العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-2011, 09:24 PM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مـقـالات سـاخـنـة

هل تعود دولة الخلافة من جديد؟



لا شكَّ أن الدولة العثمانية بقيتْ حاضرة العالَم كله قرونًا عديدة،
ولا شك أنَّ الأعداء قبل الأصدقاء يعرفون أن إستانبول أو إسلامبول أو مدينة الإسلام كانت العاصمة الأولى في العالَم،
يومها كان النصارى قبل المسلمين يطلبون ودَّ الباب العالي من أجل معاهدات، أو امتيازات، أو رضا، أو سفارة هنا أو هناك؛
ولهذا السبب تَمَّتِ المؤامرة في ليالٍ حالكة السواد؛ من أجل القضاء على الخلافة الإسلامية.


ولسنا هنا بصدد الأسباب التي تم بموجبها انهيار هذه الدولة،
وإن كان اليهود هم الذين أوقدوا نار العداوة ضدها، وألبوا العالَم كله؛
لأن السلطان عبدالحميد الثاني طرد هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية العالمية؛
بسبب عرضه لرشًا باهظة للخليفة، وللدولة التي كانتْ تعاني الضَّعف والتمزُّق؛
وذلك من أجل السماح لنفر من اليهود بالهجرة إلى فلسطين، ويا للأسف!
فقد تورطت كثير من قوى التحرُّر العربية في هذه الدعاية المغرضة،
وأخذت تهدم ما تبقى من دولة الخلافة.


ولكننا بصدد استعادة تركيا لدورها القيادي، الذي غُيِّب لأكثر من ثمانين عامًا،

والسؤال الذي يطرح نفسه في أيامنا هذه:
هل ستعود تركيا كما كانت حاضرة المسلمين والعالم،
إن لم نتجرأ ونقول: عاصمة الخلافة الإسلامية؟
حتى لا نتهم بالإرهاب والتطرُّف والرجعية، وبالانتماء لحزب التحرير الإسلامي،
نحن والإخوة الأتراك؛ سواء عند المتربصين بنا وبنهضتنا التي أقضت مضاجعهم.


ما نراه في تركيا اليوم غير ما كنَّا نراه قبل سنوات خلتْ،
فالمخططون لانهيار دولة الخلافة أو التضامُن الإسلامي أَوْجَدُوا شروخًا بين قبائل المسلمين وشعوبهم،
ولا سيما بين العرب والأتراك،
فما زالت المناهج المدرسية في كثير من الدول العربية تُعَزِّز تلك الشروخ من عبارات وألفاظ،
وَضَعَهَا مَنْ قوض دولة الخلافة مثل: الاستعمار التركي البغيض،
والسلطان الأحمر، وتمجيد الثورات التي قام بها البعضُ للانفصال عن الدولة العثمانية،
وما إلى ذلك من نفور وكره بين الشعبين،
وكذا فقد كانتْ صورة العربي فيما مضى في تركيا متأثرة إلى حدٍّ بعيد بما رسمتْه أمريكا وأوروبا،
وزاد على ذلك ما كُرِّس في ثقافة المتدينين منَ الأتراك
أن العرب استنجدوا بالبريطانيين وغيرهم؛ للتخلُّص من حكم إخوة الدِّين.


أما اليوم - فبِفَضْل الله - تَغَيَّرَتِ الصورة نوعًا ما؛
وذلك بسبب رُجُوع الشعب التُّركي إلى مناهله الأصلية،
بعد أن تَخَلَّصَ ولو جزئيًّا من قبضة العسكر والعلمانيين،
وكذا بسبب الانفتاح الفضائي الذي نقل الصورة كما هي؛
لذا نجد أن الأمورَ انقلبتْ رأسًا على عقب،
فالشعبُ التركي الذي أوصل غول، وأوردغان، وحزب العدالة والتنمية، إلى سدة الحكم،
نَزَلَ إلى شوارع إستانبول وأنقرة وأضنة وغيرها؛ يُنَدِّد بجرائم الصَّهَاينة،
ويحيي صمود الشعب الفلسطيني، منذ اليوم الأول للعدوان،
وسبق ذلك – أي: قبل الحرب الأخيرة - ما شاهده المراقب من تناول قضية الصراع العربي الإسرائيلي بتركيا؛
بخلاف ما كانت عليه السياسة التركية قبل عهد العدالة والتنمية،
وكذا فإن أهل غزة الذين اختاروا حركة حماس، دون ضغط، أو إكراه، أو تزوير،
نزلوا إلى شوارع غزة؛ يرفعون الأعلام التركية وصور السيد أوردغان؛ تعبيرًا وامتنانًا عما فعله تجاه مطالبهم العادلة،
وكذا ليس هذا التصرف وليد ما قام به أوردغان في دافوس؛
بل نجد الإعجاب الفلسطيني المقاوم
بسياسة حكومة العدالة والتنمية منذ أن وصلوا إلى سدة الحكم،
والشواهد كثيرة؛ أهمها: فتح أبواب أنقرة لوفد من حماس،
برئاسة السيد خالد مشعل بعد الانتخابات الأخيرة،
في الوقت الذي أوصدت فيه أبواب بني العم في وجوههم،
وكيلت لهم الاتهامات الخطيرة؛ أهمها: تهريب الأموال إلى غزة (وليس من غزة
وليس التأييد في غزة وحدها؛ بل عَمَّ العالَم الإسلامي كله، ولكن بصور مختلفة،
ولا شك أن المراقب يجد حجم هذا التأييد في البرامج التلفازية، وعلى مواقع الإنترنت،
وفي المنتديات والصحف، وغيرها من وسائل الإعلام.


هناك وفي دافوس ما كان لهذا المؤتمر أن يحظى بهذه التغطية الإعلامية، والشعبية الكبيرة؛
لولا كلمة الحق التي قالها أوردغان أمام الحاكم الظالِم بل الرئيس الذي سحر الحاضرين بكذبه وأباطيله،
فصفقوا له ولطائراته التي قتلت أطفال غزة ونساءها.


ما كان الموقف التركي المشرف الذي عَبَّرَ عنه رئيس الوزراء التركي
السيد طيب رجب أوردغان بالأمر اليسير والهين؛
لأن كلمة الحق غدت في هذا العالَم الظالم من أكبر الكبائر،
إن لم تكن من الكفر البواح الذي قد يُخرج من الملة وأية ملة،
إنه حالة نادرة من مسؤولي عالمنا الإسلامي، إنه يقول الحقيقة، وهو في منصبه،
ولعله يطبق قول الفاروق عمر بن الخطاب:
"يعجبني الرجل إذا سيم الخسف، أن يقول بملء فيه: لا".

هل هذه تباشير عودة لمنظومة العالم الإسلامي بشكلها الجديد،
أو تمهيد للولايات المتحدة الإسلامية،
أو دول التعاون الإسلامية، أو دول منظمة المؤتمر الإسلامي،
سمِّها ما شئت، وابتعد عن دولة الخلافة حتى لا تثير الحساسيات بين الأعداء، وحتى مع الأصدقاء.

ما قاله أوردغان يختلف عما عهدناه من تركيا من قبلُ؛
لأن قوله هذا وكذا أفعاله، شهادة حق من قبل مسؤول جاء للسلطة بانتخابات حقيقية،
لا تزييف فيها أو تزوير أقوال، تعبير عن رغبة مَنْ أوصله لصناديق الانتخابات،
الذين يتمنون أن تزول إسرائيل اليوم قبل غدٍ،
كما أنهم يتمنون عودة الخلافة أو التضامن الإسلامي؛ لتكون تركيا رأس هذه الدول،
خير لها من استجداء الدول الأوروبية، حتى لو كانت آخرهم،
ولا شك أن أوردغان عَبَّرَ عن ذلك في إحدى خطاباته،
عندما ذكَّر اليهود بأجداده العثمانيين الذين فتحوا لهم البلاد؛
هربًا من المجازر التي تعرضوا لها في إسبانيا وغيرها.


إنها دعوة حقيقيَّة للعودة إلى التاريخ بعد أن خانته الجغرافيا،
هذه الجغرافيا التي قضمت دولة الخلافة وزرعت فيها ما يسمى إسرائيل،
هل هذا اليوم قريب؟
أظن أن تباشيره بدأت تلوح بالأفق، وما ذلك على الله ببعيد، وإن غدًا لناظره قريب.

خليل محمود الصمادي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه