العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° حوار الأعضاء °¨

¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2013, 08:08 PM   #1
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19067 فى 3938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!


هذا موضوع كتبته منذ سنوات في منتدى مجاور – و ستجدونه في الشبكة و قد استولى عليه البعض و نسبه إلى نفسه ، و لكن تناسى أن تاريخ كتابتي لهذا الموضوع يسبق نقله له بعدة سنوات.!

السبب الذي جعلني أعيد نشره هنا هو نقاش حدث و يحدث باستمرار حول العلاقة في المجتمع الواحد.

و الذي تكرر في معناه و إن لم تكن الصورة هي الصورة في موضوع أخي – لواء العز – ( بدون عنوان + تجربتي أعرضها لكم.! ) ، و في محاولة لإجابته على الأسئلة التي طرحها ، في رده على تعقيبي ، و كذا للإجابة على السؤال الذي طرحته الأخت نور الشمس ( ماذا حدث؟ ) أعيد نشر هذا الموضوع ، عسى أن يلقى القبول.

ثم أنه لا نستغني عن مداخلاتكم القيّمة.




يحكى أن أخويّن كانا يملكان مزرعتين متجاورتين ،
و بعد خلاف وقع بينهما قام الأخ الأصغر بحفر خندق بين المزرعتين و ملأه بالماء .
و في أحد الأيام سمع الأخ الأكبر طرقاً على الباب ،
فلما فتحه وجد أمامه شخصاً يحمل أدوات النجارة ، و يبحث عن عمل .
فقال الأخ الأكبر ، نعم يوجد لديّ عمل أرغب منك تنفيذه !
أترى تلك المزرعة التي تحدّ مزرعتي ، أنها لأخي الأصغر ،
و أريدك أن تبني لي سوراً مرتفعاً حتى لا أشاهده و لا يشاهدني !
فقال النجار هذه مهمة سهلة ، و لكنني أحتاج إلى مواد أوليّة من أخشاب و مسامير لإنجازها !
فقام الأخ الأكبر بتوفير المواد التي يحتاجها النجار ،
ثم ذهب لإنجاز أعماله ، و ترك النجار يعمل .
و في نهاية اليوم حضر الأخ الأكبر ،
و لدهشته وجد أن النجار قد بنى جسراً على الخندق ، بدلاً من السور !
و في الطرف الآخر من السور كان الأخ الأصغر يقف !
و بصوت مرتفع يسمعه أخاه ، قال :
كم هو جميل أن تبني هذا الجسر ، حتى نتواصل !
ثم بدأ كل منهما السير نحو الآخر حتى التقيا في المنتصف !

الاختلاف واقع بين الأخوان لا محالة ،
و لكن يجب أن نتذكر أنه بنفس المواد نستطيع أن نبني أسواراً ، تحول بيننا و بين إخواننا ، أو نبني جسور تواصل .
و الذي يحدد ما نبنيه هو مكنوناتنا الباطنيّة - غرائزنا ، مشاعرنا ، قيمنا ، ضمائرنا .
و هذه العناصر و غيرها هي التي تحدد سلوكنا ،
الذي هو – أقصد السلوك – محصلة تنشأ مما وقع عليه من مؤثرات خارجية ، بعد أن تتلقاها مخزونات الباطن فتوجه فعلها بحسب ما يتفق مع هذه العناصر .
و هذه العناصر هي موادنا الأوليّة . تماماً كالمسامير ، و الأخشاب التي أحتاجها النجار .
و المفترض أن يكون أساس هذه العناصر ، هو الأخوة في الإنسانية ، و الدين ، و اللغة ، أضف إليها الموطن الواحد !
و إن المرء ليتسأل لم هذه الأسوار التي يشاهدها أحدنا و التي تحد أو تمنع التواصل بين أفراد المجتمع ؟!
لم هذه الأنانية ؟ ، و عدم المبالاة ؟!
لم هذه النظرة الأحاديّة ؟ ، و اللامسئولية ؟!
أليس من المفروض و الحالة كذلك – كون العناصر واحدة – أن يكون السلوك متقارب .
هذا ما يفترض ، مالم يكن الخلل في العناصر أو في فهم هذه العناصر !
و حيث أنه لا مجال للقدح في مصادر هذه العناصر بالنسبة لمجتمعنا ، فلابد أن نتفق أن الخلل هو في الفهم !
تحيّة تشبهكم و سلام.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه