قصيدة في الحكمة

[بنت الاصول]

ولأبي إسماعيل الطغرائي في الحكمة من قصيدته المعروفة بلامية العجم :

إن العُلا حدّثتني وهي صادقـةٌ 0 0 0 فيما تحدث أن العِز في النُّقـلِ
لو أن في المأوى بلوغ منـــىً 0 0 0 لم تبرح الشمس يومـاً دارة الحَمــلِ
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعاً 0 0 0 والحظ عني بالجُهـال في شغلِ
لعلهُ إن بدا فضـلي ونقصهــــــم 0 0 0 لعينهِ نام عنهـــم أو تنبـــه لي
أعلل النفس بالآمال أرقبها 0 0 0 ما أضيق العيش لولا فسحــة الأملِ
لم أرتضِ العيش والأيام مقبلةٌ 0 0 0 فكيف أرضى وقد ولَّت على عجلِ
غالى بالنفس عرفاني بقيمتها 0 0 0 فصنتها عن رخيص القدر مبتــذلِ
وعادة السيف أن يُزهى بجوهرهِ 0 0 0 وليس يعمل إلا في يدي بطــلِ
ما كنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمنٌ 0 0 0 حتى أرى دولة الأوغادِ والسَّفلِ
تقدمــــني رجــــالٌ شوطُهــــمُ 0 0 0 وراء خطوي إذ أمشي عــلى مهـلِ
هذا جزاء امرءٍ أقرانُه درجوا 0 0 0 من قبلهِ فتمنى فُسحة الأجـلِ
إلى أن ختمها ببيت جميل وفريد :

قد رشحوك لأمر إن فطنتَ لهُ 0 0 0 فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ