يقول سارتر( فيلسوف عظيم هذا الذي اخترع المقهى ففيها كل ضوضاء الناس ،أصواتهم وصراخهم ،اختلاط ارائهم ودخانهم والرغبة القوية بأن يكونوا معا والرغبة الأقوى في الانعزال عن بعضهم ثم إن هذه الفواصل التي تكون بينهم إنها من زجاج إنها تفصل ولا تفصل)
في المقهى على الطاولات الركنية القصية يكمن فخ التلصص وفي الطاولات المبعثرة على ممارات النادل تقطن دهشة الحياة الصاخبة......في مقهاي سألبي جميع الطلبات من يريد المشاركة في طاولاتي الوسطية ومن يريد الانصات والمتابعة فله الطاولة الركنية ولدي على قائمة الطلبات
قهوة تركية على شرفة شعرية .
كابتشينو بنكهة العزلة .
لاتيه ممزوجة بضجة الحروف .
والكثيير من القهوة العربية الشقراء بالقرب من مضارب الذكريات .
في طاولاتنا القصية لن نقصي أحد الكل مدعو على طاولات البوح لنشرب أقداح القهوة والذكريات ...لنبكي ..لنغني ... لننسى ...لنتذكر ...سأكون مضيفتكم والنادل الوحيد الذي أملكه هو متصفحي الذي بين أيديكم
سأفتح مقهاي اليوم والدعوة عامة. ....فحياكم.