العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° حوار الأعضاء °¨

¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2014, 10:12 PM   #10
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10679 فى 1868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

Smile السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

حياكم الله ..

الحكم على الشيء فرع عن تصوره, فعندما تدرس مسألة أو تتأمل في أي فلسفه, فيجب عليك من ناحيتك أن تكون أهل لهذا الشيء, وأن تتصوره بالطريقة الصحيحة والمتكاملة. عندما أقرأ قول بيرتراند رسل أجده صادقاً تماماً وأتفق معه بل أني أجد أنهُ من القوة في الإنسان أن يفرق بين شيئين, أحدهما فكري والآخر أخلاقي. لكنِ أتلمس أنه يخالف حقيقة نوع هذا الإنسان الذي يستخدم فكره وشعوره في نفس الوقت ويناقض نفسه. توقفت لمدة طويلة عند قوله في الشيء الفكري, ووجدت أنهُ يرمي إلى ثقل الاستقرار وتفعيل واقع السلام وحقيقة أهميته, ويكمل في الشيء الآخر الأخلاقي, الحب حكمة والكراهية حُمق ويدعوا إلى التسامح والتصالح والإحسان. هنأ هو لا يفصل الشيئين بل أنهُ دمجهما لكن بطريقة أكثر فاعلية. ربما هذا ما يهدف له بيرتراند رسل في قوله هذا.
,
يمكن تقسيم المشاعر إلى سبعة أقسام أساسية وأن كل منهم يكون دافع أساسي لسلوك الإنسان وتصرفه وهي : السعادة والحزن , الخوف والغضب , الاشمئزاز , المفاجئة والتعجب. وتصاحب هذه المشاعر تعابير في ملامح الوجه يمكن معرفة نوع شعور المرء من خلالها للآخرين. المشاعر عندما تستمر وقتاً طويلاً تسمى مزاج ويحتمل أن تنتج حالة نفسية ملازمة تؤثر على المرء في أحكامه وأسلوب حياته. وكل شخصية فريدة باختلاط وتنوع مزيج المشاعر التي مرت فيها, فتجد البعض قد يكون يائساً من حياته مما قد يرغب في قتل نفسه وفي المقابل آخرون يحبون الحياة لدرجة تجعل الموت أكبر مخاوفهم والعدو الدائم الذي يلاحقهم.
,
والإحساس قرأت في ويكي أنها تفسر بعدة مآخذ وتفسيرات لذلك أقتبس مقدماتها بتصرف وأرفقها :


  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الإحساسية هي امتلاك أعضاء ومستشعرات حسية، أي امتلاك القدرة على الشعور وتلقي المنبهات والاستشعار (فهم المستقبلات الحسية)، لكنها لا تتضمن بالضرورة إدراك الذات. أيضا امتلاك المحاكمة العقلية ليس ضرورة لوصف كائن حي بالإحساسية. لكن كلا المفهومين الإحساسية والمحاكمة يستخدمان بالتبادل ليشيرا لوجود : المعرفة أو الوعي . يأتي هذا الخلط من تداخل وتعدد معاني كلمة واعي.

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الإدراك أو بشكل أكثر تحديدا الإدراك الحسي مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية. فعملية تلقي، وتفسير واختيار وتنظيم المعلوماتالحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفسوعلوم الاستعراف. يُدرس الإدراك الحسي بطرق تتراوح من البيولوجية إلى النفسانية وحتى الطرق التجريدية مثل التجارب الفكريةلفلسفة العقل.

شروط حدوث الإدراك

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

يشترط لحدوث الإدراك عدة عوامل أساسية :

1ـ وجود المثير.
2ـ الإحساس بالمثير :أي أن يشعر الفرد بآثار المثير وبذلك يكشف الإحساس عن وجود المثير.
3ـ التعرف على المثير ـ إدراكه ـ أي أن يكون المثير له معنى معين.
4ـ الاستجابة: وتكون استجابة الفرد من خلال خبراته الإدراكية السابقة وما مر به من تجارب فيعرف خواص المثير وما يرمز له ذلك المثير.
فمن سمع صوت جهاز الإنذار وخبر أنه دليل للخطر استجاب وفق خبرته بأنه خطر فقد يهرب أو يختبأ. أي ان تعاقب العمليات يكون : (المثير........الإحساس..........التعرف.......اختيا ر الاستجابة.) والإدراك يحتاج لذاكرة فظهور مثير قد مررنا به يسترجع معلومات قد أدركناها سابقاً..
الإدراك الحسي والواقع :
العديد من علماء النفس الاستعرافيين يصرحون أننا كبشر، عندما نتجول في العالم المحيط بنا، إنما نبني نموذجنا الخاص لكيفية سير هذا العالم. نحن نحس بعالمنا الموضوعي الحقيقي، لكن إحساساتنا يتم إسقاطها (تحويلها) إلى مدرَكات مؤقتة احتياطية ، كما نكون العديد من الفرضيات العلمية المؤقتة لحين إثباتها أو دحضها.
عندما نستقبل معلومات حسية جديدة، تتغير مدركاتنا وفقا لها. أبراهام بايز كان يؤكد دوما على هذه الطبيعة اللدنة للخيال الإنساني. في حالة الإدراك الحسي يمكن لبعض الناس أن يروا حقيقة التغير في المدرك البصري بما يمكن أن نسميه عيون عقلية. لكن الأشخاص الآخرين الذين لا يتمتعون بتفكير صوري لا يمكنهم أن يحسوا حقيقةً بتغير الشكل المرافق لتغير عالمهم. أحد أمثلة هذه الحالة هي الصور الملتبسة التي تملك أكثر من تفسير على المستوى الإدراكي.
في هذه الحالة نملك جسما واحدا يمكن ان ينتج أكثر من مدرك واحد، بالتالي يمكن ان نجد أن جسما ما يمكن ألا ينتج أي مدرك على الإطلاق : إذا كان المدرك غير موجود أساسا ضمن خبرة الشخص، وعندئذ يمكن للشخص ألا يدركه إطلاقا.
هذه الطبيعة الملتبسة المحيرة للإدراك الحسي يمكن أن تظهر في بعض التقنيات الحيوية التي تستخدمها الأحياء في الطبيعة مثل : التقليد والتمويه. إدراك حسي

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

جهاز الإحساس أو الجهاز الحسي هو الجزء من الجهاز العصبي المسئول عن معالجة المعلومات الحسية. يتألف الجهاز الحسي من المستقبلات الحسية، والمسالك العصبية، وأجزاء من الدماغ مسئولة عن الإدراك الحسي.

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الحس بالكسر هو القوة المدركة النفسانية. والحواس هي المشاعر الخمس وهي البصر والسمع والذوق والشم واللمس. والحواس جمع الحاسة وهي الخمس المذكورة، والاقتصار على تلك الخمس بناء على أن أهل اللغة لا يعرفون إلا هذه الخمس الظاهرة، كما أن المتكلمين لا يثبتون إلا هذه. وأما الحواس الخمس الباطنة وهي الحس المشتركوالخيالوالوهموالحافظةوالمتصرفة فإنما هي من مخترعات الفلاسفة.

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الحسي هو المنسوب إلى الحس، فهو عند المتكلمين ما يدرك بالحس الظاهر. وعند الحكماء ما يدرك بالحس الظاهر أو الباطن. ويسمى محسوسا أيضا. ويقابل العقلي.

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الحواس هي أساليب الإدراك لدى الكائنات الحية، فهي تعمل على مساعدتها في التعرف على الأشياء وتصنيفها لإدراك مهيتها. تتداخل المفاهيم للحواس من الناحية النظرية في مجالات البحث والدراسة لمجموعة متنوعة من التخصصات، ولا سيما علم الاعصاب، علم النفس الإدراكي (المعرفي أو السلوكي)، وفلسفة الإدراك. فلكل مجال مفاهيم مختلفة للحواس.
لا يوجد اتفاق ثابت بين أطباء الأعصاب بالنسبة لعدد الحواس بسبب اختلاف المفاهيم لمسببات الشعور (الإحساس). هناك تعريف واحد لحالة الحواس الخارجية (خارجي الاستقبال) كلية الشعور هو الذي ينظر إلى المحفزات الخارجية للإحساس. الحواس الخمس التقليدية هي البصروالسمعوالشموالتذوقواللمس ويعود هذا التصنيف إلى أرسطو.
البشر لديهم ما لا يقل عن ستة أحساسيس إضافية (مجموعها أحد عشر بما فيها احاسيس مشاعرهم الدخليه) كمشاعر: الألم؛التوازن؛إدراك الحركة(الشعور بتسارع الأشياء);الشعور بالوقت؛الشعور بالإتجاه(القدرة على إدراك التحول في المجال المغناطيسي).
كتعريف مقبول على نطاق واسع لمصطلح الحواس هو "النظام الذي يتكون من مجموعة الخلايا الحسيه التي تستجيب لأنواع محددة من الظواهر المادية، وهذا يتطابق مع مجموعة معينة من المناطق داخل المخ القادرة على استقبال تلك المؤثرات وتفسيرها لإدراك معين ". الخلافات حول عدد من الحواس عادة ما تنشأ فيما يتعلق بتصنيف مختلف لأنواع الخلايا، ورسم خرائط لمناطق الدماغ.

 
,
الوعي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ويكيبيديا مشاهدة المشاركة  

الوعي : كلمةٌ تدلُّ على ضمِّ شيء. وفي قواميس اللغة العربية وَعَيْتُ العِلْمَ أعِيهِ وَعْياً. ووعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه: حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ. وفي الحديث: نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوعى من سامِع. والوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه.
وعليه لا وعي دون علم فكلما ازداد المرء علماً وفهماً ازداد وعياً.
والوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية يكون فيها العقل بحالة إدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس. كما يمثل الوعي عند العديد من علماء علم النفس الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية (الإحساس بالذات) ، والإدراك الذاتي ، والحالة الشعورية والحكمة أو العقلانية والقدرة على الإدراك الحسي للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له.
والوعي بأمر ما يتضمن معرفته والعمل بهذه المعرفة.
بالمحصلة فالوعي: هو ما يُكون لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة والطبيعة من حوله.
وقد يكون الوعي وعيا زائفا، وذلك عندما تكون أفكار الإنسان ووجهات نظره ومفاهيمه غير متطابقة مع الواقع من حوله، أو غير واقعي وقد جزئيا، وذلك عندما تكون الأفكار والمفاهيم مقتصرة على جانب أو ناحية معينة وغير شاملة لكل النواحي والجوانب والمستويات المترابطة والتي تؤثر وتتأثر في بعضها البعض في عملية تطور الحياة ..
تختلف مدلولات الوعي، من مجال إلى آخر، فهناك من يقرنه باليقظة (في مقابل الغيبوبة أو النوم). وهناك من يقرنه بالشعور ويشير به إلى جميع العمليات السيكولوجية الشعورية. ويمكن أن نجعل الدلالة العامة للوعي فيما يلي: إنه ممارسة نشاط معين (فكري، تخيلي، يدوي) ووعينا في ذات الوقت بممارستنا له. ومن ثمة يمكن تصنيف الوعي إلى أصناف أربعة هي: الوعي العفوي التلقائي: وهو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين، دون أن يتطلب منا مجهودا ذهنيا كبيرا، بحيث لا يمنعنا من مزاولة أنشطة ذهنية أخرى. الوعي التأملي: وهو على عكس الأول يتطلب حضورا ذهنيا قويا، ويرتكز على قدرات عقلية عليا، كالذكاء، والإدراك، والذاكرة… ومن ثمة فإنه يمنعنا من أن نزاول أي نشاط آخر. الوعي الحدسي: وهو الوعي المباشر والفجائي الذي يجعلنا ندرك أشياء، أو علاقات، أو معرفة، دون أن نكون قادرين على الإتيان بأي استدلال. الوعي المعياري الأخلاقي: وهو الذي يجعلنا نصدر أحكام قيمة على الأشياء والسلوكيات فنرفضها أو نقبلها، بناء على قناعات أخلاقية. وغالبا ما يرتبط هذا الوعي بمدى شعورنا بالمسؤولية تجاه أنفسنا والآخرين. انطلاقا من هذا التصنيف الدلالي، يمكن أن نترجم الإشكالية الفلسفية لهذا الدرس من خلال الأسئلة التالية: كيف يمكن أن يحيط الوعي بالذات؟ كيف ينفتح الوعي عن العالم وعن الآخرين؟ ما هي حدود الوعي؟
الوعي بما هو تفكير في الذات
يرى هيغل أن الإنسان هو الموجود الوحيد الذي يعي ذاته، باعتباره يوجد كما توجد أشياء الطبيعة، وباعتباره موجودا لذاته. أما الأشياء الأخرى فإنها لا توجد إلا بكيفية واحدة. وعلى هذا الأساس يجب على الإنسان أن يعيش بوصفه موجودا لذاته ذلك "لأنه مدفوع إلى أن يجد ذاته ويتعرف عليها فيما يلقاه مباشرة ويعرض عليه من خارج." (هيغل)، وهو يستطيع ذلك حينما يسقط ذاته وتمثلاته على الأشياء الخارجية. فالإنسان يعمل دائما على تغيير الأشياء الخارجية لأنه يريد أن يرى ذاته تتحقق بشكل موضوعي. فكيف يمكن أن تتمثل الذات نفسها ؟ يرى ديكارت أن الشك هو السبيل الوحيد إلى اليقين، فهو الذي يجعلنا نحيط بذواتنا. هكذا شك ديكارت في كل شيء بما في ذلك وجوده. فلم يستطع أن يقول إن الجسم والنفس من خواص نفسه. لكن تأكد له بوضوح أنه لا يستطيع أن يشك في أنه يفكر، حيث أن التفكير هو الخاصية الوحيدة التي لازمت الذات منذ البداية (بداية الشك). فانطلاقا من التفكير يمكن أن ندرك بصفة حدسية وجود الذات ؛ هكذا استطاع ديكارت أن يقول : "أنا أفكر إذن أنا موجود". فالذات والتفكير متلازمان، فحينما تتوقف الذات عن التفكير تنقطع عن الوجود. إلا أن برغسون يرفض أي طابع ذاتي أو نسبي للوعي. فليس الوعي – في نظره – لحظة شعورية مرتبطة بشيء معين؛ وإنما الوعي هو إدراك للذات والأشياء في ديمومتها. فالوعي انفتاح على الحاضر والماضي والمستقبل. ومن ثمة فإنه لا يقبل القسمة إلى لحظات معينة لأنه تدفق وسريان يصعب التمييز بين لحظاته. وانطلاقا من هذا نتساءل: هل يمكن أن يتم الوعي في غياب العالم والآخرين؟
الوعي انفتاح على العالم وعلى الآخرين
إن كان يميز بين الوعي بالذات والمعرفة. فهو يرى أن وعي الذات لنفسها كوجود أخلاقي لا يعني بالضرورة وعينا المطلق للأشياء؛ لأننا نجهل النومينات (الأشياء في ذاتها)، ومن ثمة يظل وعينا بالأشياء وعيا نسبيا. أما هوسرل فيرى – على خلاف ذلك – أن الوعي دائما قصدي ( وعي بشيء ما). فقد يكون الوعي تخيلا، أو تذكرا، أو تفكيرا منطقيا… إلا أنه يتجه دائما صوب الشيء المفكر فيه. ومن ثمة فإن الوعي بالذات هو انفتاح على الذات من خلال قصدية معينة، والوعي بالعالم هو وعي قصدي للعالم. ويحاول ميرلوبنتي أن يخرج الوعي من هذه النزعة الفينومينولوجية (الظاهراتية)، فيقول بأن الوعي هو الذي يمنح للعالم معاينته التي يتجلى بها: إن "العالم كما هو في ذاته، فإن كل اتجاهاته وحركاته نسبية، الشيء الذي يعني أنه لا وجود لها فيه". فالذات الواعية لا تستطيع – هي كذلك – أن تتمثل وعيها إلا بإسقاطها له في العالم، ومن ثمة فإن هناك علاقة جدلية بين الذات والعالم: فبدون الذات يصبح العالم بدون أبعاد ولا جهات، وبدون العالم لا تستطيع الذات أن تتمثل نفسها كوجود متعال عن العالم. هكذا نتمكن من القول بأن الإنسان لا يستطيع أن يتمثل نفسه في غياب العالم دون أن يسقط في "مذهب الأنا وحدي" لكن ما هو دور الآخر في الوعي بالذات ؟ يرى سارتر أن الآخر هو الذي يجعلني أعي ذاتي: فأنا حين أكون لوحدي أحيى ذاتي ولا أفكر فيها، لكن بمجرد أن أرفع بصري فأرى الآخر ينظر إلي أخجل من نفسي، لأنني أصبحت أنظر إلى نفسي بنظرة الآخر إلي. فنظرة الآخر إذن هي التي تجعلني أعي ذاتي كشيء خارج عني. فالآخر هو الوسيط الذي يجعلني أموضع ذاتي. هكذا يكون الآخر الوجود الأساسي الذي يجعلني أجعل من ذاتي موضوعا للوعي. بعد أن تعرفنا عن العلاقة الواعية التي يمكن أن تكون بين الذات ونفسها، وبين الذات والعالم والآخرين؛ نستطيع الآن أن نتساءل: هل الوعي مطلق أم نسبي؟
حدود الوعي
كثيرا ما ننسى أن معالجة الفلاسفة والمفكرين لإشكالية الوعي ترتبط بلحظات تاريخية تنعكس فيها هموم ودرجات المعرفة البشرية، ومن هذا المنطلق تختلف تمثلاتهم لحدود الوعي. ماركس – مثلا – يعتبر الوعي هو ذلك البناء الفوقي الذي تتجلى فيه جميع الأنشطة الإنسانية، ويرى أنه لا نستطيع إطلاقا أن نتمثل الوعي في معزل عن الأوضاع الاجتماعية وبالتالي علاقات الإنتاج. فالناس يدخلون في علاقات إنتاج معينة خارجة عن إرادتهم، تولد عندهم درجات متنوعة من الوعي. ومن هذا المنطلق يقول ماركس "ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، وإنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم." إلا أن ماركس لا يعتبر الوعي انعكاسا سلبيا للواقع، لأنه يؤمن بوجود علاقة جدلية فيما بينهما: فالوعي يمكنه أن يؤثر في الواقع ؛ فإما أن يساهم في تغيير الواقع (الوعي الصحيح)، وإما أن يساهم في تكريسه (الوعي الزائف). أما نيتشه فيرى أن بالإمكان أن يعيش الإنسان حياته في استقلال عن الوعي تماما. لما كانت الحياة البشرية معرضة للهلاك بوصفها حياة يؤطرها الصراع من أجل البقاء اضطر الإنسان أن يعبر عن نفسه في كلمات، ومن ثمة يكون نمو اللغة ونمو الوعي متلازمين. هكذا اختلق الإنسان لنفسه أوهاما أصبحت تؤطر حياته وأضفى عليها صبغة حقائق تقنن واقعه (كالواجب والمسؤولية، والحرية …إلخ). فالحقائق في العمق ليست إلا أوهاما منسية. أما فرويد فينظر إلى حياتنا نظرة مخالفة تماما. فالحياة الإنسانية عنده أشبه بجبل الجليد (ما يظهر منه أقل بكثير مما هو خفي)؛ ومن ثمة نكون مخطئين جدا إذا نسبنا كل سلوكياتنا إلى الوعي، لأن "كل هذه الأفعال الواعية، سوف تبقى غير متماسكة وغير قابلة للفهم إذا اضطررنا إلى الزعم بأنه لابد أن ندرك بواسطة الوعي كل ما يجري فينا …"(فرويد) ؛ فكثير من السلوكات لا تفهم إلا إذا أرجعناها إلى الجانب الأساسي من حياتنا النفسية وهو اللاشعور. وكتمثل توفيقي نستطيع القول بأن الحياة الإنسانية حياة مركبة، حيث يلعب فيها كل من الوعي واللاشعور دورا مركزيا. فإذا كان اللاشعور ضروريا لتفسير كثير من السلوكيات خصوصا منها المنحرفة والمرضية والشاذة ؛ فإنه لا يجب أن ننسى بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية، حيث يختار الإنسان كثيرا من سلوكاته بكامل الوعي.

 
في الحقيقة لا أحب مصادر الإنترنت لأنها تثير فضولي وتجعلني أبحث في مواضيع وعن كتب كثيرة جداً وهذا مالا أستطيع احتماله. ولكن هذه المرة غامرت حباً في إضافة ما يمكن أن يفيد أحدهم ..

الآن أجيب على الأسئلة المطروحة :

ما هي في اعتقادكم الحلقة الأهم من حلقات الشعور الثلاثة و التي عند تغييرها يتغير الفعل؟ و لماذا؟

كلها في رأيي مهمة ولا أعتقد أنهُ يمكن الاستغناء عن أحدها لأن الرؤية سوف تكون ناقصة. ومهما كانت النسبة مرتفعة لدى الشخص في إحدى هذه الثلاث, لا أعتقد أنهُ يمكن أن تعوضه عن الأخرى إلا نادراً.

ثم هل جميع الأحياء تشترك في هذا أم لا و إن كانت تشترك فهل هناك فرق ، و ما هو؟

نعم تشترك, لكن الاشتراك هنأ يكون متفاوت فبين الإنسان والحيوان الإحساس وربما الشعور, وبين الإنسان والإنسان جميعها بنسب مختلفة في كل حلقة. فربما الوعي عند شخص ما عالي لكنه يفتقد للشعور بينما غيره لديه الشعور عالي والوعي منخفض ..
أتمنى أن يكون فهمي للسؤالين صحيح
ثم أنهُ بارك الله فيكم جميعاً وأحسن إليكم ..
تحية تليق بكل واحد منكم وسلام ..
,
,
^^^ أخذت راحتي بالحيل, ثم وين شماغي, تراي نسيت وين حطيته !؟
التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه