أيقونة الشكر.!

[أبو حمـد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

وصباح الخير رحّال ،،

وموضوع جميل ،، في فكرته ورسالته وفي مضمونه ،، واتاح لي الفرصة لقراءة ومعرفة أراء الأخوة حول أيقونة الشكر ،،

أيقونة الشكر الموجودة في هذا المنتدى ، كما بعض المنتديات ، شئ جميل. جمالها يأتي أساساً من جمال معنى الشكر.

جمال المعنى يأتي من وجوب منح الشكر لمن يستحقه.
و خير ما قيل في تعريف الشكر أنه عرفان الإحسان.

و الشكر يكون بالجوارح لذا قال الشاعر :

أفَادَتْكُمُ النّعْمَاء منِّي ثَلاثةً --- يدِي، ولَسَاني، وَالضَّمير المُحَجَّبَا


و لكن متى تستخدم هذه الأيقونة؟

هذا السؤال الذي تتعدد الإجابة عليه.

هل يحدد هذا الموضوع ، المعرفة ، العادة ، أم ماذا؟

" لا يشكر الله من لا يشكر الناس " ،، وفق هذا المنظور تتشكل رؤيتي لأيقونة الشكر ،،


هناك مواضيع تستحق أن أشكر كاتبها لأنها تحمل فكرة / رؤية.
و لكن أليست شجاعة الشخص الذي كتب موضوع كافية لنشكره؟


الكثير سيوافقني أن هذا شئ مستحق متى ما كان الشخص هو كاتب الموضوع ، أي أن الموضوع ليس منقولاً.

و لكن لنفرض أنني لا أوافق على النظرة التي تبناها كاتب الموضوع ، هل يعتبر شكري له هنا نفاقاُ ، خصوصاً إذا ما عقبت على الموضوع برد لا يوافق فكرة الكاتب في الموضوع؟

لا يعتبر نفاقاً .. بل الشكر هو احترام وتقدير لشخصه ذاته ،، ولموضوعه ،، ولجهده المبذول والمستمر ..

وإن عقبت برد لا يوافق فكرة الكاتب في الموضوع .. .. فالشكر أولى كي يلطف ويزيل أي أثر قد يتركه تعقيبي ،،


نأتي للمواضيع المنقولة التي تحمل فكراً و رؤية يستحق ناقلها أن نشكره عليها ، كما أن هناك مواضيع روحانيّة منقولة و كل ما هو روحاني و ينمي هذا الجانب يستحق أيضاً الشكر.

و لكن ماذا لو كانت هذه المواضيع متكررة في أغلب منتديات الشبكة ، و سبق لك أن قرأتها مراراً و تكراراً ، حتى تشبعت؟

هل ستجد الدافع الحقيقي لشكر الناقل؟

الحقيقة أغلب المواضيع المنشورة هنا جديدة بالنسبة لي .. فلست على تواصل مع المنتديات الأخرى ،،

ثم عندما أقرأ موضوع .. مالذي يدريني أنه منقول .. من العبث البحث في قوقل للتأكد امنقول هو أم لا ،،

فتركيزي ينصب على قراءة الموضوع ذاته ،، والشكر لصاحب الموضوع على جهده المبذول لإطلاعنا على كل جديد وهام ،،


إذا كان هذا هو الشعور للمواضيع المنقولة الموصوفة عاليه ، فانطلاقاً من هذه النظرة فإن باقي المواضيع المنقولة و التي لا تقع ضمن الوصف السابق لا تستحق الشكر ، و لكن هل هذا صحيح؟

إذا سلمنا أن درجة عطاء كل شخص فينا تتفاوت من حين لأخر ،، وإذا أدركنا أن الجميع في منتدانا على مستوى عالي علماً وفكراً وأدباً وأخلاقاً ،، فمسألة الشكر هنا تتجاوز موضوع بعينه .. إلى تقدير له صفة الإستمرارية للجهود المبذولة ..

ما هو شعور الشخص عندما يرى أن أيقونة الشكر لم تفعل في موضوعه المنقول؟
أليس ديننا الحنيف يطلب منا و يحثنا على نشر السعادة بين الأخوان في المجتمع الواحد؟ ، و هذا لا شك يُشْعر الآخر بالسعادة.

ربما شعور بعدم الرضى ينتابه عندما لا يرى تقدير الأخوة ،، فإن لم تسجل كلمة تعليق ،، فأقلها تقديم الشكر ،، وهي تعني أنه تم المرور على الموضوع وأن الجهد محل تقدير ،،


ثم عندما ترى شخص شكر بعض من عقب على الموضوع ، و لكنه لم يشكر كاتب الموضوع أو ناقله ، ماذا يخطر ببالك حينها؟

الاحظ ذلك احيانا ،، حينما يختار احدهم مشاركة معينة ويشكرها ،، وقد لا يشكر صاحب الموضوع ذاته وهو الأساس الذي نتج عنه المشاركة ،،

يخطر في بالي حينها .. أن من قدم شكره .. يود رؤية أرتقاء مميز في المستوى والطرح ،، وأنه غير راضي عن مستوى الردود وربما الموضوع ذاته ،، فالشكر هنا له مغزى ورسالة ..

ما هي الأسئلة التي تتمحور في دواخلك عندها؟

ما ضر لو شكر الجميع .. !!

ما هي الإجابات التي ستخرج بها من طرح السؤال ( لماذا )؟

منتدانا يضم الأف الأعضاء ،، ولكل منهم رؤيته .. فإن كان البعض منا يتعامل وفق مبدأ الاستفادة المحضة ،، فالأكثرية تعامله على أساس التقدير والاحترام للجهود المبذولة ،،

ما سبق كان بعضٌ من هذيانٍ انتابني هذا الصباح الجميل ، فأردت أن أشرككم فيه ، و من العجيب أن حروف كلمة ( أشرككم ) تطابق حروف كلمة ( أشكركم ) ، عجيبة هذه اللغة.

تحيّة تشبهكم و سلام.

أحسنت .. أنا أشرككم معي في كل ما أراه يفيدكم ويجلب السعادة لقلوبكم .. الا يستحق ذلك شكركم ،،

نعم يستحق منا الشكر والتقدير .. شكراً لك ..