1-ينبغى للمعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله عز وجل ، ولا يطلب بعلمه شرف منزلةٍ عند الملوك ، ولا يأخذ على العلم ثمناً ، ولا يُقرِّب أبناء الدنيا ويُباعِد الفقراء.
2-ينبغى له أن يتخلق بالمحاسن التى ورد الشرع بها ، والخِصال الحميدة التى أرشده الله إليها من الزهادة فى الدنيا والتقلل منها والسخاء والجود ومكارم الأخلاق والحِلم والصبر وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع وغيرها.
3-ينبغى له أن يتنزه عن المكروهات وفضول المباحات أمام تلامذته ، وأن يحرص على أن يَروه دائماً فى طاعة الله عز وجل مُكثِراً من الذِكر مُقبلاً على ربه ، وليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعُجْب واحتقار الغير.
4-ينبغى للمعلم أن يَرفق بمَن يتعلم منه ، وأن يُرحِّب به ويُحسِن إليه بحسب حاله ، وينبغى أن يبذل له النصيحة ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدينُ النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [رواه مسلم].
5-ينبغى أن يُشفق على مَن يطلب منه العلم ، ويعتنى بمصالحه كما يعتنى بمصالح ولده وبمصالح نفسه ، وينبغى أن يتواضع لمَن يتردد عليه ويتعلم منه ، فعن أبى أيوب السِختيانى أنه قال: "ينبغى للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل".
6-ينبغى له أن يكون حريصاً على تعليم تلامذته ، مُؤثِراً ذلك على مصالح نفسه التى ليست بضرورية ، وأن يُعطى كل إنسان منهم ما يليق به ، فلا يُكثِر على مَن لا يحتمل الإكثار، ولا يُقصِّر لمَن يحتمل الزيادة ، ويُثنى على مَن ظهرت نجابته ما لم يَخشَ عليه فتنة بإعجابٍ أو غيره ، ومَن قصَّر عَنفه تعنيفاً لطيفاً ما لم يَخشَ عليه تنفيره ، ولا يحسد أحداً منهم لبراعةٍ تظهر منه.