ســــديـــــــــــر ... ذكريات عابرة

[نور الأصايل]

ســـــديـــــــــر

سدير لطالما يشدني هذا المسمى صغيرا
وتتملكني الرغبة الجامحة في سبر أغواره
ولكن عندما رأيته رأي العين تملكني حبه وملأ مابين جوانحي.

في الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس ألتقط أنفاسي في الأحياء القديمة
أعشق الجلوس ولو لبرهة تحت مجابيبة حيث رائحة الطين يختلط بتيارات الهواء البارد

ثم أحث الخطى في تلك السكك الضيقة واتذكر ماضي اجدادنا
وهم يعبرون تلك الأزقة جيئة وذهابا وهم منشغلين
لايلفت انتباهم ويشعرون ما أشعر به

ثم أتوجه للمزارع التي كانت عامرة بالمزارعين ، لاتشتكي شح المياه
كم أطرب عند سمع مكينة رفع المياة [البلاكستون] وهي ترفع المياة من الآبار

لتسقي النخيل التي تتمايل طربا، وهاهي ثمار البطيخ وانواع الخضروات

تملأ المزارع فتذهب للأسواق خالية من الكيماويات والمواد المضرة بصحة الإنسان
وكل ذلك كان قد انعكس على صحتهم ونشاطهم
حتى كبار السن كانوا أحرص من الشباب على العمل

برهة صغيرة ذهب بي التفكير الى ذلك الزمن الجميل

عجبا لقد توقفت عن العمل
لم أعد اسمع ذلك الصوت
ربما التطور في شى مناحي الحياة تسبب في التغيير
انها دورة الحياة
لكن ما أشعر به يذكرني بما مضى

كانت المباني مهجورة إلا من بعض المترددين ممن يعشقون الماضي

صعدت فوق أحد الأبنية لأشاهد القرية القديمة عن قرب
فكانت المشاهد عبارة عن أطلال منها المتهدم والبعض الآخر استطاع الصمود في وجه الزمن
ولكن بوادر الضعف والشيخوخة بادية عليها

لكن مانراه من بعض الشباب في القيام بحملة لإحياء بلداتهم القديمة
بإعادة ترميم بعض المعالم التراثية
لتكون معلما يرتاده الزوار للتعرف على ملامح الحياة آنذاك
هي رسالة للجميع نحن نحب بيئتنا التي عشنا وتفيأنا ظلالها

اللوري كم كان يستخدم في التنقلات وحمل البضائع من والى سدير
كان الطريق في السابق جزء كبير منه غير مسفلت فكان المسافرين
يعانون طول المسافة ومشاكل الطريق
****
البيت طيــن والمــــواتر لـــــــــواري
وحنّــا قـديم الوقت بالحيــــــل نغليه
نلعب بعرض السوق وسط الحواري
والهـــم غايبنا إليــــــــا حل طــاريه
سعد الحماد - روضة سدير

يتبع