¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
29-11-2010, 06:22 PM | #1 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
قـصـص لـلأطـفـال
"الرجل والتنين"
يحكى أن رجل التمس لنفسه النجاة من فيل هائج كاد يفتك به بأن تدلى في بئر وتعلق بغصنين في أعلاها فوقعت رجلاه على شيء في جانب البئر، فلما نظر أسفله وجدها أربع حيات قد أخرجن رءوسهن من جحورهن، ثم نظر في قعر البئر ليجد تنينا فاتحا فاه ينتظر وقوعه ليأخذه فرفع بصره إلى الغصنين ليجد في أصلهما جرذين أسود وأبيض يقرضان الغصنين. حتى هنا فالرجل هالك لا محالة والعاقل في هذه الحالة ينبغي أن يركز هدفه على كيفية النجاة بنفسه، وأن يظل هذا هدفه حتى يتحقق ويصل لبر الأمان، لكن هذا الرجل بدلا من التفكير في هدفه والعمل على تحقيقه انشغل عن كل ذلك بلذة عارضة، حيث إنه في هذه اللحظة أبصر قريبا منه خلية فيها عسل فذاق العسل، فشغلته حلاوته وألهته لذته عن التفكير في أمر نجاته والتماس الخلاص لنفسه ونسي أن رجليه على حيات أربع لا يدري متى يقع عليهن، ولم يذكر أن الجرذين يواصلان قطع الغصنين، فلم يزل لاهيا غافلا مشغولا بتلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين فهلك. |
|||||||||
29-11-2010, 06:49 PM | #2 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
01-12-2010, 11:48 AM | #3 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
غرور الديك
استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة.. وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً.. قال الديك في نفسه: -إذاً ستبيعني يا حمدان: وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر.. قال غاضباً.. -كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟! وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال: -لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و.. أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال: -ماذا تعمل هنا؟ -أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك . -أنا أشتريه. اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية.. قال الديك مسروراً: -كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً.. لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر! سأل الديك دجاجةً في الطريق: -كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟! -قالت : كما يطلعُ كلّ يوم -ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية! -قالت: في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك . قال الديك خجلاً: -كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري قالتِ الدجاجة: - هكذا يعتقد كلّ مغرور . وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل.. |
|||||||||
04-12-2010, 06:44 PM | #4 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
الأصدقاء الأربعة
كان لمروان أبٌ كريم يعطف عليه ويرعاه ، ولما مات أصبح مروان يعاني من اليتم والفقر والحرمان . ولكنه لم ييأس ، بل قرر أن يعمل ليكسب قوت يومه وفي طريقه أبصر حماراً نحيلاً . قال له مروان : ما بك أيها الحمار الحزين ؟ فاجابه الحمار : لقد أصبحت مسناً لا أقدر على العمل ، وصاحبي لا يقدم لي ما يكفي من الطعام فأشفق عليه مروان ، وقال له : هلم بنا إلى الغابة لعلنا نجد هنالك حشيشاً أخضر تتغذى به . وانطلقا معاً إلى الغابة وبينما كان مروان يحث الحمار على السير ، سمع صوت نباح ضعيف فالتفت ، فوجد كلباً يلهث قرب شجرة يابسة سأله مروان : ما بك أيها الكلب ؟ فأجابه الكلب : لقد منعني صاحبي من الطعام ، لأنني غدوت عجوزاً لا أقوى على حراسة البيت والغنم فقال مروان : لا تبتئس أيها الكلب العزيز . تعال معنا لعلني أجد لك شيئاً تأكله . وتابع الجميع طريقهم نحو الغابة وسمع مروان صوت قطٍ يموء ، فسأله عن حاله فأجابه القط : كنت أعيش في منزل ، أصيد الفئران وأقتل الحشرات ، فطردني أصحابه لما رأوا كبري وعجزي ولما وصل الجميع إلى الغابة ، ناموا متعبين إلا أن الكلب استيقظ على صوتٍ ينبعث من الغابة فقفز إلى رفاقه يوقظهم من النوم وحين علم الجميع بالخبر صعد القط شجرة عالية ، ونظر ، فقال لأصحابه : أرى منزلاً في الغابة فيه نور ، ومنه تنبعث الأصوات كان المنزل لرجل عجوز أتعبه المرض فنام . وثب الكلب على ظهر الحمار وقال : أرى جماعة من الرجال الأشرار يقتسمون أكواماً من الذهب فأخذ الحمار ينهق ، و الكلب ينبح ، و القط يموء ، ومروان يصيح فما كان من الأشرار إلا أن تركوا الذهب ، وهربوا خائفين وهكذا دخل الجميع المنزل ، وأعادوا للعجوز ثروته ففرح بهم وشكرهم ووهب القصر وأكوام الذهب للأصدقاء الأربعة . فعاشوا جميعاً برفقة العجوز هانئين مسرورين |
|||||||||
04-12-2010, 09:23 PM | #5 | |||||||||
غير مفعل
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
05-12-2010, 12:08 AM | #6 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
10-12-2010, 01:40 AM | #7 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
نورة وأخوانها
كانت “نورة” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان أشقاؤها يداعبونها في قسوة، ويتعاملون معها بعنف. وضاقت بذلك ونقلت إلى أمها شكواها عن أشقائها، واكتفت الأم بأن عاتبتهم في رفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدثت نورة أباها في الامر، فنهر إخوتها ولامهم على سوء تصرفهم، ومع ذلك لم يرتدعوا ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة وهمم يرددون على مسامعها كلمات جارحة مثل أنت طفلة وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها، ويزيدهم ذلك رغبة في مزيد من العبث، والعناد لذلك دربت نفسها على أن تبتعد عنهم فما إن تحس أنهم على وشك ممارسة هوايتهم في إغاظتها حتى تسارع إلى غرفتها، لتغلق على نفسها الباب، ولا تغادر المكان إلا بعد انصرافهم، أو عودة الأم أو الأب من الخارج تكرر عبث الإخوة مع شقيقتهم، مما جعلها تذهب كثيراً إلى غرفتها وتغلق على نفسها الباب في ضيق وحزن. وطال وقت مكوثها وحيدة لا تفتح لهم إذا هم طرقوا الباب، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها. كانت تعرف جيداً أنهم سيسكتون عنها قليلاً، ثم يعودون لعاداتهم السخيفة، وساعتها تضطر للرجوع إلى غرفتها حيث تبقى فيها وحيدة حزينة، لا أحد يدري ما تفعله وكان الإخوة محبين للاستطلاع، يحاولون أن يعرفوا ما تفعله نورة، وهي وحدها جالسة، لكنهم أخفقوا، فما قالت لهم ولا استطاعوا هم من جانبهم أن يروا ما تصنعه. إذ كان يسود الغرفة - بعد ما تغلقها - سكون عميق، وإن تصاعدت في البداية همهمة لا يتبينونها، تصوروا أنه صوت بكائها، أو شكواها منهم واستمر لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث بدأ الإخوة يشكون “نورة” إلى الأم، التي أبدت دهشتها، فقد انقلب الأمر، وحاولت هي من جانبها أن تعرف منها سر جلوس نورة الطويل في غرفتها وعزلتها، وغمغمت بكلمات يفهم منها أنها أراحت أشقاءها واستراحت، ويكفي أنها ما عادت تزعجهم بالشكوى.. وسكتوا عن ملاحقتها وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءتها نورة يوماً تقول: أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم سألتها أمها: ماذا؟! هل تحفظين بعض سوره قالت نورة في ثقة: بل، كل سوره وآياته تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية وتحفظ القليل مما تيسر من آي الذكر الحكيم قالت نورة لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق على نفسي الباب كنت أبكي طويلاً وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب وتقدمت نورة إلى المسابقة وفازت بها.. كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن للتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها |
|||||||||
15-12-2010, 01:44 AM | #8 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش عنزة مع جَدْيَيها الصغيرين في سعادة وسرور كانت الأم تذهب كل يوم إلى المرعى لتجلب لصغيريها العشب والحليب، فيما يبقى الصغيران في البيت يلعبان ويمرحان إلى حين عودة أمهما من المرعى وكان يعيش في هذه الغابة أيضاً ثعلب مكّار استمرت سعادة العنزة مع جدَييها إلى أن جاء يوم جاع فيه الثعلب، ولم يجد ما يقتات به من الطعام، فأخذ يفتّش في الغابة الكبيرة علّه يجد شيئاً يسكت به جوعه، وبينما هو يفتّش مرّ من تحت شباك بيت العنزات، فإذا به يسمع صوت العنزة الأم توصي صغارها بعدم فتح الباب لأي أحد إلى أن يسمعوا صوتها هي وحدها فيفتحوا لها مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فرأى جديين صغيرين جميلين، يهزان رأسيهما طوعاً لأمهما فسال لعابه عليهما وأخذ يحلم بصيدهما وأكلهما وقال في نفسه سوف أنتظر ذهاب الأم وأقتحم البيت وآخذ الصغيرين انتظر الثعلب برهة من الزمن إلى أن ذهبت العنزة الأم، وأغلقت الباب خلفها، فاختبأ خلف شجرة كبيرة، وانتظر حتى غابت العنزة الأم عن عينيه، فقال والفرح يغمر قلبه الآن جاء دورك أيها الثعلب الذكي دقّ الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء من بالباب ردّ الثعلب بخبث أنا أمكما.. افتحا الباب يا صغاري ولكن صوت الثعلب كان خشناً غليظاً، فعرف الجدي أنه الثعلب الماكر فقال بغضب اذهب أيها الثعلب الماكر.. إن صوتك خشن، وأمّنا صوتها جميل وناعم حارَ الثعلب ماذا يفعل وكيف يجعل صوته ناعماً، وبينما هو يعصر مخّه، تذكّر صديقه الدبّ فقال في نفسه - سأذهب إلى صديقي الدب وآخذ منه قليلاً من العسل ليصير صوتي ناعماً انطلق الثعلب يجري ويجري إلى أن وصل إلى بيت الدبّ، فدقّ الباب، وجاءه صوت الدبّ من الداخل من يدقّ بابي في هذه الساعة قال الثعلب - أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جئت أطلب منك شيئاً من العسل فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب - ولماذا تريد العسل أيها الثعلب المكّار خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال إنني مدعو اليوم إلى حفلة عرس، وسوف أغني هناك، وأريد أن يكون صوتي ناعماً وجميلاً ذهب الدب وأحضر كأساً من العسل وطلب من الثعلب أن يلعقه، فلَعَقَه الثعلب، وشكر للدبّ حُسن تعامله، ثم انطلق راجعاً إلى العنزات الصغيرات وكله أمل أن تنجح خطته، ويفوز بالعنزات.. طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، وسمع صوت جَدْيٍ صغير يقول له - من يدق الباب سعل الثعلب ليجلو حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت العنزة الأم افتحا الباب يا أحبائي.. أنا أمكما العنزة، وقد أحضرت لكما الطعام أسرع الجديان الصغيران وفتحا الباب، وإذا هما يريان الثعلب الماكر، أخذ الجديان الصغيران يركضان هنا وهناك، ولكن الثعلب كان أسرع منهما، فأمسكهما ووضعهما في الكيس، وانطلق مسرعاً إلى بيته فرحاً بما حصل عليه من صيد شهي بعد قليل جاءت العنزة الأم وهي تحمل الحشيش بقرنيها، وتختزن الحليب بثدييها، وكانت تغني وترقص فرحة برجوعها إلى بيتها، وما إن اقتربت من البيت حتى رأت الباب مفتوحاً، ووجدت البيت خالياً، فأخذت تنادي على صغيريها ولكن لا أحد يجيب، فجلست على الأرض تندب حظها وتبكي صغارها، وبعد أن هدأت قليلاً قالت في نفسها "إن البكاء لا يجدي، فلأذهب وأفتّش عن صغاري، وأظن السارق هو الثعلب الماكر أخذت العنزة تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها، إلى أن اهتدت إلى بيت الثعلب، وفيما كان الثعلب يستعدّ لأكل الجديين الصغيرين سمع طرقاً عنيفاً على الباب فصاح من الطارق فجاءه صوت العنزة الأم تقول أنا العنزة الكبيرة، افتح وأعطني صغاري سمع الجديان صوت أمهما، وحاولا تخليص أنفسهما من الكيس دون فائدة، فيما كان الثعلب يردّ على الأم اذهبي أيتها العنزة، لن أعطيك أولادك، وافعلي ما شئت أجابت العنزة بقوة: - إذن هيّا نتصارع، والفائز هو الذي يفوز بالصغار وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال يحدّث نفسه "سوف أحتال على هذه العنزة الضعيفة وأقضي عليها، ثم أجلس وآكل الصغار بهدوء" خرج الثعلب من وكره، وتقابل الخصمان، وتعالى الصياح، وتناثر الغبار، وأخيراً انقشع الغبار، وقد تغلّبت العنزة على الثعلب وقضت عليه بقرنيها الحادين وسقط على الأرض مضرَّجاً بدمائه أسرعت الأم إلى جَدْيَيْها، وفكّت رباطهما، ثم ضمتهما إلى ذراعيها وهي تقول معاتبة هذا درس لمن لا يسمع كلام أمّه
|
|||||||||
16-12-2010, 03:09 AM | #9 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
الجمـل الطيب في غابة بعيدة كان أسد قوى الجسم طيب القلب، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً ويحبه جميع الحيوانات ويحترمونه ومن بين هذه الرعية ذئب وثعلب وغراب. كانوا مقربين لملكهم الأسد بفضل دهائهم وتملقهم له فكلما غنم الأسد بصيد وفير انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع ثم يأكلوا ما تبقى منه وإذا جلس في عرينه التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة. وفى يوم من الأيام مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها وضل الطريق وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه أحس الجمل برعب وفزع شديدين قال الأسد لا تخف أيها الجمل كيف جئت إلى هنا وماذا تريد شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكى قصته ثم قال إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك قال الأسد أعدك بحمايتك ورعايتك فأنت اليوم من رعيتيي بل من أصدقائي المقربين شكره الجمل لكرمه ونبله وانضم الضيف إلى مجلس الأسد مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت وفى يوم ذهب الأسد للصيد وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه. وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحاً كبيراً وعاد ودماؤه تسيل رقد في فراشه والتفّ حوله أصدقاؤه يداوون جراحه ويخففون آلامه ظل الأسد مريضاً لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً أما الذئب والثعلب والغراب فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم لابد أن نجد حلاً سريعاً والحل في أيديكم فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص فلماذا لا تذهبون إلى الصيد ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد وتأكلوا منهاويشبع الجميع وتستردون قواكم وعافيتكم وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم قال الثعلب معك كل الحق أيها الجمل الطيب ولكننا كما ترى ضعفنا ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل قال الذئب مولاي الملك إن حالتك أصبحت سيئة ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم قال الغراب إني أرى يامولاي إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل فهو صيد ثمين وفير اللحم يشبعك ويعافيك قال الأسد غاضباً كيف تجرأون على هذا القول آكل الجمل كيف ليس هذا من صفاتي وطباعي أخون من استأمنني لا هذا محال قال الثعلب ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا قال الأسد مهما كانت الأسباب لا انقض العهد ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه إنى أفضل الموت جوعا ولا أخون صديقي انصرف الثلاثةوأخذوا يتشاورون ويتناقشون ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة استدعوا الجمل وقال له الثعلب إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله وله أن يختار من يأكله وبذلك نكون قد وفينا بديننا وقدمنا من جميله علينا وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد قال الغراب إنى فداك يامولاي وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني قال الذئب إن لحمك سيء وجسمك نحيل لا يشبع ولا يفيد أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك قال الثعلب إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك. قال الذئب والغراب والجمل إن لحمك خبيث مثلك لا يصلح لطعام مولانا الملك قال الجمل أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير إذا اكلتنى تشبع وتشفى فانقض عليه الجميع واكلوه وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج فريسة للخطة الشريرة
التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب |
|||||||||
24-12-2010, 12:37 AM | #10 | |||||||||
عضو رائع
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
قصص جميلة وذات مغزى ومفيدة |
|||||||||
24-12-2010, 02:19 PM | #11 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
29-12-2010, 12:51 AM | #12 | |||||||||
عضو فعال
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
جزاك الله خير |
|||||||||
31-12-2010, 02:43 AM | #13 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
01-01-2011, 01:25 PM | #14 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
10-09-2011, 11:34 PM | #15 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: قـصـص لـلأطـفـال
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|