الحسد عند النمل !! سبحان الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!

[ابو عبدالله وبس]

طالما نظرنا إلى عالم النمل على أنه عالم يمثل النظام والتعاون والبناء، وأن مجتمع النمل هو مجتمع مثالي وهذا ما يميزه عن مجتمع البشر المليء بالحقد والفساد والمشاكل والفوضى.

ولكن الاكتشاف الجديد الذي قدمه الدكتور Bill Hughes للأكاديمية الوطنية للعلوم، يؤكد أن مجتمع النمل وعلى الرغم من النظام الفائق إلا أنه يتمتع بالخداع والفساد والاحتيال والحسد!! وقد وجد بعد دراسة مطولة لعدة مستعمرات للنمل أن مجتمع النمل يشبه إلى حد كبير مجتمع البشر في كل شيء تقريباً!

ففي مجتمع النمل هناك أنظمة للبناء والرعاية وتربية صغار النمل ونظام للمرور ونظام للدفاع عن المستعمرة، ونظام للتخاطب وغير ذلك. وبنفس الوقت هناك نوع من الغش والخداع تمارسه بعض النملات لكسب الرزق ومزيد من الطعام! وهناك مشاكل وقتال بين النمل في سبيل الحصول على غذاء ما.

إن هذه الميزات موجودة في المجتمع البشري، حيث نرى أنظمة للبناء والتعاون، وبنفس الوقت نرى الغش والخداع والحسد والقتل...

ويقول الدكتور Hughes :

إنك إذا تعمقت أكثر في عالم النمل سوف ترى بالإضافة إلى التعاون والنظام أن هناك مجتمع موبوء بالفساد والنزاع والقتال والغش، ومن الواضح أن المجتمع الإنساني يعتبر نموذجاً لذلك".

وعندما نبحث في اكتشافات العلماء الذين راقبوا مجتمعات النحل ومجتمعات الطيور وغيرها من الحيوانات، نرى بأنهم دائماً يتحدثون عن مجتمعات منظمة ولها لغتها الخاصة، وبنفس الوقت توجد فيها نزاعات وخداع وغير ذلك تماماً مثل المجتمعات الإنسانية.

من خلال هذه الاكتشافات نلاحظ أن العلماء يلاحظون التقارب الكبير بين الأمم البشرية والأمم من عالم النمل والنحل وغيره من الدواب وحتى الطيور وبقية المخلوقات على وجه الأرض، وهذا ما تحدث عنه القرآن قبل 14 قرناً في آية شديدة الوضوح، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. انظروا معي إلى دقة التعبير البياني: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) فالنمل يشبهنا في كل شيء تقريباً!


فعلماء الغرب، وبعد آلاف التجارب وأكثر من مئة سنة من الدراسات والأبحاث في عالم النمل، يقولون بالحرف الواحد: إن مجتمع النمل هو نسخة طبق الأصل عن المجتمع الإنساني، والقرآن يقول: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) فهل هناك أبلغ من كلمات الله تعالى؟!

ِ

[أبو حمـد]

تسلم أخوي سعيد ،، وما اعتقد أن الدراسة صحيحة ،،

لأن النمل يسير وفق نظام اجتماعي شديد التعقيد ،، ومرتب جداً ،، ويضحي الفرد فيه بنفسه في سبيل المجتمع ،،

فالفساد والغش والحسد تجده ،، عندما نجد الفرد لا يبالي بالمجتمع ،، ولا يهمه مصلحة المجتمع ،،

ربما وجدت حالات فردية في مجتمع النمل ،، لكنها بالتأكيد ليست حكم نهائي ،، ثم إن النمل يهاجم بطبعه أي نملة من خارج مستعمرته ،، فلكل مستعمرة رائحة خاصة تميزه ،، بل يهاجم النمل أي فرد من مجتمعه تتغير رائحته المميزة ،، نتيجة لتبلله بالماء مثلاً أو أي عنصر،،

ثم إن النملة عندما تجد طعام تستطيع حمله ،، لا ترضى أن تحمله عنها نملة أخرى ،، بل تطلب منها أن تبحث هي عن غذاء أخر ،، ولديها الأستعداد لخوض معركة مع أي نملة تحاول الأستيلاء على ما معها ،،

الكلام يطول ،، لكن ما خلصت له الدراسة موضع شكوك كبيرة ،، لأنها دراسة غير دقيقة فيما يبدو ،، ومن غير المعقول أن أكذب ألاف الدراسات ،، واصدق دراسة واحدة خرجت بما لم يخرج به غيرها ،،

وشكراً ،،

[سمحة الخاطر]

جزاك الله خير...

أحب أرد على أخوي حمد بأن الموضوع صحيح وقد قرأته في موضوع قبل هذا ووجدت أن النمله في حال الكذب على المجموعه يقومون بقتلها...

شكرا لك

[أبو حمـد]

النمل لا يكذب بطبعه أختي الكريمه ،، يستحيل ذلك ،، ويستحيل أن اصدق ذلك ،، مع احترامي الشديد لرأيك ،،

من الممكن أن يلجأ للخداع والتمويه لخداع الأعداء ،، لكن أن تكذب نملة على مجتمعها ،، فهذا يعني انهيار البنيان الاجتماعي برمته ،، لأنه مجتمع قائم في الأساس ،، على صدق الفرد فيه وأخلاصه وتضحيته في سبيل المجتمع ،، ومتى ما انتفت تلك الخصلتان ،، انتهى المجتمع واندثر منذ زمن طويل جداً ،،

فمجتمع مثل مجتمع النمل ،، يسير وفق مبادئ اجتماعية صارمة ،، جبل عليها ،، بل هي فطرة فيه ،، من غير المعقول أن اقيسها بمجتمع مثل المجتمع البشري ،،

فمجتمع النمل يعيش بمستعمرة واحدة ،، تتشكل من ألاف النمل ،، فيه الملكة ،، وفيه العاملات ،، وفيه جنود الحراسة ،، وفيه فرق الاستكشاف ،، وفيه فرق للعناية بالبيض،، وبصغار النمل ،، وفيه فرق لحفظ الطعام وتخزينه ،، وفيه فرق مسئولة عن البوابات وحراستها ،، وفيه فرق مسئولة عن التغذية وتوزيع الطعام على المجموعة ،،

فمجتمع منظم كهذا ،، مجرد وجود داء الحسد أو الكذب أو الغش في بعض افراده ،، تعني فنائه لا محالة ،،

[سمحة الخاطر]

أحترم رأيك أخي...لكن أنا لم أقل ما قلت من رأسي بل هو مما قرأت...

هي قناعات ولكل منا قناعته...

شكرا لك...

[أبو حمـد]

امممم ،، الا انا وش الي حارق رزي وجاي متحمس ابين ظلم الدراسة لمجتمع النمل ،،

عموما ،، لست وحدي من أشار للنظام الأجتماعي الصارم للنمل ،، بل القرأن الكريم اشار إلى ذلك ،، عندما انبرت نملة واحدة لتحذر بقية المجتمع بوادي النمل ،،

قال الله تعالى " حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ( 18 ) فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين " ،،

فنملة تمتلك هذه الحكمة ،، والنصح لأفراد مجتمعها ،، يقال عن مجتمعها مجتمع يتفشى فيه الكذب والحسد والغش ،،

ثم إن هذه النملة ليست قائدة النمل ،، بل نملة من ضمن مجتمع النمل ،، ولو كانت قائدة النمل لذكر القرأن الكريم ذلك ،، ومع ذلك ،، استمع بقية المجتمع لنصحها ،، ولجأ لبيوته ،،

فلو كان النمل يعهد في بعض افراده الكذب ،، لتوفرت فيه صفة نفي الأخلاص لهذه النملة ،، إذ كيف يسمح لجندي أن يتطاول على جيش بأكمله ،، وينصحه بالأنهزام ،، هذه خيانة حكمها الأعدام في القوانين البشرية ،،

لكن لأن هذه النملة تعيش في مجتمع النمل الذي يتصف بالصدق والإخلاص ،، استمع وأمن بما قالته النملة له ،، لأنه مجتمع اجتماعي ،، الفرد للمجتمع ،، والمجتمع للفرد ،،

[أبو حمـد]

عفواً اختي الكريمة بنت خيخي ،، بحثت عن الموضوع الذي ذكرتيه ،، ووجدته ،،

وملخصه أن أحد الأشخاص وضع حبة ،، واتت نملة ووجدتها ،، ولاحظت انها لاتستطيع حملها ،، فذهبت لإحضار نمل يساعدها في نقلها لبيتهم ،،

في هذا الإثناء قام ذاك الشخص برفع الحبة ،، ليرى كيف يتصرف النمل ،، وعندما عادت النملة ومعها المجموعة لم تجد الحبة ،، بحثوا في جميع الاتجاهات ،، وعندما يأسوا انصرفوا ،،

قام الشخص بوضع الحبة مرة أخرى ،، وعادت النملة لنفس المكان لتبحث من جديد إذ لم تصدق ما حدث ،، فوجدت الحبة ،، أي أنها كانت صادقة ،، فذهبت لإحضار المجموعة مرة أخرى ،،

قام الشخص برفع الحبة ،، وعندما أتت مجموعة النمل ،، لم تجد الحبة ،، وبحثت ولم تجدها ،، فانصرفوا ،،

قام الشخص بوضع الحبة للمرة الثالثة ،، وعادت النملة لنفس المكان تبحث عن الحبة ،، لأنها رأتها ولم تصدق ما حدث ،، فوجدت الحبة ،، وذهبت لإحضار المجموعة ،،

قام الشخص برفع الحبة للمرة الثالثة ،، وعندما عادت مجموعة النمل ولم تجد الحبة ،، التفتت للنملة وقطعتها إربا ،،

هذا ملخص الموضوع ،، وهو يشير في خاتمته ،، أن النملة كذبت لأجل ذلك تمت معاقبتها ،،

وفي رأيي ما حدث لا يشير لكذب النملة ،، بل لكذب الشخص نفسه الذي قام برفع الحبة في كل مرة ،،

اما عقوبة النمل لهذه النملة ،، فهو ليس لأجل كذبها ،، لأن مجتمع النمل لا يعرف الكذب ،، بل عاقبوها لأنها تسببت في تعطيلهم عن اداء عملهم عدة مرات دون داع ،،

واستميحك العذر أختي الكريمة ،، فانا فهمت عبارتك انه رأيك الشخصي المتفق مع ما ورد بالموضوع ،،


وشكراً ،،