عارف
ربما الذاتية حل للتخلص من وهم الموضوعية التي لا تتوفر معطياتها لتنفيذها
هذا الرد كتبته منذ ثلاث سنوات في معرض تعقيبٍ على نقاش مع احد الأخوات في منتدى مجاور ، و هي معنا هنا أيضاً.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال
حسناً ، أنا أرى أنه ليس في استطاعتنا أن نكون موضوعيين بصفة كاملة ، صحيح أنه يجب أن نجتهد خصوصاً عند إطلاق الأحكام ، و لكن الأمر صعب ، فأنا لا أستطيع أن أتبرأ من عواطفي / أحاسيسي / مشاعري.
حتى تسليط الأضواء على الفعل الذي أقوم به أو القول الذي أقوله لابد أن يكون مصدره هذه الأشياء ، أقصد العواطف / المشاعر / الأحاسيس ، و أنا لا استطيع التجرّد منها.!
و أظن أن الأغلب لا يستطيع التجرّد منها ، للسبب الذي ذكرتيه و هو أننا بشر.
و لأننا بشر فلا نستطيع إلغاء أفكارنا و اعتقاداتنا المسبقة التي نحكم على الأشياء / الأفعال / الأشخاص بموجبها.
نعم أوافقكِ أنه متى ما تعاملنا بصفاء نستطيع أن نكون موضوعيين ، و لا يمكن أن نتعامل بصفاء إلا إذا وصلنا إلى التجرّد الكامل ، و لكن من يستطيع هذا؟ أتستطيعينه أنتِ؟
أن نكون صادقين أو بالأصح أن نتحرى الصدق قدر الإمكان هو ما نستطيع محاولته.