العودة   منتديات سدير > `·• أخبار سدير•·´ > ¨° الـديـرة °¨

¨° الـديـرة °¨ أخبار مدن سدير - تغطيات - نقد هادف ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-2010, 11:35 AM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية المكيظم
 
تم شكره :  شكر 4307 فى 2036 موضوع
المكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضو

 

@ حسن الخاتمة قصص وعبر - خطبة جمعة في جلاجل

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبتي الجمعة 12/3/1431هـ بجامع الشعيبة في جلاجل

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ****** . { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ****** . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم ، أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ****** .

أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

عباد الله:

فإن آخر ساعة في حياة الإنسان هي الملخص لما كانت عليه حياته كلها. فمن كان مقيماً على طاعة الله عز وجل بدا ذلك عليه في آخر حياته ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وعبادة وشهادة.
فهلموا ننظر كيف كانت ساعة الاحتضار على سلفنا الصالح الذين عاشوا على طاعة الله وماتوا على ذكر الله، يأملون في فضل الله ويرجون رحمة الله، مع ما كانوا عليه من الخير والصلاح.

لما رأت فاطمة رضي الله عنها ما برسول الله من الكرب الشديد الذي يتغشاه عند الموت قالت: واكرب أبتاه، فقال لها : ((ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم)).

وهذا عبد الله بن جحش عندما خرج لمعركة أحد دعا الله عز وجل قائلاً: (يا رب إذا لقيت العدو فلقني رجل شديد بأسه، شديد حرده فأقاتله فيك، ويقاتلني، ثم يأخذني ويجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غداً، قلت يا عبد الله من جدع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول صدقت.
وبعد المعركة رآه بعض الصحابة مجدوع الأنف والأذن كما دعا.

وعندما خطب رسول الله في أصحابه حاثاً لهم على الاستشهاد في سبيل الله في معركة بدر قال : ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض)).

فسمع عمير بن الحُمام هذا الفضل العظيم وقال: والله يا رسول الله إني أرجو أن أكون من أهلها. فقال ((فإنك من أهلها)).
فأخرج عمير ثمرات من جعبته ليأكلها ويتقوى بها، فما كادت تصل إلى فمه حتى رماها وقال: إنها لحياة طويلة إن أنا حييت حتى آكل تمراتي، فقاتل المشركين حتى قتل.


ولما احتضر عمر بن عبد العزيز قال لمن حوله: أخرجوا عني فلا يبق أحد. فخرجوا فقعدوا على الباب فسمعوه يقول: مرحباً بهذه الوجوه، ليست بوجوه إنس ولا جان، ثم قال: تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعافية للمتقين، ثم قُبض رحمه الله.


ولما حضرت آدم بن إياس الوفاة ختم ما تبقى عليه من سور القرآن وهو مسجّى، فلما انتهى قال: اللهم ارفق بي في هذا المصرع، اللهم كنت أؤملك لهذا اليوم وأرجوك. ثم قال: لا إله إلا الله وقضى.

قال أنس بن مالك : ألا أحدثكم بيومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهن.
أول يوم يجيئك البشير من الله، إما برضاه وإما بسخطه.
واليوم الثاني يوم تعرض فيه على ربك أخذاً كتابك إما بيمينك وإما بشمالك.
وأول ليلة: ليلة تبيت فيها بالقبر.
والليلة الثانية: ليلةٌ صبيحتُها يوم القيامة.

ولما احتضر عامر بن عبد الله بكى وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون.

وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: ويحك يا يزيد من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت، من ذا الذي يصوم عنك بعد الموت.
ثم يقول: أيها الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم.

يا من الموت موعده، والقبر بيته والثرى فراشه، والدود أنيسه. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف يكون حاله.
وكثير من السلف الصالح مات وهو على طاعة داوم عليها فترة حياته.

فهذا أبو الحسن النساج لما حضره الموت غشي عليه عند صلاة المغرب، ثم أفاق ودعا بماء فتوضأ للصلاة ثم صلى ثم تمدد وغمض عينيه وتشهد ومات.

وهذا ابن أبي مريم الغساني، لم يفطر مع أنه كان في النزع الأخير وظل صائماً فقال له من حوله: لو جرعت جرعة ماء، فقال بيده: لا، فلما دخل المغرب قال: أذّن، قالوا: نعم، فقطروا في فمه قطرة ماء، ثم مات.
ولما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى فقيل له: ما يبكيك. فقال: أسفاً على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو القرآن حتى مات.

أيها المسلمون :

ولو جلسنا نسرد القصص عن مثل هذه المواقف الشريفة لطال بنا المقام ولكن هي ذكرى وعبرة للمعتبرين أن نأخذ منها دروساً لأنفسنا ولمن حولنا ، ولنتهيأ بنية صالحة وعمل يرضي الله تعالى ولتكون خاتمتنا برحمته حسنة ولنبذل أسباب ذلك

ومنها : الإيمان والإصلاح، الإصلاح للنفس، والإصلاح للغير، كما قال تعالى: فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون )

ومنها : تقوَى الله في السرِّ والعلن بامتثالِ أمرِه واجتنابِ نهيِه والدوامِ على ذلك، كما قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين )

ومن أسبابِ التّوفيق لحسنِ الخاتمة لزومُ هديِ النبيِّ واتباعُ طريقِ المهاجرين والأنصار والتابعينَ لهم رضي الله تعالى عنهم ، ومِن أسبابِ التّوفيقِ لحُسنِ الخاتمة اجتنابُ الكبائر وعظائمِ الذّنوب، قال الله تبارك وتعالى: إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا )

ومِن أسباب التوفيق لحسن الخاتمةِ الإحسانُ إلى الخلقِ وكفّ الشرّ عنهم، قال الله تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّليْلِ وَالنَّهَارِ سِرًا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون ) ومن أسباب حسنِ الخاتمة الدعاءُ بذلك للنفسِ، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

وفي الحديثِ: ((لا ينجي حذَرٌ مِن قدَر، والدّعاء ينفع مما نزَلَ ومما لم ينزِل)). ودُعاء المسلم لأخيه المسلِم بحسنِ الخاتمة مستجابٌ بظهر الغيب، وفي الحديث: ((ما مِن مسلمٍ يدعو لأخيه بالغيب إلاَّ قال الملك: آمين، ولك بمثله)

فاسعَوا ـ رحمكم الله ـ إلى تحصيل أسبابِ حسنِ الخاتمة ليوفِّقَكم الله إلى ذلك، واحذَروا أسبابَ سوءِ الخاتمة فإنَّ الخاتمة السيِّئة هي المصيبةُ العظمى والداهيَة الكبرى والكَسر الذي لا ينجَبِر والخسران المبين، والعياذ بالله من ذلك. أقول قولي هذا.

الخطبة الثانية

مقدمة ......... وبعد:

فإن حسن الخاتمة هي أن يوفّق العبد قبل موته للتوبة عن الذنوب والمعاصي والإقبال على الطاعات وأعمال الخير.
ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة.
ومما يدل على هذا ما روى أحمد في مسنده، قال : ((إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله))، قالوا: كيف يستعمله، قال : ((يوفقه لعمل صالح قبل موته)).

ومن العلامات التي يظهر بها للعبد حسن خاتمته فهي ما يُبشّر به عند موته من رضا الله تعالى واستحقاقه كرامته تفلاً منه تعالى. كما قال جل وعلا: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.

ولكي يدرك العبد المؤمن حسن الخاتمة فينبغي له أن يلزم طاعة الله وتقواه والحذر من ارتكاب المحرمات فقد يموت عليها، والمبادرة إلى التوبة من الذنوب.

أما الخاتمة السيئة فهي أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على ما يسخطه سبحانه، مضيع لما أوجبه الله عليه ولا ريب أن تلك نهاية بئيسة، طالما خافها المتقون، وتضرعوا إلى ربهم سبحانه أن يجنبهم إياها.

ومن أسباب سوء الخاتمة أن يصر العبد على المعاصي ويألفها، فإن الإنسان إذا ألف شيئاً مدة حياته وأحبه وتعلق به، فالغالب أنه يموت عليه.

قال ابن كثير رحمه الله: (إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت).

يقول ابن القيم رحمه الله: وسوء الخاتمة لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه.

إنما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة ، أو إقدام على العظائم ، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل عليه الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوية ويصطدم قبل الإنابة والعياذ بالله.

نسأل الله تعالى أن يحسن لنا ولكم وللمسلمين طراً العمل والخاتمة

عباد الله :

قبل أيام قليلة فقدنا أخاً في الله تعالى ليس هو الأول .. وليس هو الأخير .. كل نفس ستذوق كأس الموت .. والعمل بالخواتيم هذا هو الذي يتمناه كل مؤمن .. ولكن وقفة محاسبة

الخاتمة !!

نعم .. نسأل الله تعالى أن يحسنها لنا ولكم ولجميع المسلمين ..
كم حسرات ؟ كم أسى ؟ كم ، وكم ؟؟

من فاتت عليه الفرص .. فقد فرط وسيندم .. ولات حين مندم ..

العبرة والعظة في باب حسن الخاتمة لايمل الحديث عنه ، وسرد القصص في بابه .. وأنتم شهود الله تعالى في أرضه ..

وكثرة الناس وقلتهم عند البعض ليس عبرة بالإطلاق .. ولكن !

الناس الذين يحضرون .. ومايعصر قلوبهم من حزن ! وماتهله عيونهم من دمع ! وماتلهج به ألسنتهم من دعوات .. لتكفي دلائل ..

وشهادة الناس بما يشاهدونه أو يسمعونه عن متوفى لعلها من عاجل بشرى المؤمن برحمة الله تعالى


يقال هذا كله .. وماسبق .. ومايأتي .. وماقيل في مجالس ومنابر ..

عن فقيد وافته المنية وهو يصلي ظهر الثلاثاء وحضر جنازته جموع من كل مكان حضروا .. وكلهم يلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة ، ويسألون الله تعالى أن يجعل خاتمته خاتمة خير يبعثه الله تعالى عليها ..

نعم ..

نعمت الخاتمة .. إي والله ..

يصلي ! ولم يكن يلهو ..

يصلي ! ولم يكن يعصي ..

يصلي ! ولم يكن يفجر ..

يصلي ! ولم يكن ينوي نوايا خبيثة لأمته ..

يصلي ! ولم يكن يشاهد المنكر أو يسمعه ..

يصلي ! ولم يكن يخالف أمر ربه سبحانه ، وأمر رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ..

فماذا أعددنا ؟ وبم عاهدنا ربنا سبحانه ؟ وهل ؟ وهل ؟ وهل ؟؟؟

أسئلة نضرب بها قلوبنا جميعا ، سياط محاسبة ، ليتخيل كل منا الموقف ! من كان مقصراً مع ربه

فليعرض الموقف أمام عينيه ، لك أن تتصور مثل هذا الفقيد أمام عينيك بلحيته التي أعفاها امتثالاً لأمر رسوله عليه الصلاة والسلام

بلباسه الموافق للسنة ، لخدمته لأمته قدر مايستطيع ، أنه هو أنت فهل أنت مستعد ؟

اللهم أيقظنا من الغفلة وأعذنا من شرور أنفسنا وشرور خلقك ، اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين

ألا وصلوا وسلموا ..... دعاء واستغاثة .

============

لسماع الخطبة :

http://sudeer-up.com/upload/uploads/files/aw3.mp3

والشكر للأحبة في منتديات جلاجل

التوقيع
أخي أبو ماهر : سأبقى أذكر اللقاء بك يوم الثلاثاء 10/11 /1428هـ

وسأتذكر كلماتك التي خرجت منك تسلية لي في ماأهمّني وأغمني هذه الأيام ولن أنسى الوصية بإذن الله
فرحمك الله وجمعني بك في الفردوس

التعديل الأخير تم بواسطة المكيظم ; 27-02-2010 الساعة 09:21 AM.
المكيظم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه