العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2003, 11:34 AM   #1
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية اتيكا
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
اتيكا is an unknown quantity at this point

 

هـجـرة الـطـيـور فـي الـقـرأن

بث الله سبحانه وتعالى في الأرض آيات دالةٍ على عظمته ، وبث في البحار ، كائناتٍ يزيد عدد أنواعها على المليون ، وبث في الجو كائنات ، يغدون ، ويروحون ، وهم يسبحون الله سبحانه وتعالى .

هذه الكائنات التي تحلق في أجواء السماء ، ألا وهي الطيور، فيها أياتٌ ، باهرات .

من منكم يصدق ، أن بعض أنواع الطيور، ينتقل في أول الشتاء ، من شمال الكرة الأرضية ، إلى جنوبها ، برحلة تستغرق أكثر ، من حيث المسافة ، من عشرين ألف كيلو متر، هناك رحلات ، سبعة عشرة ألف ، عشرين ، حتى مر معي رقم أربعة عشرين ألف كيلو متر ، هذه الرحلات، التي تقطعها بعض الطيور ، كيف تطير ؟

إن بعض أنواع الطيور يطير من دون توقف ، خمسة آلاف كيلو متر، ويطير هذه المسافة الشاسعة ، بمئةٍ وخمسة عشرة ساعة ، طيراناً متواصلاً ، من دون تزودٍ بالوقود ، أي طائرةٍ هذه ، التي تطير مئةً وخمسة عشر ساعة ، من دون توقف ، ومن دون تزودٍ في الوقود .


[ سورة الملك ]

يزيد طول الرحلة عن عشرين ألف كيلو متر ، من القطب الشمالي، إلى القطب الجنوبي ، من كندا ، إلى الجنوب ، الرحلة من شمالي إنكلترا ، إلى جنوب إفريقيا ، من أواسط أوروبا ، إلىالقطب الجنوبي ، بعض الطيور ، يقطع سبعة عشر ألف كيلو متر ، في العام مرتين ، ذهاباً ، وإياباً .

قال بعض العلماء : لو أنَّ هذا الطير ، انحرف ، عن هدفه درجةً واحدة ، درجة واحدة ، لوصل إلى هدفٍ في نهاية المطاف ، بعيدٍ عن هدفه ، ما لا يقل عن ألف كيلو متر ، من الذي يسدد هذا الهدف ؟ لا يزال علماء الأرض ، في حيرةٍ ، من هذه القوة ، التي توجه الطيور في طيرانها .

ظنَّ بعضهم أن بعض الظواهر الجغرافية ، من أنهارٍ ، من بحارٍ ، من سواحل ، من جبال ، يهتدي بها الطيور ، ولكن هذه نظرية ، ثبت بطلانها ، لأن الطيور ، تطير ساعات الليل كلها ، وفي الأيام المظلمة ، ولا ترى شيئاً ، ومع ذلك ، لا تحيد عن هدفها .

قال بعضهم : لعل في الطيور رائحة شمٍ نفَّاذة ، وقد أثبت العلم عكس ذلك .

طرح بعضهم تفسيراً لهذه النظرية ، ولكن العلماء المحدثين ، اكتشفوا ، أن في رأس الطائر ، نسيجاً ، لا يزيد حجمه عن نصف ميليمتر مربع ، مؤلفاً من مواد تتأثر بالمغنطسية الأرضية ، وحينما ركبوا بعض الوشائع ، وعكسوا تيار الكهرباء فيها ، ارتد الطير إلى الوراء ، وعكس اتجاهه ، ما هذا النسيج الذي بين العين والمخ في الطائر يتحسس بالساحة المغناطيسية الأرضية ؟

وعرف العلماء ونظريةٌ أخرى ، وهي أن الطائر يهتدي بنجوم السماء ، أنت الإنسان الذكي ، الذي درست وحصَّلت ، ربما لا تستطيع أن تهتدي بنجوم السماء ، لم يَبْقَ في الميدان إلا نظريتان ، الاهتداء بنجوم السماء ، ولكن كيف ؟ لا ندري ، وأي نجمٍ هذا ؟ لا ندري ، والنظرية الثانية ، أن في الطائر نسيجاً يتأثر بالساحة المغنطيسية الأرضية ، حتى يقطع هذه المسافة الطويلة ، من دون أن يحيد عن هدفه ، لو حاد عن هدفه درجة واحدة ، لجاء في هدفٍ بعيدٍ عن هدفه ألف كيلو متر .


[ سورة النحل ]

بعض هذه الطيور يطير طيراناً مستمراً ، خمسة آلاف كيلو متر ، بعضها ثلاثة آلاف وسبعمئة كيلو متر ، بعضها ثلاثة آلاف وخمسمئة كيلو متر ، بعضها ثلاثة آلاف ومئتين كيلو متر ، بعضها ثمانمئة كيلو متر ، بعضها ألف ، لكن أطول رحلةٍ مستمرةٍ ، يقطعها طائرٌ خاص ، يقطع خمسة آلاف كيلو متر ، من دون توقف ، ومن دون تزودٍ بالوقود ، لذلك قال بعض العلماء : إن الطائر الذي خلقه الله عزَّ وجل ، أعظم من أية طائرةٍ صنعت حتى الآن ، بإمكاناته ، وقدرته على الطيران ، والطاقة الهائلة ، التي يبذلها ، وتصميمه المبدع .

ربنا سبحانه وتعالى يقول :
[ سورة يونس : من آية " 101 " ]

انظروا ، فكروا ، دققوا ، هذه آياتٌ قاطعةٌ على عظمة الله سبحانه وتعالى .

التوقيع
[FL=http://fam.jeeran.com/ateka.swf]width=382height=190[/FL]
اتيكا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2003, 11:35 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية اتيكا
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
اتيكا is an unknown quantity at this point

 

هذه الآيات ماذا نفعل بها ؟ أليس فيها حضٌ على التفكر في خلق السموات والأرض ؟ أليس فيها حضٌ ، على التفكر ، في ظاهرة الطيور في السماء ؟ في هذه الآية التي اختارها الله لتكون دليلاً على عظمته .

منذ أن عرف الإنسان الطيور ، رآها تختفي في الخريف ، وتظهر في الربيع ، تختفي كلياً في الخريف ، وتظهر في الربيع ، وقد قال العلماء: إنَّ هناك عشرات آلاف الملايين ، من الطيور ، تهاجر كلَّ عام ، ولا سيما، من نصف الكرة الشمالي ، إلى نصف الكرة الجنوبي ، وبالذات إلى جنوب أمريكا ، وجنوب إفريقيا ، أما بلاد الهجرة ، فأمريكا الشمالية ، وأوروبا ، وآسيا ، هذه الطيور تتجاوز خط الإستواء ، إلى جنوب إفريقيا ، وجنوب أمريكا .

وفي كلَّ الموسوعات العلمية يتحدثون ، كيف توصَّلوا لهذه الحقائق ، هناك ما يزيد عن أربعة ملايين طير ، وضعت في أرجلهم ، حلقاتٌ معدنية، تبين هوية الطير ، وتحركاته ، هناك مجموعة أخرى ثلاثة ملايين، هناك مجموعة ثالثة ، ثلاثة عشر مليون طير ، وضعت في أرجلها يوم كانت صغيرة في أعشاشها حلقات ، كي تتابع حركاتها من الشمال إلى الجنوب ، ومراكز البحوث كانت منتشرة ، بين شمال الكرة الأرضية ، وبين جنوبها .

وهناك من الطيور ، من يقطع في رحلته، أربعة عشرة ألف كيلو متر ، هناك طيور قطعت ستة عشر ألف كيلو متر، أطول رحلةٍ قامت بها مجموعةٌ من الطيور ، قطعت إثنين وعشرين ألف كيلو متر ، من منطقة المتجمد الشمالي ، إلى جنوب إفريقيا .

تتراوح سرعة هذه الطيور بين الأربعين كيلو متر في الساعة ، إلى مئة كيلو متر في الساعة ، أما ثلاثمئة وستين كيلو متر ، فهي أثناء إنقضاض بعض الصقور ، بالإنقضاض فقط ، أما السرعة ، من أربعين ، إلى مئة كيلو متر في الساعة .

هناك ملاحظاتٌ سجِّلت على بعض ، أنواع الطيور ، أنها تطير ما يزيد عن ألفين وسبعة مئة كيلو متر ، من دون توقف ، تقطعها في عشرين ساعة ، من دون توقف إطلاقاً .

وقد تحلِّق على ارتفاع يزيد عن تسعمئة متر ، تحلق الطيور على ارتفاع يقترب من تسعمئة متر ، قريب من كيلو متر تقريباً ، وبعضها يحلق على إرتفاع ألف وخمسمئة متر ، وبعضها على ارتفاع أربعة ألاف ومئتين متر ، وفي بعض أنواع الطيور تحلق على ارتفاع ستة آلاف متر، أي ستة كيلو متر ، والطائرات الحديثة ترتفع ، اثنى عشر كيلو متر.

إذاً لا بدَّ أن يكون في رأس الطيور ساعة ، لأن الطيور تهاجر ، في الوقت ذاته من كلِّ عام ، مالذي يخبرها أنه قد آن الآوان ؟ لا بدَّ من ساعةٍ زمنيةٍ ، في رأس كلِّ طير .

قال بعض العلماء : للطيور قوةٌ خارقة ، لقطع المسافات التي تقوم بها ، ولا يوجد مخلوقٌ على وجه الآرض ، أقوى من الطير في قطع المسافات الشاسعة .

لحكمةٍ أرادها الله عزَّ وجل ، كلِّ صفةٍ مادية في الإنسان ، هناك حيوانٌ يفوقه بها ، إلا أنَّ الإنسان كرمه الله بالعقل ، وبالمعرفة ، والإيمان، بهاتين الصفتين ، يتفوق على بقية المخلوقات ، أما إذ ترك العلم ، وترك العقل ، ما من إنسانٍ يعتد بأي خاصةٍ فيه ، إلا وفي الحيوانات ، من يفوقه بها .

ومما يلفت النظر ، أن الطيور التي تستعد لقطع مسافاتٍ طويلة ، تزيد عن عشرين ألف كيلو متر ، هذه تخزن الدهون في جسمها قبل أن تسافر ، إلى أن هناك بعض الطيور ، يصبح وزنها مضاعفاً ، من الدهن المخزَّن في جسمها ، ليكون هذا الدهن المخزن في جسمها ، وقوداً لها ، في هذه الرحلة الطويلة الشاقة .

مما يلفت النظر ، أن هناك طيوراً تقطع عشرة آلاف كيلو متر فوق سطح البحر ، دون أية علامة ، ما الذي يهديها إلى أهدافها ؟ لا يزال هذا سراً لا يعلمه أحد .

قالوا : التضاريس . ليس هناك تضاريس ، قالوا : الشمس ، أجريت تجارب ، عزلوا الطير عن أشعة الشمس ، فسار في الإتجاه الصحيح ، قالوا : الساحة المغناطيسية للأرض . أعطوا الطير ساحةً أخرى ، كهربائية ، مغناطيسية ، لم يتأثر اتجاهه بتغيِّر الساحة . قالوا : القبة السماوية ، عزلوه عن القبة السماوية ، قالوا : الطائر يسجل في أعماقه إنعطافات الرحلة في الذهاب ، فوضعوه على قرص يدور كي تضيع هذه الإنعطافات .

مامن فرضيةٍ وضعت ، إلا واكتشف أنها غير صحيحة ، ولا يزال هذا السرُّ غامضاً حتى الآن ، هذا معنى قول الله تعالى :
[ سورة الملك ]
مباشرةً ، هدايةٌ من الله مباشرة .

والشيء الذي يلفت النظر ، أن الطيور الصغيرة التي ولدت حديثاً ، وضعت حلقاتٌ في أرجلها ، سارت في رحلتها ، بشكلٍ صحيح ، دون تعليمٍ من الطيور الكبيرة ، ما الذي أودع في هذه الطيور الصغيرة ، هذه القدرة العجيبة على أن تهتدي إلى أهدافها.


[ سورة طه ]

والذي يلفت النظر أيضاً ، أن خطوط الرحلة ليست مستقيمة ، كيف أن الطائرة العادية ، مسافة كذا كيلو متر ، يتغير اتجاهها كذا زاوية ، هناك خطط وهناك طيار ، وهناك مساعد طيار ، وهناك رادارات ، وهناك خرائط ، وهناك توجيهات أرضية ، وهناك اتصال مستمر مع الأرض ، كي تبقى الطائرة في خط سيرها ، قال : خطوط الرحلات للطيور ليست مستقيمة ، إنها خطوط ، فيها انعطافات ، وانحرفات ، وكأن هناك من رسم لها هذه الخطوط ، وألهمها أن تسير فيها.

طائرٌ وضع في قطار ، أو في طائرة ، وأبعد عن موطنه خمسة آلاف كيلو متر ، أبعد نحو الشرق ، أو نحو الغرب ، أو نحو الشمال ، وقد كان في قفص ، محجوزاً عن الرؤية ، عاد إلى موطنه بعد عشرة أيام ، طائر ، أبعد عن موطنه ، مقدار خمسة آلاف كيلو متر ، عاد إلى موطنه بعد عشرة أيام .

لذلك قال الله تعالى :
[ سورة النحل ]

معنى ذلك أنك تؤمن من هذا الطريق ، من طريق الآيات الكونية.


[ سورة الجاثية ]

والحمد لله رب العالمين

اتيكا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2003, 02:59 PM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مفتون صيد
 
تم شكره :  شكر 5 فى 5 موضوع
مفتون صيد is an unknown quantity at this point

 

مشكور ابوشذى على المعلومه .... وما اقول الا سبحان الله الذي ابدع كل شي خلقه


سبحان الله

التوقيع
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
مفتون صيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2003, 03:41 PM   #4
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 3 فى 3 موضوع
المولع is an unknown quantity at this point

 

جزاك الله خير

وفعلاَ هجرة الطيور سر غامض يحتاج الى التأمل و التفكير ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ....

التوقيع
حنايا الصدر لو ذابت من الآهات معذوره
كتمت الهمّ في جوفي ولابه من يواسيني

يأست وصارت أحزاني قصايد شعر منثوره
أبجمع كل آلامي وبدفن حزنها فيني

المولع غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه