[poem=font="Times New Roman,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أرؤىً تلوح لناظري وتداعبُهْ=والعقلُ أطيافُ الخيالِ تخاطبُهْ ؟
أم ذاك حقٌّ فالجهودُ تضافرتْ=والخيرُ لاحتْ بالهجير كواكبُهْ
والجهلُ أدبرَ حاملاً أوزارَهُ=ما عاد تخطو بالدروب مراكبُهْ
جمعٌ يضيء محا الضلالة والدجى=ضاء الدنا أرجاءهن لواهبُهْ
آمالهم غُرٌّ تضوَّعَ مسكُها=عمَّ البريةَ عطرُهُ وهبائبُهْ
نشر التقدم ... والحضارة شادها=صرحاً تعزُّ على العظام مذاهبُهْ
صرحٌ يطاول كل أرعنَ شامخٍ=شقَّ الفضاءَ فعانقته سحائبُهْ
ومعالمٌ في كل شبرٍ قد نَشَتْ=تغتال ضعفاً قد فشى وتحاربُهْ
يسمو برايتها الكرام وتعتلي=فزهت ترفرف إذ تهب جنائبُهْ
هممٌ تجدُّ فليس يفنى عزمها=ذاب الضنا في بحرها ونوائبُهْ
تسعى مطيتها العلا لا تنثني=من رام مجدًا .. تَسْتَلذُّ متاعبُهْ
عجباً جلاجلُ تستعيد بريقها=فالعزُّ حلَّ بها فتلك ركائبُهْ
عزٌّ تعلّى في السماء بناؤهُ=أفنى الفوارسَ سلمُهْ ومصاعبُهْ
الأوَّلُ الأخيارُ هم ساساتُهُ=و العزُّ بذل المشرقات مآربُهْ
مذ أن تنفَّسَت الخليقةُ صبحَهم=والكون نورٌ شرقُهُ ومغاربُهْ
قد أُشْرِبَتْ أرضُ البلاد عطاءهم=فيضاً لذيذات المذاق مشاربُهْ
إن الكرامَ لَتستزيد ديارُهم= مجداً عظيماً .. تستجلُّ مناقبُهْ
نسجوا المهابة للبلاد ... رداؤها=عُقِدَتْ بأطراف الرماح ذوائبُهْ
الله أكبر ليس يوصف بذلهم=سَحَرَ القصيدَ فأنطقتْه عجائبُهْ
لله رواد المكارم والعطا=سعيٌ حثيثٌ لا تحدُّ مطالبُهْ
سرتم على نهج الإله وشرعِهِ=شرعٌ قضى ألا تَتِيْهَ نجائبُهْ
فتبارك الرحمن جلَّ جلالُهُ=المغنيات الدائمات وهائبُهْ[/poem]