقلالية توجّه ومسار الحركة عن المسار السوري، الذي طالما اتّهمت فيه بالذوبان والانقياد والتبعية، وهو ما يؤكد استقلالية البرنامج والثبات على المبدأ حتى إن تعارض مع وجهة نظر الدولة المضيفة.

ثاني عشر: أثبتت المظاهرات الرافضة للمؤتمر والتي نُظّمت في الضفة -دون مشاركة حماس لاعتبارات عدة معلومة- أنّ رقعة المواجهة مع برنامج السلطة يتسع ليشمل كل فصائل الشعب الفلسطيني -يسارية قومية نخبوية- كذلك أثبتت سلطة القمع التي جوبهت بها تلك المظاهرات من قبل أجهزة أمن عباس حجم التضليل الذي كان يقوم به إعلام السلطة وشخوصه والناطقون باسمه من قمع حماس للرأي الآخر في غزة والاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة.

ثالث عشر: يُعتبر قبول العرب الذهاب لأنابوليس دون جعل المبادرة العربية جزءا لا يتجزأ من حيثيات أي اتفاق -تنازلا وقبولا ضمنيا- عن بنودها، وهي المبادرة التي طالما استُخدمت كقميص عثمان في وجه حماس لإحراجها واتهامها بمخالفة الإجماع العربي.

بقي أن نقول إنّ المحلّل الإسرائيلي سيفر بلوتسكر علّق على مشاركة الدول العربية في أنابوليس، معتبراً أن وجودها "يسهم فقط في عدم التوصل لتسويات سياسية" منوّها إلى أن إسرائيل تحقِّق اتفاقياتٍ وتفاهماتٍ مع الدول العربية عندما تقوم بإجراء اتصالات ومفاوضات ثنائية فقط.

وشبَّه بلوتسكر الوفودَ العربية بـ"عرائس جئن لمغازلة عريس هو (أولمرت) برغم أنوفهن"، معتبرا أن نتيجة المؤتمر باتت معروفة؛ حيث سيتصلَّب الموقف الصهيوني، وتستغله الدول العربية في الدعاية، والنتيجة أن تنتهي العملية السياسية إلى مأزق.


--------------------------------------------------------------------------------

كاتب ومحلل فلسطيني.

اسماعيل المصرى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2007, 08:22 PM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الإكليل
 
تم شكره :  شكر 1060 فى 697 موضوع
الإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضوالإكليل نسبة التقييم للعضو

 

رد: مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهودولا النصارى حتى تتبع ملتهم..)
اذا لا سلام ولا اتفاقيات

الإكليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2007, 08:28 PM   #3
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
يوسف الفارس is an unknown quantity at this point

 

رد: مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

(وشبَّه بلوتسكر الوفودَ العربية بـ"عرائس جئن لمغازلة عريس هو (أولمرت) برغم أنوفهن")
قال تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
وقال (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
يأبى الله إلا أن يخذل من خذله, وطأطأ رأسه,وبدل الدعوة للجهاد في سبيل الله إلى القتال في سبيل القومية والأرض والتراب.
والله ناصر جنده وعباده المؤمنين , فاللهم انصر قادة الجهاد في فلسطين , أنصر حماس والجهاد على أعدائهم ومن يكيد لهم من اليهود والمنافقين. آآمين.
وأشيد بالنقطة الثالثة عشر (فهي في صميم الصميم).
والسلام عليكم

يوسف الفارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2007, 12:44 PM   #4
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عشاق هلال
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
عشاق هلال is an unknown quantity at this point

 

رد: مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

مشكوووووووووووور اخوي والله ياعطيك العااااافيه

عشاق هلال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2007, 06:17 PM   #5
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو كادي
 
تم شكره :  شكر 163 فى 107 موضوع
ابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura aboutابو كادي has a spectacular aura about

 

رد: مكاسب حماس من مؤتمر أنابوليس

اللهم انصر اخواننا المجاهدين في سبيلك في فلسطين

اللهم مكن لحماس في أرضهم

اللهم لا ترفع لليهود راية اللهم عجل بهزيمتهم

آمين

جزاك الله خيرا أخي وبارك الله فيك

ابو كادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه