[]( رمضــان )[] بين المـاضي والحاضر ,, حيّــاكُم

[رنا ()]

(
)
(


خُلِقنا ونحنُ نعلم أنّ السنة 12 شهر ومن ضمن هذه الشهور شهر لهـ نكهتهـ
الخاصّهـ وريحهـ العطر, يهلّ علينا هلالهـ ونسائم الخير والبركهـ والرحمهـ .

- هذاالشهر يُعتبر من أفضل وأعظم الشهور لِما فيهـ من خير .



جميعنا علِم ماهو هذا الشهر بالتأكيد:





قال تعالى:
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " البقرة 185




نرجع لذاكرتنا إلى الوراء لنجد فرحة قدوم رمضان والروحانيهـ الرمضانية
والبهجة, فأيام زمااان كانت معرفتهم بدخول الشهر عن طريق رؤية الهلال
من أعلى المِنبر ويُنادي عليهم الإمام ويُبارِك لهم دخول الشهر,
تبدأ فرحتهم كأنّهـ ضيف جاء لزيارتهم,
لايعلموا كيف يرحّبوا بهـ ويذهب الصغير ويُبارك للكبير والولد يذهب لأبيهـ
ويأخذ أهلهـ ويكون اجتماعهم على السحور أوّل ليلهـ .
وتجد الشوارع مليئهـ بالفوانيس والأناشيد الرمضانية والإزدحام على المبيعات:
اللحوم والخضار وعجينة السمبوسهـ التي كانت تُعمل في البيت .





فيبدأ الصيام بالرضا والقناعهـ وقراءة القرآن والعبادهـ طول اليوم إلى أن يأتي
وقت التجمُّع الأسري على الفطور وكل أسرة تأتي بماعندها من فطور ويبدأوا
إفطارهم بعد ضرب المدفع على التمر والقهوة والذهاب للمسجد والعودة
لتكملة باقي الإفطار من سمبوسهـ وشوربهـ ولقيمات وقطائف ومن ثم الذهاب
للمسجد لصلاة التراويح وفي أواخر الأيام صلاة التهجُّد وكان صيامهم خالياً من
أي خدش للجوارح,
فعلاً كان لهم شهر المغفرهـ والتسامح لأنّهـ كان لهم شهر العفو بين المُتخاصمين
والتوبهـ والإستغفار .




وكان هناك (المسحّر أو أبو طبيلهـ) وهو شخص يدقّ على الطبلهـ ليُوقظ النائمين
للسحور فيوقظهم للسحور ومن ثم الذهاب لصلاة الفجر ومن بعدها
لاينامون يبدؤون يومهم الجميل .

[OVERLINE]هذهـ كانت حياتهم في الماضي ..[/OVERLINE]






أمّا الحاضر !!!


حدِّث ولاحرج, رمضان أصبح فرحهـ لإنتظار المسلسلات والمسابقات,

ينتظروا الأخبار لإخبارهم بدخول الشهر فيبدأ الإستعداد للصيام والنوم طوال
النهار ويستيقظون على الإفطار ومن ثم الركض وراء المسلسلات والخروج من
أوّل رمضان إلى نهايتهـ في الأسواق إلّا من رحِم الله .

حتى التجمُّع الأُسري أصبح الآن بحسب الظروف واكتفوا بالتليفونات والرسائل
ولو حصل اجتماع في يوم من الشهر تجد صاحب البيت يقضي يومهـ خارج المنزل
يُجهِّز للذبيحهـ وللمأكولات والمشروبات والحمدلله كأن من زارهـ أتى ليأكُل
فقط .



وغير النقص من العبادات وفي النادر مانجد من يذهب لصلاة التراويح إلّا من
رحِم الله ,,

لم يعُد لـ رمضان بهجهـ وإنّ الكثير يعتبرون شهر رمضان فقط للصوم عن
الأكل فقط هداهُم الله وكأنّهـ كأيّ شهر من أشهُر السنة ولم يعيشوا أيّ جوّ
روحاني .





قال الرسول صلى الله عليهـ وسلّم:
( لوعلِمت أمّتي مافي رمضان من الخير لتمنّت السنة كُلّها رمضان )

ولكن من يعلم ويتّعِظ؟!

::







أنتظـر إضافاتكم تعليقاتكم إجاباتكم فحيّاكُمُ الرحمن أحبّتي
تفاعُلُكُم يُسعدنا ..




ح ـبـل الوريد ..