العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2012, 08:09 AM   #1
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

جوانح زمنيه

جوائح زمنية
هذه السنوات وما صاحبها من كوارث وأوبئة أحدثت جوائح هائلة في نجد والخليج فاضطر الناس إلى أكل الجيف وطحنوا النوى والعظام التي يجمعونها من الرمم الميته ليصنعوا منها ما يسد الرمق وحفروا جحور النمل بحثا عن الحبوب التي تختزلها في الجحور وتحول همهم إلى صراع وصراع دموي في الكثير من الاحيان حتى اضطر بعضهم إلى قتل آخر ليظفر منه بوجبة طعام فقط، وعمل آخرون عند الأحسن حالا إما رعاة او فلاحين أو صبيان (فداويه) مقابل الحصول على مصروف البطن فقط بينما دخل بعضهم معترك لقمة العيش الشحيح في فرص محدودة جدا لا تتجاوز الاحتطاب او الفلاحة والسدارة (قطع السدر) والسقاية ويظل الباقون في رجاء ما تجود به صدف الطبيعة مثل مرور (عمود جراد) يتتبعون مكان مبيته نهارا ليداهموه في الهزيع الآخر من الليل يجمعون ما يستطيعون جمعه من بين أنياب الأفاعي المغرمة بملاحقة الجراد
سنة الرحمة
تعد سنة الرحمة عام 1337ه هي الاشد وطأة في نجد والخليج وحدث مع الجوع الذي حل بالناس مرض الطاعون الذي افنى قرى ومدنا باكملها لدرجة لجوء بعض المشيعين إلى خلع ابواب المنازل لاستخدامها في نقل جنائز الموتى بعد ان تحطمت النعوش المتوفرة، ورجحت بعض الآراء تسميتها بسنة الرحمة إلى كثرة الترحم على الأعداد الهائلة من الموتى ذلك العام، وقد ربطت بعض الدراسات الطبية أسباب المرض الذي قيل إنه مرض الكوليرا بقنبلة هيروشيما التي ألقيت في الحرب العالمية الثانية، ويقال أيضا إنه في هذا العام وسنة الجوع أصيب الناس بمرض أو فرط نهم الطعام ولا يمكن لاحدهم أن يشبع مهما أكل، وتروي إحدى القرى النجدية أن رجلا انطلق منها إلى أسواق إحدى المدن المجاورة لجلب تمر لابنائه الجياع وكان في عودته يدس يده في الكيس الذي حمله على ظهره طوال الطريق لالتقاط بعض حبات التمر ثم تفاجأ عند ما اقترب من منزله أنه قد أجهز على كل مافي الكيس.
مضايف الفقراء
كانت أولى جهود مكافحة الجوع عندما تحرك الملك عبد العزيز رحمه الله لفتح المضايف العامة في الرياض والتي كان من أشهرها مضيف (ثليم) الذي توافد اليه الفقراء والمحتاجين من كل أنحاء البلاد والذي كان يستوعب نحو خمسين خروفا وخمسا من الابل وكميات كبيرة من الطعام توزع على الأسر التي اكتظ بهم المكان، ويصطفون يوميا أمام المضيف وقت الوجبات للحصول على حاجاتهم من الطعام، ومن هذه الأسر من فضل استيطان الرياض والبقاء إلى يومنا هذا، وفي ثليم ومضافته الشهيرة يقول الشاعر:
لاضاق صدري نحرت ثليم
تراه شرق عن الديره
فيه رز مصري وتمر زين
واكياس ملح عن الغيره
أزمنة مرت، وقساوات شرسة أنهكت الأنفس، ومعاناة أسطورية من الحرمان، والجوع، والحسرات طبعت حياة إنسان هذه الصحراء بالصورة المحزنة المبكية، نتذكرها الآن كمخزون محرض لهذه الأجيال بالعمل من أجل هذه الجغرافيا، ورخائها، وأمنها، واستقرارها كإرث نضالي، وهوية متميزة.


جيل الأجداد عانى كثيراً في تأمين لقمة العيش



التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه